بيروت - لبنان

اخر الأخبار

4 كانون الثاني 2020 02:28م حالات الإنتحار في تزايد مستمر جراء تدهور الأوضاع المعيشية

حجم الخط
توفي المواطن عبد القادر الجنكي 45 عاماً بعدما قضى احتراقاً داخل منزله في منطقة المنكوبين على مرأى زوجته التي يعيش معها في المنزل، بداية ظهر الخبر وكأن عبدالقفادر أراد الانتحار من خلال احراق نفسه ليتضح فيما بعد بأن الحريق اندلع فجأة ليودي بحياته وبمنزله الذي احترق بالكامل.

وفي التفاصيل كما يرويها أحد الجيران سمير مهنا "لموقعنا":" كان عبد القادر يعيش في منطقة المنكوبين منذ سنوات طويلة بيد انه يعاني من ظروف اقتصادية ومعيشية صعبة، وهو يعاني الأمرين جراء الديون التي باتت كثيرة على كاهله، ومؤخراً وبسبب عدم توفر فرص العمل فانه توقف عن دفع الديون مما جعل الكل يطالبه بالمال، حتى ان البعض ممن استدان منهم قرروا أخذ منزله كرهينة، مما ادخل اليأس الى نفس عبد القادر والذي قرر صباح اليوم السبت في 4 /1/2020 من احراق نفسه برمي مادة البنزين على جسده وعلى فرش الغرفة الذي يقطن فيها، فرأته زوجته والتي راحت تصرخ وتطلب النجدة من الجيران، وبالفعل حضر أحد الجيران وعمل على تهدئة عبد القادر باعتبار أن الانتحار ليس حلاً، والكل في الشارع سيقفون الى جانبه، مما أدخل الطمأنينة الى نفس عبد القادر وبعد مرور الوقت خرج الجار وبقيت الزوجة وما حصل أن عبد القادر كان قد نسي البنزين الذي رما على جسده وعمد الى اشعال سيجارته فاشتعل على الفور هو وأثاث المنزل، حاولت الزوجة انقاذ زوجها بيد ان النيران طالتها لتهرب الى الشارع وتطلب النجدة ، الكل ساعد في اخمادها ليلقى عبد القادر حتفه داخل المنزل والذي اشتعل بالكامل، بالطبع حضرت فرق اطفاء طرابلس وعملت على اخماد الحريق وأخرجت عبد القادر جثة متفحمة".

كارثة جديدة تضاف الى سجل الكوارث التي يتخبط بها الشعب اللبناني جراء الأوضاع الاقتصادية الصعبة والبطالة المستشرية، وحالة انتحار جديدة تضاف الى الحالات السابقة، وان كانت لا توضع في خانة الانتحار الا ان "الفقر والعوز" كانا سببان رئيسيان لها، سيما وان سكان المناطق الشعبية ومنها منطقة المنكوبين يعانون من أوضاع معيشية صعبة حتى قبل اندلاع ثورة 17 تشرين الأول، كون سكان هذه المنطقة اما هم يلا عمل وبلا مورد رزق، أو هم يعملون باليومي، وجراء الاقفال الدائم جراء اندلاع الثورة فان الغالبية العظمى من سكان تلك المناطق يعانون أزمات متفاقمة والتي ان لم تجد الحلول الناجعة لها فان مآسي الانتحار ستتكرر بشكل ملفت لتضاف الكثير من الحالات الى السجلات التي بدأت تسطر أسماء الذين قرروا الانتحار على البقاء أحياء وسط صراعات مادية واجتماعية لا يمكن تحملها.