بيروت - لبنان

اخر الأخبار

16 أيار 2022 08:19ص دائرة الزهراني - صور .. استفتاء على تحالف «الثنائي»

«طوفان بشري» اجتاح مراكز اقتراع في «الجنوب 2»

يبحثون عن أسمائهم في لوائح الشطب في حارة صيدا يبحثون عن أسمائهم في لوائح الشطب في حارة صيدا
حجم الخط
الزهراني:

اعتبرت الانتخابات في دائرة الجنوب الثانية، التي تضم (قضاء صيدا «الزهراني» وقضاء صور)، بمثابة استفتاء على تحالف حركة «أمل» و»حزب الله»، وليس تنافساً انتخابياً بين 4 لوائح، خاصة أن رئيس مجلس النواب نبيه بري يُمثل أحد المقاعد الشيعية في قضاء صيدا، علماً بأنه اقترع في مسقط رأسه بلدة تبنين.

ساهم ائتلاف «الثنائي الشيعي» باكراً لخوض هذا الاستحقاق ضمن لائحة «الأمل والوفاء» إلى إراحة مُناصريهما، الذين عملوا سوياً لحشد أكبر عدد مُمكن من أصوات الناخبين لرفع الحاصل الانتخابي، ما يحول من دون وصول اللوائح الثلاثة الأخرى المُنافسة إليه، وساعد في ذلك، توزع المُعارضة على 3 لوائح مُتنافسة، شتت الأصوات فيما بينها، ولو اتحدت لكان هناك كلام آخر!

تتمثل هذه الدائرة بـ7 مقاعد: شيعيان وكاثوليكي في قضاء صيدا و4 مقاعد شيعية في قضاء صور، تنافس عليها 21 مُرشّحاً توزّعوا على 4 لوائح، هي: «الأمل والوفاء» و3 مُعارضة «الدولة الحاضنة»، «القرار الحر» و»معاً للتغيير»، فيما بلغ عدد الناخبين في هذه الدائرة 328619 توزعوا على 530 قلم اقتراع في 52 بلدة. وتولت وحدات الجيش اللبناني الإجراءات الأمنية في مُحيط مراكز الاقتراع.

وقد سُجل نشاط بارز من ماكينات الانتخابية، خاصة لحركة «أمل» و»حزب الله»، حيث كانت تعمل على زيادة أعداد المُقترعين بهدف رفع الحاصل الانتخابي، حيث بلغت نسبة التصويت ما بعد الـ5:00 مساءً إلى 35%.

{ بدورها، أفادت مراسلة اللواء في صور زينة أرزوني بأنّالطوفانات البشرية التي اجتاحت ساحات المهرجانات الانتخابية، شهدتها أيضاً طرقات بيروت - الجنوب خلال اليوم الانتخابي الطويل، فقد  شهدت دائرة صور الزهراني انطلاق العملية الانتخابية بالهدوء، الذي شهدته دورة الانتخابات السابقة في العام 2018. وسجّل «الثنائي الشيعي» حزب الله وحركة أمل سيطرته على المشهد الانتخابي في هذه الدائرة، التي تُعتَبَر نتائجها شبه محسومة من اللحظة الأولى لبدء عملية الاقتراع. 

وما يميّز المشهد هذا العام، الحضور الإعلامي الهزيل للمعارضة، وصولاً إلى حد الغياب التام في الكثير من القرى. والميزة الثانية هي كثرة الخروقات المسجّلة منذ ساعات الصباح الأولى، وهي خروقات متوقّعة، على شاكلة دخول مندوبي الثنائي مع أحد المقترعين إلى خلف العازل، ومساعدته في اختيار المرشحين. أو عدم تجاوب بعض رؤساء الأقلام مع مندوبي اللوائح المعارِضة، على غرار لائحة «معاً للتغيير» في مدينة صور، حتّى في منع حصول الخروقات.

وفي دائرة صور – الزهراني ذات الأغلبية الشيعية، لا يوجد معركة فعلية فـ»الميزان طابش» لصالح الثنائي، خاصة مع تشتّت وتفرّق المعارضة في هذه الدائرة، بعدما كانت مجتمعة في العام 2018، وحصدت ما يقارب من 12 ألف صوت، بوجود مرشّح عن التيار الوطني الحر، الذي حصل على أكثر من 4500 صوت تفضيلي، من أصل العدد الإجمالي. بمعنى أن الأصوات التي جمعت 2018، ستتوزع بنسب مختلفة على اللوائح المعارضة الثلاث، التي يغيب عنها التيار الوطني الحر، فيما تحضر القوات في إحداها (القرار الحر).