بيروت - لبنان

اخر الأخبار

19 تشرين الأول 2019 01:50م رسالة نصرالله للحريري.. استقالتك تعيدنا الى الشارع!

العميد خالد حمادة لـ"اللواء": خروج الحريري يضعف حزب الله كثيراً

حجم الخط
بعد كلام رئيس الحكومة سعد الحريري مساء أمس، وفرضه على الأطراف السياسية مهلة 72 ساعة قبل "كلامه الآخر"، أطل أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله ظهر اليوم بخطاب عاين فيه الأضرار الأخيرة، وأرسل رسائل واضحة طالت الشارع الحالي، بالإضافة الى الحريري والحلفاء و"المناشدين" بالإستقالة.

"العهد ما فيكن تسقطوه"، جملة أراد بها نصرالله طمأنة قصر بعبدا وأتباعه، والتحذير من الفراغ وتضييع الوقت، كان مناشدة للحريري كي يعقل كلام ما بعد المهلة، أما تهديد الشارع بالشارع الخاص به، فهو لحسابات بعيدة عن المطالب المعيشية، ولكن مغلفة بها لمآرب أخرى.

في قراءة لخطاب نصرالله، أشار العميد الركن خالد حمادة، في حديث مع "اللواء"، الى أن كلام نصرالله شمل رسائل عدة، أول رسالة كانت محاولة نصرالله لتبرئة العهد وتبرئة فريقه السياسي من الأزمة الإقتصادية، مشدداً على أن الأزمة بدأت قبل العهد، لكنه ربما تناسى أنه موجود بالسلطة هو والتيار الوطني الحر، من قبل اتفاق الدوحة.

أما في ما يخص العهد، اعتبر حمادة أن نصرالله يعرف أن الأكثرية الحكومية والنيابية يتمتع بها هو وحلفاؤه، وبالتالي هم أول المسؤولين عن الإخفاق الإقتصادي، وتعليقاً على قول نصرالله بأن الإصلاحات لا تعني ضرائب، قال حمادة: "لماذا لا يتكلم نصرالله عن أن التهرب الضريبي الذي يقوم به فريقه السياسي والحلفاء سواء عبر المعابر غير الشرعية أو الشرعية، يوفر كثيراً من الهدر ويعيد أموال كثيرة الى الدولة اللبنانية؟".

وأكد أن هذا لا يعني أن الفساد يمارس من هذا الفريق فقط، فهناك ممارسات يقوم بها باقي الأطراف، ولكن لا نستطيع أن نتجاهل أن حزب الله هو الجزء الأساس بهذا الفساد، بحيث يدير مافيا الفيول والبواخر، ومافيا المولدات المتمركزة عنده في الضاحية الجنوبية.

وفي الشأن الحكومي، قال حمادة أنهم عندما سموا الرئيس الحريري لتأليف الحكومة، وضعوا له عثرات 10 أشهر، وهذا الوقت زاد الهدر في البلد، وعندما حصلت حادثة قبرشمون، منعوا (حزب الله) اجتماع الحكومة 55 يوماً بسبب قضية قضائية، وبالتالي هم لم يكونوا مسهلين لعمل الحكومة.

وشدد على أن الحريري بالنسبة لهم هو الغطاء الذي يسمح بتواصل البلد مع العالم العربي ومع أوروبا، لذلك الحريري هو ضرورة بالنسبة لهم، فهم اذا خرج الحريري من السلطة سيكونوا أضعف من ما هم بكثير.

وعن كلام الحريري، نوّه حمادة بكلامه الأخير رغم لوم الكثيرين له، بحيث اعتبر أن استقالة الحريري كانت ستحمله مسؤولية الإخفاقات وحده، وعلينا أن ننتظر 72 ساعة لنرى التخريجة للأزمة الحالية، فهو يجب أن يعرض سياسته الإقتصادية، ويرفض أي معارضة له، ويقول: "إذا مش موافقين أنا سأخرج"، أما اذا استمر بنفس الطريق فسيقضي على الحريرية السياسية وتيار المستقبل، وسيلغي أي وجود للشهيد رفيق الحريري.

وقال: "ظروف تسوية جديدة غير ملائمة أبداً حالياً لا محلياً ولا إقليمياً، والسبب هو أن لبنان ليس أولوية عند أحد، وبالتالي هكذا تسوية ستقوم باعادة الإنقسام في البلد وقد يكون أبرز نتائجه عودة النظام السوري الى لبنان".

تهديد نصرالله بالشارع

في هذه النقطة، أشار حمادة أن تلويحه بهذا الأمر يعني أنه إذا لم تتم التسوية المطلوبة بشروطه، فهو سينزل الى الشارع ويعطل البلد وربما بطريقة أكثر عنفاً ووحشية، فبالتالي استقالة الحريري ستعيد حزب الله الى الشارع.