بيروت - لبنان

اخر الأخبار

24 تشرين الأول 2019 07:58م روجيه اده: الثورة يجب أن تكون مسؤولة

حجم الخط
اعتبر رئيس حزب السلام المحامي روجيه اده أنّ ثورة لبنان عظيمة بشعبها ومقدّسة بشخصيات روحية نادرة المعدن أمثال سيّدنا الحبر الجليل المطران عودة، مشعل قضيّة لبنان الحرية والحضارة والأخلاق. وقد يصح فيه القول "إنما الامم الاخلاق ما بقيت أخلاقها بقيت، وإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا."

ووصف ادّه ‏ثورة لبنان بأعظم حدث تاريخي منذ إعلان لبنان الكبير التأسيسي لدولة لبنان الحديثة! وقال: لبنان الجديد يؤسّسه شعب لبنان لا انتداب أممي، ولا احتلال شقيق او بعيد، مباشرةً او بالواسطة أو بالوكالة!

ونبّه اده الى أنّ الثورة، يجب أن تكون مسؤولة، لا تضلّل شعبوياً بترداد شعارات مستوردة من عالم اليسار الدولي الذي لم يحكم بلداً، غنياً ام فقيراً، إلاّ وخرّب اقتصاده، بحجة توزيع الثروة عبر الدولة، فأفقر الشعوب وهجّرها، لإثراء الحفنة الحاكمة! وآخر نموذج فنزويلا.

وأضاف: ‏‎كلن يعني كلن وثورة لبنان حتى النصر، شاء من شاء وأبى من أبى! لا "ولاد ولا صهورات ولا عشيقات ولا حبايب ولا أزلام" وبيكفينا عسكر في السياسة!" "البيجرب مجرّب بيكون عقلو مخرّب. "لبنان يستحق رجال دولة ذو كفاءات في الاقتصاد وحسن الحوكمة والحكمة والرؤى الخلّاقة، دستورياً وإنمائياً! نريد لبنان سويسرا الشرق وسنغافورة.

واعتبر ادّه أنّ طرابلس لبنان تسَلّمَت بشعبها، وبلمعيّةٍ مُشِعّة، قيادة ثورة لبنان. وقال: طرابلس تمثلني، شكراً طرابلس عاصمة لبنان، الشعب الذي لا يُقهَر! شعبك يا طرابلس، رأس حربة شعب لبنان العظيم حقاً، شعبٌ واحد، موحّد، نفاخر به، لأبد الآبدين!

وأشار أنّ التهويل من أمين عام "حزب الله" بما يمكن أن يترتب من تداعيات على استمرار "ثورتهم، "والذهاب بها بعيداً؛ والتصعيد بوجه خطابه، أظهرت أنّ الهيبة الرادعة التي طأطأت رؤوس الطاقم الحاكم بشكل او بآخر، لسبب وآخر، تبخّرت بلحظة.

وأضاف: لا مصلحة، ولا قدرة، لحزب الله على "عسكرة المواجهة" مع ثورة لبنان مثلما حصل مع الثورة السورية.

لأن لبنان بثورته السلمية الحضارية وقوة اللبنانيين في العالم يستحيل ان يُقمع كالثورة الخضراء في إيران.

وأشار ادّه أنّ الأشهر الثمانية عشر التي تفصلنا عن خيار الحسم مع نظام إيران ستمر! وعلينا تحمّلها بعد أن انتظرنا ٤١ عاماً مشيراً الى خشية مرجعية "حزب الله "من تداعياتها على عهده في حكم لبنان بالمباشر والواسطة واستعماله ورقةً من أوراق إيران في مواجهة تصاعد العقوبات الأميركية عليها.

وأكّد اده أن ‏الورقة الاقتصادية مجرد ورقة تأمل منها السلطة أن "تنفّس تدريجياً" من زخم ثورة لبنان. وقال: هي غير قابلة للتنفيذ، طالما الاقتصاد منهار، والفوائد مصائب، والثقة مفقودة بكل ما يعدون به، وكل ما يفصحون عنه من أرقام! وسأل هل سيثق بوعودهم أصحاب القرار في مؤتمر سيدر ويمدّوهم بالقروض الميسرة؟ وما الجديد في طريقتهم بتوظيف قروض سيدر لإنعاش الاقتصاد الذي ينازع الموت السريري! وختم أنّ القطاع المصرفي يستفيد من الإقفال بحجة المظاهرات متلافياً استمرار السحوبات والتحويلات الى الدولار التي سبقت انطلاق ثورة لبنان منذ أسبوع لأن الأزمة الاقتصادية والنقدية بدأت بعد عشرات السنين من الهدر والفساد عبر تمويل الدولة بحجة تثبيت سعر الدولار بفوائد فاحشة.