بيروت - لبنان

اخر الأخبار

15 تموز 2019 07:28م روجيه اده: الحكمة الوطنية واجب

حجم الخط
اشار رئيس حزب السلام اللبناني المحامي روجيه اده ان ولي الفقيه ردد مراراً ان السلاح النووي غير اسلامي ولا أخلاقي ولا يرغب به.

واضاف اده، ان النظام الدولي يقر بحق إيران بالطاقة النووية وتقنيات النووي المدني في شتى القطاعات الصحية والمدنية!

واكد ان ‏كل من يظن ان الرئيس ترامب يهتم بتسويات لبنان وحكومات الوفاق الوطني من قيادات مسيحية وسنية ودرزية، وو...هو مخطئ لأن جميعهم بنظر ترامب "لبَن عند العرب"!

كل ما يهم ترامب ربح المواجهة في الحرب الاقتصادية مع إيران كي تُصالح النظام الدولي والإقليمي وشعوب إيران والعرب ولبنان.

واشار ان رودي جولياني محامي وصديق الرئيس ترامب الشخصي صرح ان الرئيس الأميركي يدعم المشروع والقوى المعارضة التي تطالب بتغيير النظام الايراني. علماً ان ترامب صرح تكراراً انه لا يسعى لتغيير النظام، إنما للتفاهم معه لتغيير منحاه ومصالحته!.

وقال ان إيران دولة قيادتها محصورة بالإمام الخامنئي المطلق السلطان، وفي الحرث الثوري قوة النظام الضاربة، التي في عهدتها كبريات المؤسسات الاقتصادية!، لذلك يمكن ان لا تتجاوز إيران الخطوط الحمر التي قد تشعل حرباً مع أميركا. لكن إرادتهما تلافي الحرب المباشرة قد تُخرق من إسرائيل او في الخليج.

واضاف ان ‏‎‎منطق الحرب ومنطق السلام يختلفان بين العقلانية الغربية وحساباتها للربح والخسارة، والإيمانية، غير العقلانية بطبيعتها اللاهوتية لدى ولي الفقيه وجمهوره المؤمن بأن "حزب الله" الناصر المنتصر بالله سيكون هو، في نهاية المطاف! انه حوار طرشان بين العالمين العقلاني واللاهوتي‏.

وفي الشأن الداخلي دعا اده الرئيس عون للتفاهم مع الرئيس بري والرئيس الحريري على تأليف حكومة استثنائية من ٧وزراء للتفرغ للإنقاذ الاقتصادي والنأي بالحكومة. وبالتالي النأي عن الصراع الأميركي الإيراني الذي قد يطيح بلبنان كياناً ودولة واقتصاد! هذه مصلحة حزب الله كي لا يتحمّل عبئ وكلفة نهاية لبنان.

واعتبر اننا نحتاج عاجلاً الى التوافق على حكومة استثنائية لإنقاذ الاقتصاد اللبناني والأهم، نأي لبنان عن تداعيات مخاطر الحرب الاقتصادية المتصاعدة بين واشنطن وطهران والقابلة لشتى الاحتمالات، حتى أخطرها على الدولة والكيان والشعب اللبناني بمكوناته.

وحذر اده مما تناقلته مواقع التواصل الاجتماعي حول رفض مرسيل خليفة انشاد النشيد الوطني في مهرجانات بعلبك واصفا اياه بـ "منتهى الخطورة" على مصير الوطن اللبناني المغلوب على أمره أكثر من اي تاريخ مضى!.

وقال ان تصرف مرسيل خليفة، الفنان الذي نحب غير مقبول إطلاقاً! بل يخدم مَن لم يؤمنوا يوماً بالكيان ولا الوطن اللبناني بل رفضوه عقائديا.

وحول احداث الجبل الاخيرة قال الأهم ان لا تُسفَك نقطة دم بعد اليوم خلال "زوبعة في فنجان"، قد تصبح منها كل "حبّة قبّة"!، فالحكمة الوطنية واجب.