شهد سوق البترون اليوم زحمة سير خانقة بسبب تهافت الناس لتعبئة مادة البنزين على المحطات تخوفًا من ارتفاع أسعارها او من فقدان المادة من الاسواق.
زحمة السير هذه امام محطات الوقود انسحبت على كافة الاسواق التجارية وعلى طول الاوتوستراد الساحلي .حيث امتدت ارتال السيارات صفوفاً طويلة امام محطات الوقود بانتظار الدور لملء خزانات الوقود .
نشير انه بالتوافق مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أعطى الرئيس حسان دياب صباح اليوم الموافقة الاستثنائية على اقتراح وزير المالية بما يسمح بتأمين تمويل استيراد المحروقات على أساس تسعيرة 3900 ليرة لبنانية، بدلا من 1500 ليرة لبنانية للدولار الواحد، "بهدف تأمين المحروقات للمواطنين لفترة الثلاثة أشهر المقبلة.
وعلّل السبب "أننا على أبواب موسم صيفي سيسمح بزيادة قيمة العملات الصعبة التي ستأتي إلى لبنان مع قدوم المغتربين والسياح، مع ما يترتب على ذلك من نتائج إيجابية"
وفي موازاة ذلك أصدرت نقابة أصحاب السوبرماركت بيانًا رفعت فيه الصّوت حيال ما يجري على أرض الواقع من شح شديد في مادة المازوت، وعدم تمكن السوبرماركت من تسلم كميات تكفي لتشغيلها.
وطالبت النقابة السلطات المعنية بـ"تأمين مادة المازوت بشكل متواصل للسوبرماركت تفاديًا لإقفالها"، مشيرة إلى أن "بعض السوبرماركت قد تضطر مرغمة في المرحلة الراهنة الى خفض دوام عملها المازوت التي باتت مادة بعيدة المنال".
وبالتزامن أعلنت نقابة اصحاب الأفران أن "الافران والمخابز استنفدت كل الاحتياط لديها من هذه المادة، وما هو متوافر لا يكفي، مما قد يؤثر على انتاج الافران والمخابز، ولا سيما على تلك الكبيرة منها التي توزع على كل المناطق اللبنانية. كذلك تعاني المطاحن من الازمة ذاتها".
وحذر "جميع المسؤولين من مغبة عدم استدراك هذا الامر ومعالجته اليوم قبل الغد، لانه سيؤدي الى ازمة رغيف قسريا"، مناشدا "المسؤولين كافة المسارعة الى تأمين مادة المازوت الى الافران للاستمرار في تزويد المواطنين بحاجتهم اليومية من الخبز".