بيروت - لبنان

اخر الأخبار

27 تموز 2022 08:51م زرازير ل "اللواء": سنكمل مشروعنا ولن يمنعنا التخويف والتخوين

حجم الخط
لم تمر الجلسة التشريعية الأولى للمجلس النيابي الجديد امس على خير، فكما اصبح معلوما فإن الجلسة التي كان من المفترض ان تقوم بإنجازات مهمة واستثنائية في ظل وضع شديد الخطورة والدقة سادها الفوضى والهرج والمرج وتقاذف للاتهامات نتيجة الاشتباك بين عدد من النواب التقليديين من جهة والتغييّريين من جهة أخرى امام مسمع الحضور من اعلاميين وديبلوماسيين على راسهم السفيرة الأميركية دورثي شيا مما لا يبشر بإمكانية تعايش أعضاء البرلمان الجديد، وكان اللافت ما تعرضت له نائب بيروت سينتيا زرازير من مضايقات شخصية وتنمر مسيء لها ولعائلتها، وللإضاءة على ما حصل معها وكيفية استمرارها في عملها النيابي في ظل ما تعرضت له كان "للواء" حديث معها فقالت ل "اللواء": "من اليوم الأول كنا على علم اننا سندخل الى مجلس نيابي عدد من أعضائه مطلوب للمثول امام العدالة، وقسم اخر معروف عنهم انهم "حرامية وبلطجية"، ونحن من الأساس نعلم اننا سنواجه عدد كبير من هؤلاء بل كنا نتوقع حصول ما تعرضنا اليه بالأمس لانهم يعلمون اننا سنقف في وجههم ولن نرضخ لهم، لذلك ما نود قوله ان الرسالة وصلت وهي واضحة منذ اليوم الأول لوصولنا الى البرلمان."

أضافت: "للأسف بالأمس واثناء اعتصام أهالي ضحايا مرفأ بيروت خارج حرم المجلس النيابي والذي شاركنا في قسم منه، طلب عدد من الأهالي من احدى الصحافيات التي تملك اذن بالدخول الى البرلمان تسليم نائب رئيس المجلس النيابي الياس بو صعب صورة جامعة لشهداء المرفأ ولكن حرس المجلس النيابي منع الإعلامية من الدخول، فما كان مني الا ان بادرت وتسلمتها من اجل إدخالها الى داخل البرلمان، ولكن ولدى وصولي بسيارتي الى المدخل منعني الحرس من إدخالها وطلبوا مني تسليمهم الصورة بأمر من الرئيس نبيه بري ومن ثم الدخول الى مكتبه وليس الى قاعة الجلسة ولكنني لم انصاع الى الأوامر، وعندما وامام جميع الحضور تعرضت للكثير من المضايقات والتنمر ولكن بعد دخولي الى القاعة وجلوسي في مكاني عاد عدد من افراد حرس المجلس للطلب مني مجددا تسليمهم الصورة ومقابلة الرئيس بري".

وردا على سؤال حول ما يمكن ان يقوم به النواب التغييّريين من إنجازات في ظل المضايقات التي يتعرضون لها قالت زرازير:" نحن الأقلية ومهما عملنا من طرح لقوانين مفيدة للمواطنين فسيتم محاربتنا، وللأسف في أحيان كثيرة لا نعرف ما هي القوانين التي يتم إقرارها لأننا نسمع الا كلمة صُدق قبل الطلب منا رفع الايادي، كذلك لا يتم عد الأصوات وأؤكد ان ما يحصل داخل القاعة يتم بطريقة غير شرعية.

وحول ما اذا كان تعرضها للتنمر هو بسبب انها سيدة تؤكد زرازير ذلك، خصوصا لأنها غير مدعومة من الاحزاب السياسية ولا من "البادي غارد "، وتشير الى انها تكتفي وتفتخر بدعم الشعب اللبناني الذي انتخبها .

وتختم زرازير بالتأكيد انها ستستمر مع زملائها التغييريين لإكمال مشروعهم ، وتقول:" لا شيء سيمنعنا عن ذلك لا ترهيبهم ولا تخويفهم ولا تخوينهم ، للأسف كنا نأمل ان يتم التعامل معنا بالسياسة وليس "بقلة الاخلاق".