في ظل التوتر الحاصل بعلاقات لبنان مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج، خصوصًا بعد شحنة «الرمان المخدّر» الى المملكة وما تلاه من أزمة تجارية بين البلدين، ظهر وزير الخارجية في الحكومة المستقيلة شربل وهبة بحديث تلفزيوني ألقى فيه اللوم على دول الخليج في انتشار تنظيم «داعش» وتمويله، مهددًا بكلامه هذا بأزمة دبلوماسية وعواقب قد لا تحمد عقباها.
بعد لحظات من انتشار كلام وهبة، توالت ردود الفعل في لبنان والسعودية، وتصدر هاشتاغ شربل وهبة موقع "تويتر"، حاصدًا أكثر من 200 ألف تغريدة خلال ساعات، الى جانب هاشتاغ "وزير الخارجية" الذي حصد أكثر من 40 ألف تغريدة، وينشط تزامنا مع الوسمين السابقين هاشتاغ أطلقه ناشطين لبنانيين بعنوان #شربل_وهبة_لا_يمثلنا.
مجمل الآراء اعتبرت أن ما صدر عن وهبة إهانة لا تغتفر، ولا يليق بلبنان الوطن أن يصدر عن رأس دبلوماسيته الموالي لفريق رئيس الجمهورية كلام قد ينهي ما تبقى من علاقات ثنائية مع دول تربطنا بها علاقات تاريخية.
ونشر عدد من الناشطين صورًا توثق العلاقة الأخوية بين لبنان والسعودية، إذ نشرت الناشطة رينة صورًا تُظهر تعاطي المملكة مع لبنان بعد انفجار مرفأ بيروت وكتبت: "اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا".
وكتب الناشط باسم: "اصبحنا نعتذر نيابةً عن اشخاص لا يمثلونا".
وشكر حساب باسم "مغترب لبناني" المملكة العربية السعودية وحكّامها على إحتضانهم اللبنانيين على أرضها.
وكتب أحمد الخطيب: "مواقف من يمثل الدولة رسميا فيجب أن تكون مواقف مبنية على مصالح البلد، لكنك تجدها مواقف حاقدة ضد مصلحة البلد. ثم يقولون أن البلد يتعرض لهجوم من الدول الأخرى".
واستشهد الناشط عمرو المصري بحديث للرسول محمد ﷺ الذي قال: «سيأتي على الناس سنوات خدّعات، يُصَدق فيها الكاذب ويُكذَّب فيها الصادق، ويُؤتمن فيها الخائن ويُخوَّن فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة، قيل وما الرويبضة يا رسول الله؟ قال: الرجل التافه يتكلم في أمر العامة».
وبرز تعليق لمواطن سعودي جاء فيه: "استغرب من سقوط وزير خارجية لبنان بمثل هذه الكلمات التي تسيء للمملكة والخليج، ما ذنب الشعب اللبناني كي يأتي لهُ قادة من هذا النوع فلقد افقروه و وجوعوه و شتتوه و الان حتى المواطن اللبناني في الخارج يريدون ان يضيعوه".
ومن التغريدات: