تحت شعار "شيلوا الصورة وحطوا أعلام" انطلقت من ساحة النور تظاهرة شبابية باتجاه الأحياء الشعبية لمدينة طرابلس بهدف الطلب من أهلها ازالة صور السياسيين والذين فرقوا بين الشعب والطوائف على مدار سنوات طويلة، ورفع العلم اللبناني الذي من شأنه أن يجمع تحت رايته كل أبناء الوطن.
بالطبع الموضوع يحمل في طياته الكثير من الحساسيات كوّن من يضع صورة الزعيم قد لا يملك القدرة على ازالتها ، من هنا فان الطلب بقي في إطار التمنيات وحدها الصور التي ارتفعت على الأعمدة تم ازالتها لتبقى الصور التي على الشرفات وفوق المحلات. الملفت أن احدى الصور والتي تعود للرئيس نجيب ميقاتي تم تغطيتها بالعلم اللبناني في حين بقيت صور كثيرة غيرها من دون أن يسمح أصحابها بإزالتها تماما كما صور كل السياسيين، لكن في الشوارع التي سارت التظاهرة فيها: باب الرمل الأسواق الداخلية البلدية التل وكرم القلة حيث مقر النائب فيصل كرامي وخلال المسيرة اصطف الأهالي وهم يصفقون للشباب الذي يهتف بالعلم اللبناني ضد السياسيين اللذين "جوعوا الشعب" فقرعوا على الطناجر الفارغة، وفي المقابل اصطف أنصار السياسيين أمام صوره لمنع ازالتها.
طبعا القضية تحتاج للمزيد من الوقت، والشباب الجامعي الذي يقود هذه التظاهرات مدرك لهذا الواقع وهو يرى بأن المسألة صعبة لكن ليست مستحيلة مع التوعية التي توصل للأهداف.
يشار الى أن دوريات للجيش اللبناني رافقت التظاهرة في كل المناطق والأحياء.
