هل بات إطعام الفقراء تهمة يحاسب عليها القانون؟!!!
الدكتور رامي فنج طبيب الأسنان الذي عرفته ساحة الثورة في طرابلس منذ انطلاقتها حاملا بين يديه الخبز والطعام الى المشاركين في التحركات ، مستعينا بالأيادي البيضاء ورفاقه المؤمنين بهذا الوطن.
اليوم أستدعي للتحقيق من قبل القوى الأمنية لأن عدسات بعض المصطادين أصحاب الأيادي السوداء التقطت صورته حاملا ربطة خبز الى أحد الفقراء لكن هذه الصورة تجلت تضامنا معه حيث احتشد المئات من الناشطين وهيئات المجتمع المدني امام مخفر التل رافعين على مثاله ربطات الخبز والطعام تأكيدا على دعمهم وتأييدهم.
علامات استفهام كثيرة مطروحة حول عملية الاستدعاء لثائر معروف بأخلاقه في الوقت الذي تغرق فيه المدينة بالعديد من السرقات والفوضى والقوى الأمنية لا تحرك ساكناً.
وفور خروجه برفقة النقيبة رولا ديب والتي أكدت على أن لجم الحريات مرفوض وأن الشعب والنقابات سيستمرون في دعم بعضهم البعض. الدكتور رامي فنج قال لجريدتنا:" تم استدعائي على خلفية توزيع الطعام وربطات الخبز عللى الفقراء، وأكدنا لهم أن تمويلنا من الشرفاء في المدينة وكل المناطق اللبنانية، وأنا اشكر الجميع على حضورهم أثبتنا أننا عائلة واحدة نتضامن مع بعضنا في وجه المحن، اذا كان اتهامنا بتوزيع الغذاء جريمة فنحن لها سيما بعدما أفقدونا كل امكانبة على تأمين لقمة العيش، سنبقى معاً في السراء والضراء نعيش معاً لنموت بكرامة، طرابلس مدينة لبنانية موحدة وسنبقى وسنكمل في توزيع الهبات والمساعدات، وبالمناسبة أرفع الصوت ضد الظلم اللاحق بالثوار الموقوفين والذين طالبوا بحقهم في الحصول على الطعام ولولا جوعهم لما ماتوا واستشهدوا، كلنا " عمر طيبا" والذي استشهد وهو يطالب بلقمة عيشه، جميعنا نطالب بلبنان وأتمنى على الذي صورني في الساحة وأنا أوزع الخبز والأكل لو أنه ساعدني كونه جائع مثلي مثله".
وتابع:" نحن نعمل فوق الطاولة ولا نعمل في الخفاء ولا نخاف وسنستمر، وأكد أنه لم يوقع على أي تعهد بوقف دعم الناس في الثورة".
من جهته المحامي محمد صبلوح قال:"نحن اليوم أمام فضيحة جديدة من فساد هذه الدولة، الدكتور رامي لم يكن مدعى عليه وتم الاستماع له على أنه مستمع بمعنى أن هناك كتاب معلومات من أحد الأجهزة والتي لديها صورة عن البيك – أب الذي كان يحمل المواد الغذائية فسألت هل هو قانوني؟؟؟ وعلى من يتم توزيع الطعام؟؟؟ كل هذا الكلام لا قيمة له والفضيحة تكمن في أن القضاء مقفل بسبب الاجراءات الوقائية والتمديد فلماذا اتباع مثل هذا الأسلوب باستدعاء الدكتور فنج؟؟؟؟ كمحامين أنا وزملائي شوكت حولا وظهير صافي تحفظنا على هذا الاجراء واعتبرناه غير قانوني وأكدنا أنه أسلوب جديد تمارسه هذه السلطة بهدف قمع الحريات في لبنان عبر تخويف الناس".
ورداً على سؤال قال الأستاذ صبلوح:" السلطة يوماً بعد يوم تشعر بالارباك مما يدفعها الى ارتكاب الأخطاء، نعم السلطة غبية ".