بيروت - لبنان

اخر الأخبار

25 تشرين الأول 2019 06:44م طرابلس تنتصر على شائعات طالتها وأضحت "عروس الثورة"

حجم الخط
لليوم التاسع على التوالي تثبت مدينة طرابلس انها رائدة الثورة على مختلف الصعد وانها مدينة الوطنية الحقة التي يتوق اهلها الى حياة كريمة تبعد عنهم مخالب البؤس والحرمان والفقر ويؤكدون انهم ثوار حقيقيون يتطلعون الى بناء دولة قادرة بعيدا عن كل الاصطفافات الحزبية وكما في كل يوم يتوافد الشبان والشابات الى ساحة النور لمساعدة عمال التنظيفات في البلدية على رفع النفايات من الساحة وكنسها تمهيدا لاستقبال الجماهير المشاركة في اليوم التاسع من الحراك حيث بكروا بالوصول غير مهتمين ببعض الشائعات التي تم ترويجها عن افتعال مشاكل اثناء خطاب السيد حسن نصرالله وبعد ورود معلومات كاذبة عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن سحب مكبرات الصوت تمهيدا لوقف التحرك.

ورفعت اليافطات على طول واجهة بناية غندور المطلة على الساحة كتب عليها "من اهل طرابلس ثورتنا الى كل لبنان"، "تحية للجيش اللبناني حامي الثورة والوطن"، "نطالب بدولة مدنية ذات عدالة اجتماعية "، "كل احزاب السلطة بالتكافل والتضامن والتحاصص مسؤولة عن وصول البلد الى كل هذا الخراب "،"المطلوب حكومة اختصاص مشهود لهم بالكفاءة والنزاهة لإنقاذ البلد"، "اسقاط كل سلطة الفساد واجراء انتخابات مبكرة"، "ما بدنا محسوبية والطائفية تكون معيار، بدنا الكفاءة تكون الها وحدا القرار"

وقد شارك اليوم في الاعتصام حشد كبير من الاساتذة والمعلمين والمعلمات والطلاب الذين لبوا دعوة نقابة المعلمين في الشمال واكد نقيب المعلمين السابق نعمة محفوض لجريدتنا ان المعلمين معنيون بهذا الحراك خصوصا وان المطالب التي كان المعلمون يطالبون بها منذ سنوات هي من صميم المطالب المدرجة ضمن مطالب الثورة وقال: الكثير من الناس ينتظرون كلام السيد حسن نصرالله ونحن نقول لهم لا كلام الرئيس الحريري ولا كلام رئيس الجمهورية ولا كلام السيد حسن يرضي الناس لانهم باتوا ينتظرون افعالا وليس اقوالا خصوصا بعد ان قالوا كلمتهم في الشارع مطالبين باستقالة كل هذا النظام واجراء انتخابات نيابية مبكرة من هنا كل فعل يقوم به المسؤولين يعطي الناس رأيهم به. فالناس لم تعد مرهونة لاحد ولا تنتظر قيادة أحد فهي باتت تقود نفسها.

وعن التحرك الذي تقوم به نقابة المعلمين في الشمال لدعم المتظاهرين قال: سيجتمع الاساتذة مع طلابهم في الساحة ليقولون انهم جزء اساسي من الثورة وقد مضى على وجودنا في الشوارع عشر سنوات ونحن نطالب بملاحقة الفاسدين في المرافئ والاملاك البحرية وكافة مرافق الدولة.

الاساتذة اليوم يؤكدون انهم جزء من نسيج الشعب وإذا اضطررنا سنعلم طلابنا في الساحات من منطلق حرصنا عليهم وعلى عامهم الدراسي.

نقيبة موظفي المصارف مهى المقدم اعتبرت ان موضوع اقفال المصارف قرار صائب لأنه يحد من ازدياد تدهور الوضع الاقتصادي والمالي وارتفاع الدولار واشارت الى ان المصارف توافقت مع وزارة المال على تعزيز الاموال يوميا في الصرافات الالية وتأمين رواتب الموظفين لذا ما من خوف على الرواتب كما يروج البعض واكدت ان الاسواق التجارية اليوم في المدينة لم تتأثر كثيرا بسبب الثورة لأنها كانت تعيش فترة من الركود الاقتصادي خلال الاسابيع التي سبقت الثورة.

وتابعت : الثورة مستمرة لأن ما من شيء يأتي بسهولة فكافة القطاعات تشارك في الحراك وسنستمر لنصل الى النتيجة المرجوة إن شاء الله وبرأيي ان الناس تزداد قناعة بضرورة مواصلة التحرك والرهان على الايام الثلاث المقبلة خصوصا وان السلطة لم يعد لديها ما يقنع الناس من رأس الهرم وصولا الى اصغر مسؤول والحل الجدي الذي يمكنهم فقط تقديمه هو بدء المحاكمات ولكن اشك هل يحاكمون انفسهم ؟وهم جميعهم فاسدون ومع ذلك اؤكد ان الثورة ستأتي ثمارها.

أحد ابناء التبانة وبعد ان وجه تحية من ابناء طرابلس الى الجيش اللبناني والقوى الامنية والى كل لبنان قال: نطالب بدولة مدنية وعادلة اجتماعية وكل المسؤولين والاحزاب في السلطة حصينين بالتكافل والتضامن فيما بينهم ومسؤولون عما وصلت اليه الامور في هذا البلد لذا يجب انتاج حكومة مصغرة من اصحاب الاختصاص يعملون على السلطة وانتاج قانون انتحاب عادل يأتي بأصحاب كفاءة يكون لهم وحدهم القرار بعد استلام

الناشط المهندس فادي عبيد وجّه تحية للصحافيين الذين يواكبون الحراك معتبرا انهم عيون هذه الثورة وقال: ما نراه اليوم هو انتاج عمل متواصل منذ سنوات لقد ناضلنا كثيرا وكنا ندعو لتجمعات كانت تزداد كل مرة، هو نتاج عمل دؤوب من كافة شرائح المجتمع والجمعيات لم اتفاجأ بما اراه اليوم. بل كنت اتوقعه منذ فترة طويلة، هو تجمع حي كان لا بد ان يستجيب يوما ما. واستغرب كيف ان البعض يتفاجأون بما يحصل في طرابلس وكنا دائما نقول هذه هي طرابلس ليست كما كانوا يصورنها، الشعب الطرابلسي هو شعب وطني محب للجيش ولكل اللبنانيين كان ولا يزال يتضامن مع ابناء الجنوب بيروت والجبل. ونأمل ان نصل الى نتيجة لهذا الحراك لتكتمل هذه الثورة وكلما زاد الوقت من الطبيعي ان يزداد الضغط علينا من قبل من هم ضد الثورة، واعتبر انّ الورقة الاصلاحية وكلام الرئيس جاء متأخرا جدا وعليهم اخذ العبر من الانظمة الديكتاتوري التي سقطت من دول كثيرة فكيف نحن في بلد ديمقراطي؟! لذا عليهم التفاوض مع لجان منبثقة من هذا الشعب والعمل على تحقيق مطالبه.

تيما سليم: نحن اليوم هنا في الشارع لنقول اننا ضد السلطة وهذا العهد ومطلبنا واضح ونؤكد رفضنا لورقة الاصلاحات وهذا الخطاب الذي لا يرقى الى مستوى رئاسة الجمهورية وأكثر من مليوني مواطن في الشوارع أكدوا عدم رضاهم وانهم سيواصلون الحراك في الشارع والساحات.

وتابعت: الكرة اليوم في ملعب السلطة لنرى الحركة القادمة وبناء عليها يبنى على شيء مقتضاه. ونتمنى مواصلة الحراك في الشوارع لان الثورة تحتاج الى نفس طويل فلا يمكن تحقيق المطالب بين ليلة وضحاها وبأذن الله سنستمر في التحرك لنصل بالنهاية وتحقق الثورة امال الشعب وارادته

الدكتورة هند الصوفي: قالت لجريدتنا طرابلس لم تعد مدينة محرومة والجميع بات يعمل لها حسابا ولن يتراجع اهلها الا بعد اسقاط الحكومة.