بيروت - لبنان

اخر الأخبار

5 آب 2020 01:05م طرابلس «فتحت ذراعيها» بعد الانفجار الضخم الذي هزّ بيروت

مرفأ طرابلس ومستشفياتها على أتم الجهوزية لتقديم العون

حجم الخط

هول الفاجعة التي حلت بالعاصمة بيروت جراء الانفجار الضخم الذي ضرب مرفأ بيروت وخلف مئات القتلى وآلاف الجرحى فضلاً عن الأضرار المادية التي لحقت بالسيارات والأبنية ، هذه الفاجعة انعكست سلباً على شوارع مدينة طرابلس والتي بدت صباحاً خالية الا من بعض السيارات والمارة الذين بدا عليهم الذهول من هول الكارثة.

وان لم يتم حصر الأضرار المعنوية والمادية حتى الساعة فان الأنظار كلها تتجه نحو مرفأ طرابلس والدور الذي من الممكن أن يلعبه في الأيام المقبلة كونه البديل الوحيد.

مدير مرفأ طرابلس أحمد تامر

مرفأ طرابلس

من يزور المرفأ يتلمس مدى الحركة الناشطة فيه بهدف سد العجز ومديره أحمد تامر أكد على جهوزيته التامة لاستقبال البواخر وكل ما يلزم لتأمين المواد الطبية والأولية الضرورية ولموقع "اللواء" يقول:" الدولة وضعت استثمارات كبيرة جداً ضمن مرفأ طرابلس منذ 15 سنة وحتى اليوم، وهناك حوالي 250 وصولاً الى 300 مليون دولار تم استثمارهم في مرفأ طرابلس وبالتالي فان المرفأ جاهز بكامل امكانياته والتي تبلغ 5 مليون طن في السنة، اليوم نحن نعمل وفق 2 مليون طن مما يعني نعمل بأقل من طاقتنا ، يمكننا استقبال 300 ألف حاوية في حين أننا نستقبل 80 ألف حاوية ، باختصار امكانياتنا كبيرة جداً وفي حال استعنا ووضعنا خطة لوجستية محكمة بشكل أن نستعين باماكانيات لوجستية للقطاع الخاص في المناطق القريبة من مرفأ طرابلس فاننا على استعداد تام لسد العجز الموجود".

وعن المطلوب من الوزارات المعنية يقول تامر:" الخطة اللوجستية بحاجة الى تكامل وتنسيق بين كل الأجهزة ولا شك المرفأ والجمارك والأمن العام والمخابرات والجيش والوزارات المعنية بسلامة الغذاء وأهمها الزراعة الصحة والاقتصاد، الجميع عليه بذل الجهود في سبيل وضع خطة لوجستية متكاملة ، نحن بحاجة الى مستوعبات ومخازن وهذه يمكن تجهيزها بسرعة قصوى بغية استيعاب أكبر عدد ممكن من البضائع، وهذه الأمور معني بها الدولة اللبنانية برمتها ، لكن في كل الأحوال ما من مخاوف لدينا".

القطاع الاستشفائي

أما على الصعيد الطبي والاستشفائي فان طرابلس وأهلها أبدوا جهوزيتهم التامة للوقوف الى جانب أهل بيروت من خلال التوجه نحو بنك الدم في المدينة أو النزول الى بيروت للتبرع بالدم، هذا الى جانب مستشفيات المدينة والتي أبدت استعدادها لاستقبال الجرحى ومنها مستشفى طرابلس الحكومي ومستشفى هيكل والتي استقبلت حت الساعة 20 جريحاً.

مدير المستشفى الحكومي ناصر عدرة بدوره قال لموقعنا:" المستشفى بجهوزية تامة لاستقبال الجرحى وتقديم العون في هذا الموضوع، وبالأمس تم استقبال 6 جرحى بحيث قدمنا العلاج لأربعة منهم في قسم الطوارئ ليبقى جريحان في المستشفى، اضافة الى فتح بنك الدم وتلقينا التبرعات من المواطنين بهدف مساعدة المرضى، واستجابة لمناشدة وزارة الصحة ومدير العناية الطبية في الوزارة الدكتور حلو فاننا وضعنا برادات المشرحة تحت تصرفهم من أجل الجثث وباذن الله نقوم بواجباتنا على أكمل وجه".