بيروت - لبنان

اخر الأخبار

9 أيلول 2021 01:45م طرابلس متروكة للشبيحة ومافيات البنزين والمازوت.. وأصحاب المحطات ينكرون ذاتهم وهم يدعمون الفوضى

حجم الخط
باتت قضية تعبئة صفيحة البنزين في مدينة طرابلس من ألأمور المستحيلة بعدما أضحت السوق السوداء هي "السائدة" وتأمبن البنزين لا يتم الا عن طريق مجموعة من "الشبيحة" المدعومة عند كل المحطات، الذل يترافق وحياة المواطن اليومية مما دفع النواب الى عقد لقاء مع عدد من أصحاب المحطات بهدف التنظيم عبر بونات يحصل عليها المواطن وتقوم القوى الأمنية والجيش اللبناني بمواكبتها ليس هذا فحسب بل تم الاتفاق على أن يشرف النواب بأنفسهم من خلال زيارات ميدانية على المحطات فما الذي جرى صبيحة هذا اليوم؟!!!

طوابير الذل لا زالت أمام المحطات التي فتحت أبوابها، أزمات السير خانقة في كل الشوارع المؤدية اليها، أما التشبيح فحدث ولا حرج بمجرد وصولك عند أطراف محطة تبدا العروضات أخذ السيارة لتعبئتها 100ألف اعطاء الدور 150 أو 200 ألف بحسب المسافة، أما المازوت فتأمينه يتطلب ممن يريده الدفع بالدولار اذ ليس للعملة اللبنانية أي نصيب والمواطن ازاء ذلك يشكو الأمر لله.
ومن أمام محطة مكية في منطقة البولفار والتي تستقطب العدد الأكبر من الزبائن اصطف المواطنون ليس داخل سياراتهم وانما أمامها كون عجلاتها لا تسير قيد أنملة هم انتظروا من الأمس فماذا يقولون؟؟؟

أحدهم أشار الى ان انتظاره تجاوز الساعات ويقول:" أمام هذه الفوضى العارمة لا نعرف ان كان بامكاننا الحصول على البنزين، ونحن نشهد على السمسرات التي تتم بالعلن على مرأى ومسمع القوى الأمنية والجيش اللبناني، بل إن هناك كاراج في المنطقة يضم عدد كبير من السيارات التي دفع أصحابها المال للشبيحة وبمجرد أن تبدأ المحطة بملء الوقود يبدؤون باخراج السيارات الواحدة الو الأخرى، لنبقى نحن بلا بنزين بالرغم من اننا نقف بانتظام، لا بل إن القوى الأمنية المولجة بالحماية تحرر فينا محاضر الضبط علنا".

أحد الشباب الذين ينتظرون دورهم قال:" هذا ليس ذلا فحسب انما تقهقر ينال من قدرتنا على التحمل، أنتظر دوري منذ أيام لكن لا يأتي، كونني أرفض التعامل مع الشبيحة ولا أعرف أحدا من العناصر الأمنية، طرابلس متروكة للزعران".

وعن السياسيين يقول:" هم يقفون وراء هذا الذل ويدعمون الزعران من أجل انتخاباتهم، وبالطبع لا يمكنهم النزول الى الشارع وتحمل ردة فعلنا".

أصحاب المحطات ينكرون ذاتهم
أصحاب المحطات غائبون عن السمع وهم ينكرون ذاتهم وأسمائهم اذا ما ردوا على هاتفهم، تماما كما حصل معنا حيث أنكر مازن مكية المسؤول عن محطة مكية أن الرقم الذي نحادثه عليه يعود له، يبدو بأنه لا يملك تفسيرات تبرر الفوضى السائدة عند محطته ولا أهمية للزبائن في هذا العصر فكيف بالامكان تخطي المرحلة وهل سيكون لرفع الدعم عن البنزين الدور في انهاء مأساة المواطنين؟؟!!