شدد مفتي صور وجبل عامل القاضي الشيخ حسن عبد الله، خلال لقائه الشيخ حسين اسماعيل وعضو قيادة حركة "أمل" عادل عون والمحامي ملحم قانصو ووفود اهلية وروحية في دار الافتاء الجعفري في صور، على "ضرورة ان يعود القضاء اللبناني الى مساره الطبيعي والصحيح، لان القضاء هو الجسم السليم الذي يعيش فيه الوطن، ولو ان القضاء كان له النظرة الصحيحة والمعالجة العادلة والواضحة في حادثة الطيونه خلال الاعتصام امام العدلية، لما كنا نرى ما يحصل اليوم من تجاذبات داخل الجسد القضائي الواحد".
أضاف: "لبنان في عين العاصفة وغارق في أزماته المتنوعة وهو ليس فقط قريبا من الارتطام، بل ان البلد بات في حفرة اللهيب السياسي والاقتصادي، وهذا الواقع يتطلب تضافر كل الجهود والسعي السريع للحوار والتفاهم والتعايش، وعدم الذهاب الى عناوين اكثر فتكا بما تبقى من هذا البلد، حيث تتكشف عناوين مقيتة يسوق لها عدد من الاطراف المستفيدة واصحاب المصالح الآنية الضيقة، ونحن ومن نمثل ندعوهم الى رحاب الوطن الواسع الذي نستطيع جميعا ان نعيش بظلاله آمنين دون تغليب فريق على آخر او محاولة تهديد جهة لجهة أخرى في حياتها".
ودعا الى "التوجه نحو فلسطين المناضلة والمجاهدة التي أذاقت الكيان الصهيوني الغاصب مرارة الاحتلال"، واعتبر ان "الشهيد البطل خيري علقم الذي بات خيرا لأمتنا وشعبنا ولفلسطين وعلقما للأعداء والمحتلين، هو نجمة القدس في سماء بلادنا العربية حيث الجميع مدعو لكي تكون بوصلته فلسطين، وهذه العملية الجريئة وغيرها من المواجهات مع الاحتلال الاسرائيلي هي تصحيح المسار العربي والاسلامي الحقيقي، وكل التحايا لنفس الشهيد خيري علقم ولغيره من الشهداء والرحمة لأنفسهم الطاهرة".
وشدد عبد الله على "محاولة استيعاب الآخرين على المستوى الوطني"، وعلى ضرورة "أن يترفع الجميع عن الخطاب السياسي المتشنج الذي يزرع الكراهية والبغضاء".