26 أيلول 2018 12:03ص عون يخاطب المجتمع الدولي اليوم حول ملفات النزوح السوري والإرهاب وفلسطين

ولقاءاته في نيويورك أظهرت التفهم العربي والإقليمي للموقف اللبناني

الرئيس عون مشاركاً في الجلسة الافتتاحية للجمعية العامة للأمم المتحدة وإلى جانبه الوزير باسيل (تصوير: دالاتي ونهرا) الرئيس عون مشاركاً في الجلسة الافتتاحية للجمعية العامة للأمم المتحدة وإلى جانبه الوزير باسيل (تصوير: دالاتي ونهرا)
حجم الخط
بدءا من الامس دخل كلام رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عن اهمية اسماع دول العالم موقف لبنان, حيز التنفيذ من خلال مشاركته في الجلسة الافتتاحية واللقاءات التي عقدها. وعلى ما يبدو فإن الجو في نيويورك هو التركيز على  مقاربة لبنان لقضايا المنطقة ومشكلاتها كما للاضاءة على مسائل يوليها اهمية، اما ما سجل ويسجل على صعيد  التطورات الحكومية  كما تلك التي تتصل بما رافق زيارة الرئيس عون الى نيويورك من حملات على العهد على خلفية الطائرة والوفود  فإنها من دون شك ستكون في صلب التقييم الرئاسي بعد العودة.
ووفق مصادر سياسية مطلعة فإن حشد الدعم لمواقف لبنان يصب في مصلحته، على ان العين الدولية تراقب تطور وجهة نظر لبنان حيال  ملفات متعددة ابرزها النزوح السوري بعدما اعلن عون ضرورة العودة الآمنة، على انه سيأتي على ذكر انعكاساته على لبنان في جميع المجالات  ومكافحة الارهاب في حين ان الملف الحكومي هو ملف داخلي صرف.
وتقول المصادر نفسها ان الجواب الرئاسي سيحضر في خطاب الرئيس عون امام الجمعية العامة للامم المتحدة اليوم الاربعاء, لافتة الى ان المحاور التي يقوم عليها هذا الخطاب تنقسم الى شقين، واحد داخلي واخر اقليمي، ولن يغيب طلب لبنان لإقامة مركز الحوار الحضارات فيه عن الخطاب. وتشير الى ان القضية الفلسطينية ستكون حاضرة، وفي هذا السياق يبرز موقف عون من وقف الولايات المتحدة الأميركية لمساعداتها تجاه «الاونروا»، وترى ان رئيس الجمهورية سيفند في خطابه جميع النقاط التي سبق له وان اثارها مع مسؤولين زاروا لبنان مؤخرا بما في ذلك الازمة السورية.
وفي لقاءاته امس كان التفهم واضحا لمواقف لبنان، وهذا ما عكسه المسؤولون الذين التقوه وهي شملت الملك الاردني عبدالله الثاني ورئيس وزراء ارمينيا نيكول باشنيان ورئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الاحمر فرانسيسكو روكا.
لكن المصادر نفسها تشير الى ان لقاءه مع ابناء الجالية اللبنانية مساء اليوم سيتيح للرئيس عون ان يكون على سجيته في اطلاق المواقف من قضايا راهنة خصوصا انه قد لا تكون هناك من كلمة معدة.
وكان الرئيس عون شارك في التاسعة صباحا بتوقيت نيويورك (الرابعة بعد الظهر بتوقيت بيروت) في الجلسة الافتتاحية للجمعية العمومية للامم المتحدة بدورتها الثالثة والسبعين، وفي مأدبة الفطور التي اقامها الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس  على شرف رؤساء الوفود المشاركة التي كانت مناسبة التقى خلالها كلا من رئيس الاتحاد السويسري الان بيرست وغوتيريس، ورئيسة الجمعية العمومية ماريا فرناندا اسبينوسا غارسيس.
وواصل الرئيس عون  لقاءاته على هامش اعمال الجمعية حيث التقى في مقر الامم المتحدة عددا من رؤساء الدول المشاركة والمنظمات الدولية في حضور وزير الخارجية  والمغتربين جبران باسيل، ورئيسة بعثة لبنان الدائمة للامم المتحدة امل مدللي، والسفير اللبناني لدى واشنطن غابي عيسى والمستشارة الخاصة لرئيس الجمهورية ميراي عون الهاشم ومدير الاعلام رفيق شلالا والمستشار في وزارة الخارجية اسامة خشاب.
والتقى الرئيس عون رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الاحمر Francisco Rocca والامين العام للاتحاد Elhadj As Sy والدكتور Jemilah Mahmoud، حيث تم التطرق الى ملف النازحين السوريين، ومدى تأثيره على لبنان بالاضافة الى الدعم الذي يقدمه كل من الصليب والهلال الاحمر لهم والسبل الايلة الى تعزيز اوضاعهم الانسانية بما يتماشى والقدرات اللبنانية المتاحة. واشار الرئيس عون الى ان المساعدات للنازحين يجب ان تستمر حتى بعد عودتهم الى وطنهم.
وخلال اللقاء، عبر روكا عن تأثر المجتمع الدولي بالدعم الذي يقدمه لبنان للنازحين، معتبرا ان مثل هذا الدعم لا مثيل له في تاريخ الشعوب.
 ثم التقى رئيس الجمهورية العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني في حضور وزير الخارجية الاردني ايمن الصفدي ومستشار الملك ورئيس مكتبه منار دباس ومديرة العلاقات السياسية هيفاء خريشا.
وتطرق البحث خلال اللقاء الى العلاقات اللبنانية - الاردنية وسبل تعزيزها في المجالات كافة، والقمة التنموية الاقتصادية التي ستنعقد في لبنان اوائل العام المقبل، حيث اعرب الملك عبد الله الثاني عن دعمه لها واستعداده للمساهمة في كل ما يؤدي الى انجاحها. كما تم التطرق  الى المبادرة التي طرحها الرئيس عون العام الماضي  من على منبر الامم المتحدة بجعل لبنان مركزا لحوار الحضارات والاديان والأعراق حيث اطلع رئيس الجمهورية العاهل الاردني على المساعي التي يبذلها لبنان في هذا الاطار. وتناول البحث ايضا معبر نصيب الحدودي واهميته على صعيد النقل الخارجي.
والتقى عون  رئيس وزراء ارمينيا Nikol Pashinyan في حضور وزير الخارجية الارميني Zohrab Mnatsakanyan ورئيس البعثة الدائمة لدى الامم المتحدة  Mher Margaryan والمستشار Varuzhan Nersesyan ورئيسة قسم العلاقات الخارجية  Tsovinar Hambardzumyan.