بيروت - لبنان

اخر الأخبار

8 آذار 2021 12:00ص في الـ WeekEnd.. «كورونا» في إجازة؟!

زوّار الكورنيش ينتفسون الهواء البيروتي (تصوير: محمود يوسف) زوّار الكورنيش ينتفسون الهواء البيروتي (تصوير: محمود يوسف)
حجم الخط
»اختنقنا» بكل ما للكلمة من معنى.. «كورونا»، فقر، لا رواتب، أو في أفضل الأحيان، أنصاف رواتب، تقنين كهرباء، ذل على أبواب المصارف، وكأنّنا نتسوّل حقوقنا، أسعار نار، ودولار «حرق قلب الليرة»، وسماسرة موتنا ما زالوا يتربعون على كراسيهم الحزبية والزعاماتية والطوائفية، قبل النيابية والحكومية، لأنّ السلطة في لبنان لا سلطة لها إلا على من لا ضهر له.. 

وعليه، وبما أنّ الشعب «تمسح»، ومثله «ساكني القصور»، ظنّاً منهم «كلّها كم يوم وبيزهق الشعب المش عظيم.. فجّرنا وقتلناه.. وضل ساكت».. ولكن هذا الشعب انتفض يوم أمس، فجر إلى الكورنيش البحري يثور على الطقس الربيعي المُبكر.. فينتزع من الشهب بعضاً من لهبها الدافئ.. ويُشعل فوق طيّات الأجساد القليل من السُمرة الصحية..

كورنيش بيروت من «المارينا» إلى الرملة البيضاء.. غابت عنه «كورونا» يوم أمس، علّها كانت في إجازة.. أو على أقرب تقدير كانت خائفة من قطع الطرقات.. الذي تخطّت سرعة تفشيه عدّادها اليومي.. فتنفس المواطنون وحتى كلابهم الهواء البيروتي.. المُعفّر بما تبقى إثر 7 أشهر من كيماويات تفجير مرفأ  العاصمة في «4 آب».. أو الملوّث بشتى أنواع المازوت المفقود أو المُهرّب إلى سوريا.. أو زحام السيارات العالقة في زحمة اصطدام من هنا.. أو «أزعر قرّر يقطع الطريق» من هناك!!

كانت نهائية أسبوع انشطرت ما بين صرخة وجع خرجت من أعماق الروح إلى «بعبدا يلا نروح».. وبين التحضير لإثنين الغضب اليوم.. وبين «عالكورنيش بدنا نعيش.. نشم الهواء ومصاري مفيش»!!