بيروت - لبنان

اخر الأخبار

14 تشرين الأول 2018 11:51ص قداس في زغرتا لمناسبة مرور اربعين يوماً على رحيل روبير فرنجيه

حجم الخط
اقيم في كنيسة مار يوسف في زغرتا قداس عائلي اقتصر على الاهل والاصدقاء لراحة نفس الاستاذ روبير فرنجيه لمناسبة مرور اربعين يوما على وفاته شارك فيه الى جانب رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه ونجليه النائب طوني وباسل شقيقات الراحل السيدات لميا وصونيا ومايا. وحضر النواب فريد هيكل الخازن وفايز غصن واسطفان الدويهي، وزير الاشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس. كما شارك الوزراء السابقون: يوسف سعادة،روني عريجي، مروان خير الدين، النائب السابق مروان بو فاضل، المهندس زياد مكاري، السيد جو حبيقة، الدكتور ايلي سالم، السيدة لبنى عبيد، السيدة جينا حبيقة، رئيس اتحاد بلديات قضاء زغرتا السيد زعني خير، رئيس بلدية زغرتا اهدن الدكتور سيزار باسيم الى وفود من احزاب وتيارات وحشد من الفعاليات والشخصيات ورؤساء البلديات والمخاتير واهالي المنطقة.
 
ترأس الذببحة الالهية المونسنيور اسطفان فرنجيه بمعاونة الاباء شارل قسيس وانطوان البعيني وايلي نصر ويوسف فرنجيه حيث القى المونسنيور فرنجيه عظة جاء فيها: ” روبير بك، منذ أربعين يوماً ناداك الروح والعروس: "تعال”. تعال وخذ ماء الحياة بعدما أخذت القربان رفيقًا، أخذت جسد العروس وشربت دمه، تعال وادخل الحياة الأبدية. تأتي ذكرى الأربعين لوفاتك وفي القلب غصّة على رحيلك عنا، عن عائلتك الصغيرة وعن عائلتك الكبيرة.
 
الحزن على الرحيل لا يمحو الرجاء الذي فينا مستندًا على الإيمان بالإله الذي أحبّ البشر إلى حدود أنّه "جاد بابنه الوحيد” الذي "أخلى ذاته متخذًا صورة العبد” كما يقول القديس بولس. روبير بك، منذ أربعين يوماً نزلت عن صليب مرض عضال أتعب جسدك وآلمك ألمًا جسديًا ونفسيًا ولكنه لم يزعزع إيمانك بالله وبرحمته.
 
روبير بك، منذ أربعين يوماً تركت الجسد المنهك، تحرّرت منه، من محدوديته وانطلقت في عالم الحب والحقيقة والحرية، في عالم كانت تتوق نفسك إليه منذ صغرك، لتكتشف الهوية الحقيقية للإله الذي آمنت به لا ذلك الإله الذي شوّهه الإنسان من خلال كسله وجهله وشرّه. روبير بك، منذ أربعين يوماً ودّعتك عائلتك، ودّعك ابن شقيقك سليمان فرنجيه رئيس تيار المرده لا بل "ابنك” لأنّك احببته كإبن، واحبك كأب فطالما عشت وضحّيت في كل شيء لأنّك كنت مع شقيقك الشهيد طوني شخصًا واحدًا، في حياته وفي حياتك، في استشهاده ورحيلك الهادئ. ودّعتك عائلتك، شقيقاتك صونيا ولميا ومايا وعائلاتهم.
 
ودّعتك العائلة وإهدن الحزينة على فراقك التي افتقدتك وستفتقدك أكثر في هذا الشتاء وستبقى صورتك وأنت تتمشّى بشوارعها وتتنشّق هواءها وتتمتّع بمناظرها حاضرة في اذهاننا جميعاً. روبير بك، أكلّمك اليوم ولكنك لن تجيب كعادتك، لكن جوابك اليوم هو صمتك الذي يحتاج إلى إصغاء القلب لا الأذنين. جوابك هي الذكريات التي عشتها معنا. في آخر لقاء معك، قبل أسبوع من رحيلك، أبديت إعجابك بمقال للبابا فرنسيس وأرسلته لي والذي يقول في قسم منه:
 
1-الساعة التي تشتريها بـ3000 يورو، تؤدّي المهمة ذاتها لساعة تشتريها بثلاثين يورو 2-الوحدة التي تعيشها في بيت مساحته سبعين مترًا مربعًا هي ذاتها التي تعيشها في بيت مساحته ثلاثماية مترًا مربعًا. آلامك في سنواتك الأخيرة، أدخلتك بوحدة قاسية، الفكر حاضر والقلب متّقد والجسد عاجز؛ وأنت من يعصي لك أمرًا؟ فأتاك العصيان من الأقرب إليك، من جسدك. هذه الوحدة لم يطفئ لهيبها إلاّ إيمانك وكتابك وعائلتك فخلقت فيك سلاماً وحباً.
 
وحدتك ساعدتك لتدرك حقائق أساسية غائبة عن بال كثيرين في هذه الحياة وأوّلها أنّ سعادة الإنسان تنبع من داخله لا من خارجه أو بما تملك يديه. لن أطيل الكلام معك وعنك ولن أعيد ما قاله فيك صاحب الغبطة والنيافة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي في يوم وداعك. وسأختصر الكلام بكلمة واحدة أقولها باسمي واسم عائلتك ومحبّيك: "نحبك”، ونسأل الله الرحمة لك والسعادة مع من أحببت مردّدًا شهادة الرسل والكنيسة الأولى والكنيسة عبر الأجيال: ” المسيح قام، حقًا قام ” . ولن أطيل الكلام لأدع الأصوات الجميلة والألحان الشجية الحاملتين الينا كلام الله للبشر يرطّبون عطش أرواحنا لمعاينة وجه الله ومعانقة أحبائنا الذين رحلوا وأنت واحد منهم. إلى اللقاء وسنصلي صلاتنا من أجلك دائماً والعزاء للجميع”. وكانت رنمت خلال القداس السوبرانو كورين متني والفنانة عبير نعمه.