منذ ليل الثلاثاء تشهد ساحة جل الديب كر وفر بين عناصر التيار الوطني الحر والمتظاهرين اثر توافد المعتصمين لقطع الطريق بالحجارة والأتربة بعد حادثة خلدة وكلام رئيس الجمهورية. وعلت سحب دخان الدواليب المحروقة على طول الاتوستراد الساحلي ورفع المتظاهرون صورة علاء أبو فخر كتبوا عليها"شهيد الثورة."في حين شهدت ساحات الاعتصام ثورة غضب كبيرة علت خلالها صلوات المتظاهرين من مسيحيين ومسلمين على روح الشهيد علاء أبو فخر.
وفي جل الديب شهدت الشوارع الداخلية تراشق بالحجارة بين المتظاهرين وعدد من مناصري التيار بعد قطع المتظاهرين الأتوستراد بالاتجاهين. وتطوّرت الاشكالات خلال النهار مع مجموعة من الشبّان تهافتوا لفتح الطريق تبيّن في ما بعد أنهم يحملون سكاكين.
واستدعى الأمر تدخّل بلدية جل الديب بشخص نائب رئيس البلدية لتنفيس احتقان الشارع. وانتشرت القوى الامنية وجرت مناشدات لتدخّل الجيش لحسم الأمر.
وتطوّرت الاشكالات الى اطلاق نار وسحب سلاح تبعها فوضى في الشوارع الداخلية لجل الديب استدعت انتشار القوى الامنية. وتم توقيف مطلق النار لاحقاً.
بالمقابل تم تعميم صورة وفيديو من قبل المتظاهرين وهم يضبطون مطلق النار، فيما افادت اوساط سياسية ان الصورة تعود لشخص اخر.
وفي فترة بعد الظهر عاد الهدوء وأصبح السير عادياً. وقرع المعتصمون الأجراس لدعوة الناس الى التظاهر والنزول الى الشارع وعلت أغاني الثورة عند ساحات المساء.
وفي جبيل انتفض المتظاهرون عند منتصف الليل وأقفلوا المسلكين الغربي والشرقي للاوتوستراد أمام حركة المرور بالسواتر الترابية والسيارات. وأعيد فتح الطريق البحرية فجراً أمام المارة.
وشهدت الطريق البحرية طوال النهار حركة سير كثيفة وعملت عناصر قوى الامن الداخلي على تسيير حركة المرور. في حين استقدم المتظاهرون خيم ومكبّرات صوت الى مكان الإعتصام مقابل صيدلية الرحباني معلنين أن الإضراب مفتوح حتى تحقيق مطالبهم المعروفة. ورفع المتظاهرون صورة للشهيد علاء أبو فخر تجمعه بعائلته في زيارة له لدير مار مارون عنايا ضريح القديس شربل.
وفي موازاة ذلك عقد إجتماع لكوادر حزب الله في قضاء جبيل، ضمّ حوالي ٧٠ شخصاً من قيادات ورؤساء بلديات ومخاتير،تمّ خلاله مناقشة مستجدات الشارع. وقد شدّدت المداخلات على أهمية صون العيش المشترك في القضاء،وحماية السّلم الأهلي الذي لطالما إتسمت به جبيل. كما كان إجماع على رفض الصّدام الأهلي وأن الجميع،مسيحيين ومسلمين،محكومون بروحية التعاون الإيجابي المشترك لما فيه خير القضاء ولبنان ككلّ.
وفي الكورة اقفل المحتجون اوتوسترا كفرحزير باتجاه شكا بواسطة فيل اصطناعي"بني"،كبير الحجم مما أثار موجة من الاستغراب في المنطقة.