بيروت - لبنان

اخر الأخبار

9 تموز 2019 12:04ص لا مبادرة بل مجموعة أفكار تحتاج إلى متابعة بانتظار عودة الحريري

برّي زار عون في بعبدا سعياً لحلحلة سياسيّة لتداعيات حادثة الجبل

الرئيس عون مستقبلاً النائب أرسلان والوزير الغريب بعد لقائه الرئيس برّي في بعبدا (تصوير: دالاتي ونهرا) الرئيس عون مستقبلاً النائب أرسلان والوزير الغريب بعد لقائه الرئيس برّي في بعبدا (تصوير: دالاتي ونهرا)
حجم الخط
في إطار توحيد الجهود المبذولة لمعالجة الأوضاع التي نشأت عن احداث عاليه، أدار رئيس الجمهورية العماد ميشال عون محركات «المسعى للحلحلة وهو في الأساس حدّد ركائز 3 للمعالجة منذ اليوم الأوّل لوقوع هذه الأحداث وقيل وقتها انها مثلثة الاضلاع من أمن وقضاء وسياسة.

بالأمس زاره رئيس مجلس النواب نبيه برّي ورئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان ووزير شؤون النازحين صالح الغريب من خارج المواعيد الرسمية للرئيس عون، وعلى ما يبدو فإن الأيام القليلة المقبلة ستشهد لقاءات في القصر الجمهوري في الإطار عينه. وثمة توقع ان يقوم رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط بزيارة قد لا تكون قريبة جدا إنما محتملة.

وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» ان ما من مبادرة محددة، إنما مجموعة أفكار في إطار الحل التي تحتاج إلى متابعة لا سيما بعد عودة رئيس الحكومة سعد الحريري من الخارج. ولم تشأ المصادر إعطاء أية تفاصيل عن هذه الأفكار، مشيرة إلى ان ما يطرح هو محاولة للتكييف بين استمرار التحقيق والوصول إلى نتيجة والجهة القضائية التي تبت في ضوء التحقيقات التي تتم، بمعنى ان التحقيق القضائي هو الذي يقول كلمته بالنسبة لاحالة القضية إلى المجلس العدلي أو لا.

ولفتت المصادر إلى ان الرئيس عون مع تحقيق شفاف وواضح مع الأطراف الحقيقيين الذين اشتركوا في الحادث أي مع من يظهره التحقيق متورطاً ومحرضاً على انه عندما يصل إلى نتائج، يُبنى على الشيء مقتضاه.

وأوضحت هذه المصادر ان الاتجاه يقضي بإيجاد حل سريع من أجل مصلحة البلد، لافتة إلى ان المناخ السياسي المتشنج الذي نشأ استدعى اتصالات ولقاءات على ارفع المستويات تعيد الطمأنينة وتخلق جواً من الراحة، مؤكدة ان المطلوب هو تقريب وجهات النظر كخطوة أولى على ان تأتي الخطوات الأخرى لاحقا، كانعقاد جلسة للحكومة أو غير ذلك،خصوصاً أن انعقاد مجلس الوزراء في ظل مناخ متوتر سيطيح بالحكومة.

وإذ فهم من المصادر نفسها ان النائب أرسلان لم يبدل موقفه من موضوع إحالة ملف الأحداث في الجبل إلى المجلس العدلي، أوضحت ان بداية الحل تقضي بتسليم قتلة مرافقي الوزير الغريب، في الوقت الذي يجب فيه ان تهدأ على جبهة الطرف الذي تضرر، كما اشارت إلى انه من الضروري ان يبدأ تواصل ما.

وذكّرت بكيفية تحرك الأجهزة الأمنية وعمل المدعي العام التمييزي بالانابة علي الأرض ومتابعة المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم لاتصالاته وهي كلها من ضمن توجيهات الرئيس عون الذي يراهن على ركائز الأمن والقضاء والسياسة والتعاون في ما بينهم، مؤكدة ان الرئيس الحريري يعمل من جهته من أجل مصلحة البلد.

وقالت انه يجب الا ننسى ان رئيس الجمهورية ليس بطرف إنما يُشارك في الحل.

وكان الرئيس عون قد استقبل صباح أمس الاثنين الرئيس برّي، حيث تمّ البحث في الأوضاع الراهنة في البلاد، لا سيما في ملف حادثة قبرشمون وتداعياتها السياسية.

وبعد انتهاء اللقاء الذي استمر نصف ساعة، غادر برّي القصر الجمهوري من دون الإدلاء بأي تصريح مكتفياً بالقول: «عم نصبّح الرئيس».

وبعد الظهر استقبل الرئيس عون رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان ووزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب وعرض معهما الاوضاع العامة في البلاد والاتصالات الجارية في ضوء الاحداث التي شهدتها منطقة قبرشمون الاسبوع الفائت، وهما غادرا دون الادلاء بأي تصريح. 

وكشفت مصادر متابعة للـ«أو.تي.في» أن اللقاء مع ارسلان والغريب جاء استكمالا للقاء الرئيس عون برئيس مجلس النواب نبيه بري.

وأكدت المصادر أن ما يحصل هو لاستمرار التحقيق والوصول الى نتيجة والبت بعدها الى اي جهة من القضاء سيجري تحويل القضية.

وفيما افادت معلومات للـ«ال بي سي» إلى أن ارسلان أبدى تمسكه بالمجلس العدلي أكثر من أي وقت مضى وأكد ألا مساومة على دماء الضحيتين.

وقالت معلومات الـNBN: ان العمل مكثف باتجاه حل سريع للازمة القائمة والساعات المقبلة ستشهد لقاءات ثنائية وثلاثية للوصول الى تفاهم بين كل الأطراف قبل الدعوة الى مجلس الوزراء.