بيروت - لبنان

اخر الأخبار

12 أيار 2019 04:01م لبنان الكبير ينعي كبير لبنان البطريرك الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير

والخميس لقاء الوداع الأخير

حجم الخط
أسلم البطريرك الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير  الروح عند الثالثة من فجر الاحد  في مستشفى اوتيل ديو  منتقلا بالتسليم المطلق لارادة الله  الى بيت الآب في السماء.

وقد رافقه المؤمنون بثلاثية صلاة  في هذا العبور  من البيوت والكنائس والأديار ومن امام مستشفى اوتيل ديو في الاشرفية.

حيث افترش المؤمنون الارض خلال الايام العشرة الاخيرة التي قصاها البطريرك صفير في العناية المركزة يصارع الموت بقلبه العنيد .هو الذي كان يردد دائما: انا لا اخاف الموت لأن حياتنا في السماء .وقد تحدث طبيب البطريرك صفير الخاص الياس صفير عن ابتسامة البطريرك التي رسمت محياه حتى لفظ انفاسه الاخيرة.  

ومع اعلان خبر الوفاة من الصرح البطريركي في بكركي  قرعت الأجراس حزنا في جميع الكنائس والرعايا عند العاشرة من صباح الأحد وارتفعت الصلوات لراحة نفس الراحل الكبير في كل قداسات يوم الأحد.

ويسجى الجثمان في كنيسة الصرح البطريركي ابتداء من العاشرة من صباح الاربعاء حتى الخميس ١٦ايار بعد الظهر. ويحتفل لراحة نفسه عند الخامسة من بعد ظهر الخميس ١٦أيار.

وتقبل التعازي ابتداء من ايام الاثنين والثلثاء والاربعاء والخميس والجمعة ابتداء من العاشرة والنصف صباحا حتى السادسة مساء في صالون الصرح.

من أبرز مواقف البطريرك  نصر الله صفير  حول العيش المشترك:

-إن الكنيسة المارونية التي صار عمرها أكثر من ألف وثلاثمائة عام تعمل بإيمان وثقة على تقوية صيغة العيش المشترك بين اللبنانيين، لأنها لا ترى معنى للبنان ورسالته الحضارية من دون هذه الصيغة التي هي أساس رسالته كما قال قداسة الحبر الأعظم البابا يوحنا بولس الثاني.

-ان القانون يجب أن يكون عادلاً ولا يميّز بين مواطن وآخر ومنطقة وأخرى.ولطالما نادينا بالعدالة والمساواة، ولكن أين نحن من هذين الأمرين؟

- إن المسيحية نشأت في هذا الشرق كما نشأ الاسلام، ولا داعي لأن يكون هناك خلاف بين الديانتين ما دامتا تسعيان الى عبادة الله ورفع الانسان عن التراب الى السماء.

ـ سيبقى لبنان بلد الحرية والديموقراطية والعيش المشترك، ولا معنى للبنان من دون هذه الصفات.

ـ لبنان هو البلد الوحيد في المنطقة الذي يتساوى فيه المسلم والمسيحي في الحقوق والواجبات.

وأبرز محطات سيرته الذاتية: - وُلد في ريفون - كسروان بتاريخ 15 أيار 1920. في بيت عُرف بالتقوى. والده مارون صفير ووالدته حنه فهد من غوسطا، وله خمس شقيقات: ماتيلا، جوهرة، أوديت، لور، ميلانه.

وأتمّ دروسه الابتدائيّة والتكميليّة في مدرسة مار عبدا - هرهريا في عرمون - كسروان، ثم دروسه الثانوية في المدرسة الإكليريكيّة البطريركيّة المارونيّة في غزير - كسروان، وفي المعهد الإكليريكي الشرقيّ التابع للجامعة اليسوعيّة، حيث تابع دروسه الفلسفيّة واللاهوتيّة.

في 7 أيّار 1950، رقّي إلى درجة الكهنوت، وعيّن خادماً لرعيّة ريفون وأمين سرّ أبرشيّة دمشق (صربا اليوم) وأمين سرّ البطريركية المارونيّة.

رُقِّي إلى الدرجة الأسقفيّة وعيِّن نائباً بطريركيّاً في 16 تمّوز 1961:  
- انتخبه مجلس المطارنة بطريركاً في 19 نيسان 1986،وهو البطريرك السادس والسبعون في سلسلة البطاركة الموارنة
شغل منصب رئيس لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان.

وعين كردينالاً في 26 تشرين الثاني 1994.

ترأس سيامة ٤٤اسقفا منهم البطريرك الحالي مار بشارة بطرس الراعي.

وشارك في السينودس من اجل لبنان عام ١٩٩٥ الذي تلته زيارة قداسة البابا يوحنا بولس الثاني الى لبنان والذي اعلن خلاله البابا القديس يوحنا الثاني المقولة الشهيرة لبنان أكثر من وطن انه رسالة.    
كما شارك غبطته ،في روما، بحدث إعلان الأب شربل مخلوف الراهب اللبناني الماروني طوباوياً  وقديسًا، وشارك في إعلان الأخت رفقا الراهبة اللبنانية المارونية مكرّمة ثمّ، طوباويّة وقدّيسة وفي إعلان الأب نعمةاللّه الحرديني الراهب اللبناني الماروني مكرّماً ثمّ طوباوياً و قديساً وفي إعلان الأخ اسطفان نعمه الراهب اللبناني الماروني مكرّماً ثمّ طوباويًا وترأس غطته بتكليف من قداسة كما تمّ فتح دعوى تطويب وتقديس كلّ من رجل الله المكرّم البطريرك مار اسطفان الدويهي الإهدني.

ورجل اللّه المطران عبداللّه قراعلي أحد مؤسّسي الرهبانيّتين اللبنانيّة المارونيّة والمريميّة المارونيّة والأب الحبيس أنطونيوس طربيه الراهب المريمي الماروني.

وفي مطلع سنة 2011 تقدّم غبطته باستقالته، طالباً إعفاءه من المهام البطريركيّة والانصراف إلى التأمّل والصلاة. فانتُخب المطران بشارة الراعي بطريركاً، بتاريخ 15/3/2011.