بيروت - لبنان

اخر الأخبار

2 آذار 2022 12:00ص «لبنانيو أوكرانيا» تحت نيران المدفع .. و«شعبة بوتين في الغازية»

الدفعة الأولى وصلت فجر اليوم .. والإجلاء يتواصل عبر رومانيا

حجم الخط
بُعيد وصول الدفعة الأولى من «لبنانيي أوكرانيا»، والتي تضم 40 شخصاً، قبل ساعات قليلة من بزوع فجر اليوم، قادمين من العاصمة الرومانية بوخارست، إثر استضافة كريمة من رجل الأعمال اللبناني في رومانيا الدكتور محمد مراد في أحد فنادقه هناك، مع تأمين تذاكر السفر لعودتهم إلى لبنان على نفقته الخاصة، صُوَرُ انقسامٍ لبناني تتجلّى على وقع الحرب الأوكرانية - الروسية، تطبيقاً للمثل القائل «العرس بأوكرانيا وبلبنان عم نرقص».

بوتين في الجنوب

إذ فيما يستنكر العالم أجمع الاجتياح الروسي لأوكرانيا، هناك في لبنان مَنْ رفع لواء التأييد للرئيس الروسي «أبو علي بوتين»، حيث انتشر عبر موقع instagram فيديو من بلدة الغازية، يُظهِر رفع صورة لفلاديمير بوتين من قِبل ما يُسمّى بـ«شعبة بوتين في الغازية»، الأمر الذي أثار ردود فعل متناقصة جمّة، تنديداً بالتهليل لهذا الغزو البعيد عن بلادنا، لكن بيننا مَنْ يؤيّده بل ويهلل له، ما يؤكد عمق الازدواجية في نظرة البعض لمفهوم مقاومة العدوان. 

أحد لم يُصف بأدى

وفي مستجدات إجلاء اللبنانيين من أوكرانيا، وعلى وقع احتدام المعارك فيها، كشف سفير لبنان في كييف علي ضاهر عن أنّه لا يزال هناك عدد من اللبنانيين عالقين في أوكرانيا، فيما نجح حوالى الـ400 شخص بالعبور إلى بولندا، مؤكدا أنّ أحداً من اللبنانيين لم يُصب بأي أذى، مع أنهم يستخدمون ممرات غير آمنة للخروج من أوكرانيا بانتظار بدء خطة الجلاء، ومعلناً عن تأمين مأوى بسعر بسيط للبنانيين بعدما تواصلت مؤسّسات غير حكومية بالإضافة إلى رجال الأعمال محمد مراد مع السفارات اللبنانية بهدف تقديم المساعدة الى اللبنانيين.

الجنسية الأوكرانية.. عائق

أما مَنْ لم يتمكّنوا من اللبنانيين من عبور الحدود الأوكرانية، إما بسبب جنسيّتهم الأوكرانية أو لم يتمكنوا من تدبير أمورهم بعد بسبب تواجدهم في مناطق المعارك فيها حامية الوطيس، فإنّ السفارة اللبنانية في العاصمة كييف المحاصرة، تحاول العمل بشكل طبيعي، بهدف تسيير شؤون أفراد الجالية الذين يحتاجون إلى معاملات قانونية وأوراق، والتواصل المستمر مع وزارة الخارجية في لبنان، التي تسجل على منصتها المئات من أفراد الجالية طالبين تأمين عودتهم إلى لبنان. 

ولذلك أنشأ عدد من أفراد الجالية اللبنانية في أوكرانيا خلية أزمة، تنسق مع سفارة لبنان للقيام بخطوات عملية على الارض لعودة اللبنانيين خصوصا النساء والاطفاء وغير الحاملين للجنسيات الاوكرانية، حيث أكد الدكتور مارك طعمة، المتواجد في كييف، أنّ «خلية الأزمة تتابع على مدار الساعة أوضاع الجالية وتقوم بالتواصل مع الصليب الأحمر الدولي داخل اوكرانيا، لتأمين نقل أبناء الجالية اللبنانية إلى الحدود ، تمهيدا لانتقالهم إلى بلد آخر».

طبيبان وعائلتاهما: أنجدونا!

وفي بعض من الحالات الفردية اللبنانية، كشف طبيب يُدعى فادي عبر مواقع التواصل عن أنّه يسعى جاهداً للانتقال مع زوجته الأوكرانية وابنتيه، من العاصمة الأوكرانية كييف إلى منطقة ربما تكون أكثر أمنا داخل اوكرانيا، بعد أيام طويلة من القصف المتواصل وسماع صفارات الإنذار، بيد أنّه من الصعب عليه الخروج من الأراضي الأوكرانية، كونه يحمل جنسية هذا البلد، ويُطبّق عليه ما يُطبّق على الرجال الأوكرانيين من عمر 18 إلى 60 عاما لناحية المنع من مغادرة البلاد.

أما زميله د. حسن، الذي سبق وأرسل زوجته وابنته إلى لبنان قبل شهر، فقد سبقه بسيارته من كييف إلى الحدود الرومانية، قاطعا مسافة تبلغ آلاف الكيلومترات لكن كل هذا الجهد تبخر عند وصوله الحدود من الجانب الأوكراني، حيث تمَّ منعه من الانتقال إلى الجهة المقابلة من الحدود، لأنه يحمل الجنسية الأوكرانية، فعاد إلى أقرب منطقة شبه آمنة حتى التمكن من الوصول إلى حل. 

الدفعة الأولى

وفي ما يتعلق بأسماء الدفعة الأولى من اللبنانيين العائدين من أوكرانيا فهم: أحمد عبدالله، نيبال أبو لطيف، بشار الأتات، علي الدهيبي، علي المعدراني، محمّد المقداد، ماهر بهمد، وائل أبو طعام، حسين شكر، رنا دخل الله، كريم فرحات، محمد حمود، علي إسماعيل، فادي قاسم، علي خميس، علي مهدي، عثمان محمّد علي، آية رمال، حسين روماني، محمّد طراف، أحمد زريق، مهدي الأشهب، محمد الأطرش، عمر الحمصي، ريم المصري، محمّد أيوب، يوسف برغل، مهدي شمص محمد، فاطمة  شقير، محمّد  اليوسف، مصطفى غملوش، علي حريصي، هادي كمال، أمجد خدّاج، أحمد معدراني، محمد مهنا، محمّد عسيلي، أحمد ريحانا، محمّد شمص، بشار وهبة.