عقدت لجنة المتابعة المنبثقة عن لقاء العائلات البيروتية في مونتريال-كندا، اجتماعا موسعاً تداول خلاله المجتمعون في امور الاغتراب البيروتي في كندا وتطور الاوضاع على الساحة البيروتية خاصة، وقد وجّه اللقاء رسالة مفتوحة ذكّر فيها المجتمعون رؤساء الإتحاد السابقين ان اغترابهم القسري عن الوطن ما كان ليتم لولا انهيار الاوضاع الاقتصادية والمالية والاجتماعية والصحية والحياتية على كافة المستويات خاصة في مدينتنا بيروت التي عبث بها من كان يمثلها.
أيها الرؤساء الاكارم،
لقد سقطت بيروت عندما سكتم وامتنعتم عن قول كلمة الحق عن النهب المقونن والفجور المالي الذي عبرت عنه الصفقات المشبوهة وتوزيع المغانم الذي مارسه الاقارب والمحسوبون المقربون على المرجعية المقررة في السلطة بعد اغتيال شهيد بيروت والوطن رفيق الحريري.
إننا في الاغتراب نتابع بأسى بالغ ما يحصل في بيروت من عبث يهدف الى تجديد قرصنة تمثيلها الزائف أصلاً ومن تدخلات وقحة من قبل بعض ممن يريدون تنصيب انفسهم كمرجعيات طفل أنبوب بيروتية وكفاعليات ساعة الغفلة في هذا الزمن الرديء، سمتها الوحيدة الخفة والسطحية والامية والمراهقة السياسية، ومعتقدين انهم بتدخلاتهم وإطلالاتهم الاعلامية الباهتة والبائسة وعبر نثر أموالهم، يستطيعون شراء الكرامات وذمم العائلات البيروتية الممثلة في الاتحاد وخارجه، وتكرار مآسي سوء التمثيل التي نعيش تردداتها الى اليوم.
أيها الرؤساء الاكارم،
لا تستطيعون في هذه الظروف العصيبة التي يعيشها اهلنا في بيروت اليوم، التهرب من تحمل مسؤولياتكم إجتماعياً وأدبياً وأخلاقياً ومعنوياً، وان تكونوا منحازين للعملية الديمقراطية في انتخابات الهيئة الادارية للاتحاد وتعتمدون الترفع عن الحسابات الشخصية كون الاتحاد بإدارته المقبلة سيعبر في مرحلة شديدة الخطورة بالنسبة لهوية وأصالة بيروت إذ سيتحدد من خلالها مستقبل الاتحاد، تحللاً أو نهوضاً متجدداً له، الامر الذي يدعوكم الى ضرورة اتخاذ الموقف العلني و المشرف لانقاذه من براثن الفاشلين التائهين الذين سيطلقون رصاصة اللارحمة على الاجتماع البيروتي وخصوصيته التاريخية وضرورة فضح جميع الضغوط والتدخلات التي تتعرضون لها احتراماً لذاتكم وللعائلات التي اعطتكم الثقة لتمثيلها.
أيها الرؤساء الاكارم،
ندعوكم في رسالتنا هذه،الصادرة من العقل والقلب من دنيا الاغتراب، الى تجنب التواطؤ أو غض النظر والتساهل مع المغرضين لأن التاريخ لن يرحم، وانتم خير العالمين بأن الساحة البيروتية لا اسرار فيها تبقى طي الكتمان، فعليكم قول كلمة الحق والحقيقة لان الساكت عن الحق شيطان أخرس.