باستثناء سحب الدخان السوداء والتي تغطي ساحة النور من كل جوانبها فان الساحة خلت من المحتجين في ساعات الصباح الأولى بعدما عمدت مجموعة من الشباب الى إضرام النيران في مستوعبات النفايات والدواليب ، في حين ينفذ الجيش اللبناني وعناصر قوى الأمن الداخلي دوريات في المكان فضلا عن تواجد كثيف لعناصر الجيش أمام سرايا طرابلس ومنازل السياسيين كرامي وميقاتي والأحدب والتي شهدت بالأمس محاصرة وتهديدات من قبل المحتجين.
اذا، يمكن القول بأن محاولات في الاحتجاجات من قبل الجيش اللبناني ليل أمس لم تفلح بعدما عادت المناطق الشمالية لتتقطع أوصالها، حيث ان طريق القلمون طرابلس مقطوعة، الكورة مقطوعة، صهر العين والعبدة والمنية وعكار مقطوعة كذلك زغرتا،مما يشير الى ان التحركات الاحتجاجية مستمرة .
وكانت مدينة طرابلس شهدت أمس تحركات احتجاجية كبيرة بدأت منذ ساعات الصباح واستمرت الى منتصف الليل، أجوائها السلمية قطعها حادثة اطلاق النار من قبل مرافقي النائب السابق مصباح الأحدب والذي كان قد حضر الى الساحة لمشاركة المحتجين وقفتهم الا انهم رفضوا وراحوا يرمونه بزجاجات المياه مما اضطره للانسحاب وسط اطلاق النار بطريقة عشوائية من قبل المرافقين فسقط عدد من الجرحى تضاربت المعلومات حول عددهم وفينا اذا كان هناك شهداء كما تم التداول اول الأمر ، مصادر مطلعة داخل احدى المستشفيات التي تم نقل الجرحى اليها أكدت "لموقعنا" بأن هناك حالتين بحالة الخطر الشديد.
الحادثة أشاعت اجواء من التوتر الشديد والسخط في صفوف المحتجين الذين لجؤوا الى احراق كاراج الأحدب في التل وسيارة الأحدب التي كانت مركونة امام منزله في منطقة المعرض كما وقام عدد من المحتجين بتكسير محلات باتشي في ساحة النور وبعثرة محتوياته فضلا عن تكسير آلات سحب الأموال العائدة لبنك لبنان والمهجر مما اضطر الجيش للتدخل وإطلاق القنابل المسيلة للدموع بهدف تفريق المتظاهرين
وفي معلومات "لموقع اللواء" فان التظاهرة ستبدأ عند الساعة العاشرة وتنتهي عند السادسة مساء وهي خطوة أولية لتنظيمها كي لا تخرج عن مسارها السلمي والذي يهدف الى تحقيق المطالب برحيل السياسيين وأي عمل تخريبي لا يمكن نسبه الا لجماعة المندسين.
المصدر: اللواء