عام انقضى.. ولا تزال الأيام الخمسة التي أعلن عنها «بي الكل».. كما قال يوم تنصيبه.. لم يعرف عدّادها الانتهاء.. أو وصول لحظة جلاء غبار الوحش.. الذي اغتيال شباب بيروت..
4 آب 2020.. يوم ليس كمثله يوم.. بل الساعة 6:07 دقائق من بعد ظهر ذاك اليوم.. مات الوطن بأكمله.. مات الوطن لأنّ سنة مقيتة مرّت.. على سلطة الإنجازات ولم تحقّق قيد أنملة في كشف أي جديد في الجريمة.. بينما الإعلام يتابع ويتحقّق ويُظهِر يوم تلو آخر.. خيوط شبكة الموت التي لعبت الدور الأكبر.. في تشويه بيروت وقتل شبابها قبل شيبها..
اليوم وبعد سنة من الألم والوجع.. و»وحياة اللي راحوا».. و»الأحياء عند ربّهم يُرزقون».. لن ننسى ولن نسامح إلى أنْ يتم القصاص العادل.. وحتماً إنْ لم يكن على الأرض فهو آتٍ ولو بعد حين.. لأنّ رب العزّة «يُمهل ولا يُهمل».. والسلطات التي تعاقبت على لبنان.. أمهلها كثيراً وأكثر من كثير.. وسيحين يوم القصاص والاقتصاص.. وحينها سنقف جميعاً.. وأوّلنا الشهداء والجرحى والمُتضرّرين.. ونقول لرب العالمين: نريد حقّنا يا الله!
وحتى ذلك الحين.. لن يسود الصمت وسنبقى نطالب ونطالب بكل ما أوتينا من قوّة.. لأنّ «الحق اللي وراه مطالب ما بموت أبداً»..