7 تموز 2020 01:44ص ماذا يجري في طرابلس من سرقات وتهديدات؟

الأهالي يبدون مخاوفهم والقوى الأمنية تحذر

حجم الخط
كرة السرقات في الشمال عامة ومدينة طرابلس بشكل خاص تتدحرج وتكبر لتصبح "البعبع" الذي يتهدد حياة المواطنين صباح مساء، وفي المقابل فان حوادث السرقة التي تتم انما يلجأ المواطن بنفسه الى القاء القبض على السارقين أو هم يجدون مسروقاتهم بأنفسهم مما يطرح الكثير من علامات الاستفهام حول دور القوى الأمنية في هذه الظروف الصعبة؟

سرقة وتهديد لحياة المواطنين فان كان البعض من السارقين ينفذون مهماتهم تحت جنح الظلام فان البعض الآخر يلجأ الى السرقة نهاراً وأمام أعين المارة، وهذا ما حصل بالفعل في طرابلس حيث أقدم ثلاثة أشخاص على نشل المدعو "م. س" بالقرب من البنك اللبناني الفرنسي في منطقة الزاهرية وذلك بعد توقيفه ليتعرضوا له بالضرب والتهديد بالسلاح ووضع السكين عند خاصرته ويسلبونه مبلغ ثلاثة ملايين وتسعمائة ألف ليرة لبنانية فضلاً عن هاتفه الخليوي ويفروا بعدها الى جهة مجهولة، هذا نهاراً أما ليلاً فتنشط سرقة السيارات ومولدات المياه من الأبنية السكنية وهذا ما أكد عليه كل من المواطن مازن العبدالله والمواطنة ليلى والتي أفادت: بأنه تم منذ يومين سرقة موتورات المياه من المبنى الذي تقطنه في منطقة ابي سمراء، مشيرة الى ان السرقات ستكثر وتتزايد بسبب الأوضاع الاقتصادية السيئة بل المتدهورة وهنا فان القوى الأمنية معنية بمتابعة الموضوع سيما خلال الليل كون المواطن لن يتصدى لهذه الأعمال خوفاً على حياته".

أما مازن العبدالله فأشار الى انه" تمت سرقة سيارته من أمام منزله في منطقة التل، وبالطبع هو تقدم بشكوى لدى مخفر التل بيد انه لم يتوقف عند هذا الأمر بل سعى بنفسه الى متابعة الموضوع، حيث كانت الانطلاقة من احدى المحلات التي تملك كاميرات مراقبة لتتضح المعلومات بأن السيارة ولغاية الساعة الثالثة ليلاً كانت لا تزال موجودة وبسبب انقطاع التيار الكهربائي عن الكاميرا فان التسجيل بات مستحيلاً وعند الساعة السادسة صباحاً اكتشف أن سيارته لم تعد موجودة مما يعني أن حادثة السرقة تمت بين الساعاة الثالثة ليلاً والسادسة فجراً".

وتابع مازن:" بالطبع قمت بالبحث عنها في كل مكان متوقع ايجادها فيه الى أن كانت الصدفة الايجابية أن وجدتها في منطقة الميناء مقابل رأس الصخر وقد سرقوا منها البطارية وآلة التسجيل طبعاً الأمر أفضل بكثير ممن سرقت سياراتهم ولم يجدونها".

تفنن بالسرقات

طبعاً التفنن بالسرقة بات موضة العصر حيث اعترف البعض من المواطنين بأن شباناً ثلاثة يقلون سيارة أجرة تعمل بين طرابلس والميناء ومنها الى منطقة ضهر العين في الكورة، المواطن حينما يصعد في السيارة يظن أن الشباب هم ركاب مثله وما ان ينطلقوا حتى يبدأ تهديده بقوة السلاح ويأخذون منه ما يملك من مال وهاتفه الخليوي ومن ثم يرمونه في الطريق، أهالي منطقة الكورة تمكنوا من القبض على أصحاب السيارة وتسليم السارقين للقوة الأمنية، اضافة الى ذلك هناك من يعمل كسائق وبجرد صعود الراكب يطلب منه وضع كمامة مراعاة للاجراءات من مرض الكورونا وهذه الكمامة تحمل مادة مخدرة يضعها الراكب الذي يغيب عن الوعي لتبدأ سرقته من مال وهاتف العملية تعرض لها عدد كبير من المواطنين دون أن يتم القبض على السارق حتى الساعة. 


النقيب السيد

نقيب السواقين في الشمال شادي السيد وحول الموضوع يقول لجريدة "اللواء": "المواقف التي اتخذناها كنقابة سواقين في الشمال عمدنا الى لفت نظر الدولة الى مخاطر انتشار السائقين الخصوصيين والذين يعملون بطريقة غير شرعية وفي نفس الوقت يتسببون بالضرر، واليوم بنتيجة الوضع الاجتماعي السيء والفقر فان هذه الأعمال تتفاقم ولقد طالبنا الأجهزة الأمنية باتخاذ التدابير اللازمة، بيد اننا نشعر بأن المواطن هو من يلقي القبض على السارقين ومن يرتكب الجرائم، وللأسف الشديد طرابلس تشهد يومياً أحداث سرقة وبعضها عن طريق سائقي السيارات الخصوصية، وهنا نسأل ما هو المطلوب الأمن الذاتي؟؟؟ ومعنى ذلك انكار دور الدولة وبهذا يصبح العصيان المدني أمر سهل على المواطنين".

وتابع النقيب السيد:" نطالب قوى الأمن تشديد المراقبة ليلاً وفي النهار كون السرقات تنتشر والبعض يسعى الى تأمين أمنه بنفسه وهنا نطلب من جميع الركاب التنبه والصعود بالسيارات العمومية فقط والتي تحمل "اللوغو" الملصق على الزجاج الأمامي ويتبع لوزارة النقل وبهذه الطريقة يمكننا الحد من انتشار السرقات والجرائم، نأسف لما تتعرض له المدينة من سرقات ".