بيروت - لبنان

10 نيسان 2019 12:04ص ماكينة «المستقبل» تُطلِق النفير للإقتراع بكثافة في انتخابات طرابلس الأحد

الحريري يزور المدينة خلال ساعات تسبقه بهية ومهرجان للسنيورة وريفي

حجم الخط
مسافة اقل من اسبوع تفصل اهالي طرابلس عن موعد الانتخابات الفرعية المقررة في المدينة بالرابع عشر من الشهر الحالي، حيث تنشط الماكينات الانتخابية لكافة التيارات لحث المواطنين للقيام بواجبهم الانتخابي، والتصويت بكثافة لمرشحيهم رغم ان الانتخابات هي فرعية.
ولكن يبقى اللافت في هذه الانتخابات التحالف السياسي الذي فرضته الظروف والمصالح بين القوى السياسية في المدينة خلافا للانتخابات النيابية الماضية، والمتمثلة توافقا بين  «تيار المستقبل» و«تيار العزم» برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي والوزير السابق محمد الصفدي متحالفين جميعا مع الوزير السابق اللواء اشرف ريفي.
مصادر تيار «المستقبل» تؤكد عبر «اللواء» بأن ماكينة تيّار «المستقبل» تقوم بكل ما يمكن القيام به من اجل نجاح هذا الاستحقاق، وهي تأمل ان يتعاطى الناخب الطرابلسي بجدية مع هذا الحدث، وان يشارك بمعزل لمن يريد التصويت له، وتشدد المصادر على وجوب المشاركة من اجل التأكيد على حيوية هذه المدينة التي هي عاصمة الشمال وعاصمة لبنان الثانية، وتشير الى ان الاقتراع في هذه الانتخابات هو من اجل طرابلس اولا واخيرا ولدور المدينة وموقعها في المعادلة الوطنية ومن اجل مستقبلها.
وتعتبر المصادر بأن الترويج والسعي للمشاركة الهزيلة من قبل فريق الثامن من اذار اولا من خلال انسحابه من المعركة رغم انه هو من فرضها من خلال الطعن، وثانيا من خلال الترويج بان المشاركة ستكون هزيلة، يعتبر بمثابة اساءة لطرابلس، ومحاولة لمزيد  من تهميش صورتها، واظهارها بموقع ضعيف بان نسبة التصويت فيها قليلة جدا، من هنا تعتبر المصادر بأنه يجب ان يعي اهل طرابلس ذلك، لتفويت الفرصة على كل من يريد ان يقول ان طرابلس عاصمة السنة والشمال لم تصوت بالشكل المطلوب، لذلك يجب على اهل المدينة التصدي لهذا الامر، لان هناك من يحاول النيل منها ومن ناحية دورها وموقعها، وتدعو الى المشاركة في الانتخابات بمعزل لمن يريدون التصويت له. وتشدد على ان ألامر يتعلق بمستقبل طرابلس والتوافق الذي حصل يجب على اهل المدينة دعمه وان يصب لمصلحة مدينتهم واستثماره من اجل الانماء، ووضع اولوياتها على سكة التنفيذ لمصالح المدينة.
وتكرر المصادر التأكيد على العمل للتحضير للاستحقاق الانتخابي من اجل ان تكون انتخابات كاملة بكل ما للكلمة من معنى، خصوصا انه من المعروف ان الحماس يكون خفيفا في الانتخابات الفرعية، لذلك فإن هناك عملاً لوجستياً من قبل الماكينة الانتخابية، اضافة الى القيام بعمل سياسي من اجل حث المواطنين على الاقتراع بكثافة في هذا الاستحقاق في العاصمة الثانية للبنان. 
وترى المصادر ان التوافق السياسي الحاصل في هذه الانتخابات ينتظر ان يبنى عليه للمرحلة المقبلة، وهو يعتبر بمثابة فتح صفحة جديدة في العلاقة بين قيادات اساسية في طرابلس من اجل المزيد من تشابك الايدي والتضافر ووضع اولويات المدينة على سكة التنفيذ ، من انماء ومطالب اهلها والكثير من الامور التي تحتاجها طرابلس.
وتشير الى انه في النتيجة ما جرى هو نتيجة لما افرزه قبول الطعن، وان اجراء الانتخابات هي نتيجة سياسية قبل النتيجة الانتخابية .
وتلفت المصادر الى ان صناديق الاقتراع ستُظهر في النتيجة حجم كل مرشح وفريق، لا سيما  في ظل غياب مرشح فريق الثامن من اذار وتحديدا الجهة الطاعنة ،اي طه ناجي ولائحة النائب فيصل كرامي، وبالتالي قد تصب اصوات هذا الفريق الذي يمثل الثامن من اذار وحلفاء «حزب الله» وجماعة «اللقاء التشاوري» الذي اوجده «حزب الله» قد تصب لمرشح معيّن، قد يكون يحي مولود او غيره، من اجل منافسة مرشحة «تيار المستقل» ديما جمالي، لذلك قد يظهر» بلوك» من الاصوات من جمهور كرامي او «جمعية المشاريع» او حتى «للصوت العلوي»، والمعروف ان مرجعيته هو النظام السوري .
وتقول المصادر:«من هنا نحن نقوم بالتحضير للانتخابات بشكل كامل، من خلال حث المواطنين على الاقتراع ومطالبتهم بعدم التراخي، والمشاركة بكثافة وفاعلية في هذا الاستحقاق، ومن اجل اعادة التأكيد على موقفهم، وتثبيت نتيجة الانتخابات الماضية، التي اسفرت عن فوز جمالي، حتى لو انه ليس هناك مرشح يمثل جهة سياسية واضحة 
وعن المهرجان الذي سيقوم بتنظيمه تيار «المستقبل» غدا الخميس في منطقة القبة في طرابلس، تؤكد مصادر «المستقبل» ان التحضيرات للمهرجان قائمة على قدم وساق وسيتحدث فيه الرئيس فؤاد السنيورة عن مختلف التطورات لا سيما المتعلقة بالانتخابات، كما سيحضره اللواء اشرف ريفي، وتكشف المصادر عن زيارة ستقوم بها اليوم رئيسة كتلة «المستقبل النيابية» النائب بهية الحريري الى طرابلس تلبية لدعوة عشاء انتخابي.
كذلك تكشف المصادر أيضا عن زيارة سيقوم بها رئيس مجلس الوزراء رئيس تيّار «المستقبل» سعد الحريري الى طرابلس خلال الساعات المقبلة، رافضة الخوض في تفاصيلها وذلك لاسباب امنية تتعلق بالرئيس الحريري، ولكنها تشير الى ان اهالي المدينة يقومون بالتحضير لاستقبال كبير للرئيس الحريري في مدينته تعبيرا لحبهم ووفائهم له ولتياره ولنهج الشهيد الرئيس رفيق الحريري. 
وحول ما اذا كان لكلام جمالي بحق المجلس الدستوري اي تأثير على وضعها الانتخابي، تؤكد المصادر بأن  لا علاقة لما صدر عنها  بموضوع الانتخابات التي تجري على الارض، وتبرر المصادر بأن كلامها اتى في سياق معين عن قبول الطعن، وهي لم تكن تقصد الاساءة الى المجلس الدستوري وقد يمكن ان يكون التعبير في اللغة العربية هو السبب، خصوصا انها معروفة بخلفياتها الاكاديمية المرتبطة باللغة الانكليزية، وهي تحملت مسؤولية هذا الخطأ،  واعترفت به وبادرت الى الاتصال برئيس المجلس الدستوري للاعتذار، وهو قدم دعوة ضمن الاطار القانوني ، لذلك فإن الموضوع غير مرتبط بالانتخابات بأي شكل من الاشكال وهذا الامر لن يؤثر على وضعها في الانتخابات.