بيروت - لبنان

اخر الأخبار

28 آذار 2020 03:42م مدينة الميناء "تصرخ" من الفقر فهل من يلبي النداء؟.. الأهالي يرزحون تحت خط الفقر وبلديتها معطلة

حجم الخط
لا تزال بلدية الميناء حتى الساعة تعاني من أزمة استقالة الأعضاء ومعهم رئيس البلدية مما يضع قراراتها وامكانية تقاضي الموظفين لمعاشاتهم في مهب الريح، فضلاً عن ذلك فان امكانية توزيع المساعدات لأبناء منطقة الميناء في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة والتي كان يرزح تحتها الأهالي حتى قبل فرض التعبئة العامة من قبل الدولة للحد من انتشار فيروس الكورونا أمراً مستحيلاً، وما زاد في الطين بلة القرار الذي ترافق وقرار التعبئة والذي طالب باقفال المحلات التجارية برمتها ومنع التجول في الطرقات بدءا من الساعة السابعة ولغاية الساعة الخامسة فجراً مع ما يمكن أن يلحق المخالفين من محاضر ضبط، اذاً مقولة "خليك بالبيت" باتت الأساس بيد انها لم تترافق سيما في مدينة الميناء وبرنامج المساعدات الذي يمكن أن تطلقه بلديتها أسوة بكل البلديات نظراً لأوضاعها الصعبة والتي باتت تحتاج لحلول سريعة لتدارك المخاطر المعيشية والتي يتخبط بها أهالي الميناء بغالبيتهم ان لم نقل برمتهم، وحسبما يفيد الأهالي فان "اليوم صرخة وغداً تصعيد واعتصام" فكيف سيقابل المعنيون هذه الصرخة وما هي النتائج التي ستتمخض عنها سيما وأن المرحلة مرحلة "حجر" ومنع تجول !!!!

صرخة مخاتير الميناء

ولهذه الغاية أطلق مخاتير مدينة الميناء نداء عاجلاً جاء فيه:"بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة وتدهور الوضع المعيشي وتزامنا مع انتشار فيروس كورونا الذي أجبر التزام الناس منازلهم وعدم الخروج منها الامر الذي سبب فقدان الفئة الغالبة من الناس قوتها اليومي، وفي ظل غياب مجلس بلدية الميناء وبعد تداول مخاتير مدينة الميناء فيما بينهم تقرر ما يلي:نطالب فخامة رئيس الجمهورية، ورئيس مجلس النواب، ورئيس مجلس الوزراء، ووزير الداخلية ونواب المنطقة، بايجاد طرق قانونية للافراج عن أموال الصندوق البلدي، لمساعدة ابناء المدينة،ومد يد العون لهم بأسرع وقت ممكن أسوة بباقي البلديات كي لا نصل إلى المحظور ووقت لا ينفع فيه الندم". مختار الميناء

جريدة "اللواء" التقت مختار منطقة الميناء طلال حداد والذي قال:" لدى بلدية الميناء الأموال، وهي حالياً تقوم بالمسح في المنطقة في حين أن المواطن يعاني الأمرين وينتظر حصة غذائية تأتيه من هنا أو هناك، أقول بأن الوضع سيء جداً عندنا والمواطن لا معيل له

لتأمين قوته اليومي، لهذا أتى اقتراحنا بأن ينال الأهالي مساعدات مالية من بلدية الميناء كما هو حاصل في كل المناطق اللبنانية، وبالطبع نحن نقف الى جانب البلدية في سبيل تأمين الأسماء وتنظيم عملية توزيع الأموال وان لم يحصل ذلك فان انفجاراً بشرياً سنشهده في الأيام المقبلة خاصة اذا ما طالت فترة الحجر المنزلي".

وتابع:" كمختار لدي تواصل مباشر مع المواطنين والله على ما اقول شهيد هناك "جوع حقيقي" وفقر مخيف داخل المنازل والمطلوب ايجاد الحلول قبل فوات الأوان، لدى البلدية أموال وهنا نحن نناشد وزير الداخلية بغية الطلب الى محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا بضرورة صرف الأموال لأهالي الميناء كونه ما من رئيس بلدية ولا أعضاء".

ورأى المختار:" بأن الوضع السيء يدفع الناس نحو الشارع للبحث عن لقمة عيشهم فمتى تأمنت المساعدات التزم المواطن المنزل وبهذه الطريقة نحد من انتشار فيروس الكورونا ، نحن اليوم نناشد ونرفع الصوت وفي حال عدم الاستجابة لنا فان التصعيد سيكون سيد الموقف من خلال النزول الى الشارع وتنظيم الاعتصامات عل السلطات المعنية ترانا وتلتفت الينا".