بيروت - لبنان

اخر الأخبار

14 تموز 2021 12:01ص مساعٍ متسارعة للجم تشتت انتخابات «المهندسين»

«المزاج المسيحي» موزّع بين المرشحين

جانب من حضور اللقاء مع المهندس سكرية في الكورال بيتش جانب من حضور اللقاء مع المهندس سكرية في الكورال بيتش
حجم الخط
{ النقيب السابق المهندس الياس النمار أكد لـ«اللواء» انه من أشد الداعين للحفاظ على العرف الذي أرسى المداورة لمركز النقيب والذي كان هو في طليعة المنادين والمؤيدين له لأنه يحافظ على صيغة التعايش في لبنان وداخل النقابة، وان هذه الدورة هي من حصة المرشح المسلم لمركز النقيب، موضحاً انه يتمنى ان يكون النقيب مسلماً سنياً بيروتياً مبدياً تخوفه من غياب الإجماع على مرشّح واحد لوجود أكثر من مرشّح بيروتي وان تشتيت الأصوات قد يطيح المداورة المتفق عليها.

وعن مزاج المهندسين المسيحيين الانتخابي أوضح النقيب النمار أن هناك ثلاثة توجهات مقسمة على الشكل الآتي:

1- جيل الشباب الذي هو أقرب للحراك المدني الداعي للتغيير.

2- الحزبيون الذين يتريثون الآن لبناء تحالفاتهم والسير بتوجيهات أحزابهم.

3- وجيل المهندسين الكبار والمستقلين الذين سيقترعون علی أساس نقابي ومهني.

وشدّد النقيب النمار على ضرورة ان يقترع المهندس للمرشح علی أساس الكفاءة والخبرة والمسيرة المهنية والبرنامج لا على أساس المعيار الحزبي مرجحاً ان يكون مزاج المهندس المسيحي في هذا الاتجاه بعد تبلور صورة المستمرين في المعركة الانتخابية وبعد اقفال باب الانسحاب والسير بالاجراءات العملانية للعملية الانتخابية.

وحول الحديث عن وجود مرشّح لنقابة المقاولين في انتخابات نقابة المهندسين قال النقيب النمار: لن يكون له حظ لأن النقابة هي للمهندسين وليست للمقاولين، والمهندسون يُدركون ذلك.

{ عميد الأكاديمية اللبنانية للفنون الجميلة في جامعة البلمند المهندس المعماري اندرة بخعازي أكد لـ«اللواء» انه فيما خص مسار انتخابات المهندسين فإن التمنيات أن تحمل عنوان الحفاظ على بيئة لبنان المعمارية والحفاظ علي الأسس المهنية لعمل المهندس الهادفة لمنع تشويه وجه لبنان والالتزام بآداب المهنة ولغتها البعيدة عن الطائفية والمذهبية.

وشدّد المهندس بخعازي على انه لكي تقوم النقابة وتنهض من جديد فعلى كل المرشحين الابتعاد عن الخطاب الحزبي والطائفي وأن يخوضوا الانتخابات على أساس نقابي مهني وليس سياسياً، وهذا التوجه هو توجه المهندسين من الرعيل الأوّل أكانوا مسيحيين أم مسلمين وعلى الفائز لأي مركز في النقابة وان كانت له ميول سياسية ان يرميها خارجاً عندما يدخل إلى النقابة ان أراد أن ينجح في مهمته وعمله ونحن نعلم طلابنا وننصحهم بهذا التوجه لوقف مسيرة تشويه العمل النقابي لأن المطلوب من المهندس ان يخاطب النّاس بلغة وطنية لا حزبية ولا طائفية، كذلك أنصح المهندسين المقترعين بسلوك هذا التوجه ان أردنا ان نخرج بالوطن وبالنقابة من نفق الانهيار والانحطاط، متمنياًً على الزملاء الذين سيحالفهم الحظ سلوك هذا المنهج القويم للنهوض بالنقابة والعمل الهندسي.

{ الأمين المساعد لشؤون المصالح في حزب القوات اللبنانية المهندس نبيل انطوان أبو جودة أوضح لـ«اللواء» ان طبيعة المعركة الانتخابية ستتوضح خلال اليومين المقبلين وسيكون للقوات اللبنانية موقف واضح مع حلول يوم الأحد نبلغه للمهندسين المؤيدين والمنتسبين وقد نترك الخيار لهم في حرية الاختيار حسب قناعاتهم وكل الخيارات الآن تحت الدرس.

وحول العرف والمداورة بالنسبة لمركز النقيب وكون هذه الانتخابات سيكون مركز النقيب فيها للطائفة الإسلامية، أوضح المهندس أبو جودة أن المرشحين كثر ولكن بالنهاية ستفيق الخيارات وستحصل انسحابات وبالنهاية سيفوز واحد منهم ونتطلع ان تجري الانتخابات وسط أجواء ديمقراطية وأن يسعى الفائزون لترجمة تطلعات المهندسين في نقابتهم للحفاظ على حقوقهم وتحقيق مطالبهم.

وختم أبو جودة: نحن نعتبر ان المعركة نقابية وليست سياسية وهذه المرة ليس هناك تخالف سياسي كما كان في السابق ونحن على اتصال مع الجميع، اما فيما خص منصب النقيب فله معايير منها الكفاءة والخبرة والمرشح يجب ان يكون له مسيرة مهنية ناجحة وهذه المعايير سيعتمدها المهندسون في القوات اللبنانية في اختيارهم النقيب العتيد.

من جهة ثانية، أوضح المرشح لمركز النقيب المهندس عبدو سكرية في بيان له ان سبب اطلاق شعار «النقابة بيتنا» على حملته الانتخابية يهدف إلى استعادة دور النقابة لتكون البيت الجامع لكل المهندسين، وشدّد على حرية المهندس في الفكر والمعتقد والانتساب للاحزاب داعياً ليكون التنافس شريفاً وان طرح البرامج هو المفيد وليس نشر الأكاذيب لأن من يعتمد الكذب وسيلة للنجاح، لا خير فيه للنقابة ولا للوطن ولا حتى لاهله.

وكان المرشح سكرية اختتم لقاءاته الحوارية حول برنامجه الانتخابي بلقاء عقده في الكورال بيتش بحضور مهندسين وشخصيات نقابية وكذلك أجرى سلسلة لقاءات شملت معظم المناطق اللبنانية ومنها الهرمل وبعلبك، وزحلة وشتورا والشوف والزهراني وجبيل بالإضافة إلى لقائه خريجي الجامعات من المهندسين والمكاتب الهندسية في لبنان وخارجه.

نقابة المقاولين مع سكرية

نقابة المقاولين ورداً على ما نشرته «اللواء» بتاريخ 13 تموز 2021 تحت عنوان: «المرشحون ينشطون لكسب الدعم في انتخابات المهندسين»، أوضحت في بيان لها الآتي:

مع اقتراب موعد انتخابات نقابة المهندسين في نهاية الأسبوع لاختيار نقيب للمهندسين وأعضاء مجلس الإدارة تناول الأستاذ يونس السيّد دور نقابة المقاولين من نافذة المرسوم الجديد لتصنيف المتعهدين ومكاتب الدروس رقم 9333 يجافي الحقيقة فأهمية هذا المرسوم انه يُشكّل الزاوية الأساسية الأولى لتحديث القوانين والقرارات والمراسيم التي تحكم الصفقات العمومية والتي يعود قسم منها إلى ما قبل استقلال لبنان.

وفي هذا السياق نشير إلى ان مرسوم التصنيف الحالي في لبنان رقم 3688 صدر في 25/1/1966 الملغى لاحقاً بالمرسوم رقم 9333/2002 الذي يجعل الصفقات العمومية محكومة بنصوص قانونية عاجزة عن مواكبة المستجدات الحديثة الأمر الذي أوجب تطوير تصنيف المقاولين ومكاتب الدروس وهذا المرسوم قمّة الحداثة والتطور.

في أي حال فإن المعلومات المتداولة وغير الصحيحة قد تكون حق إنما يراد بها باطل.

أضاف بيان نقابة المقاولين: اما بالنسبة للادعاء فإن نقابة المقاولين تريد السيطرة على نقابة المهندسين فهذا كلام لا يمت إلى الحقيقة بصلة، لأن النقابة هي جزء منها فقط ولديها شخصيتها المعنوية والمادية، فيما تبقى نقابة المهندسين هي النقابة الأم التي تضم الجميع، مع الإشارة إلى ان ترشح عضو نقابة المقاولين المهندس عبدو سكرية إلى منصب نقيب المهندسين هو حق له بفضل مسيرته كرئيس للفرع الخامس ونشاطه في الحقل الهندسي والمقاولاتي والنقابة تؤكد دعم ترشيح المهندس سكرية لكونه مشهود له بالكفاءة والنزاهة.