بيروت - لبنان

اخر الأخبار

23 تموز 2020 01:43ص مسلخ جديد لطرابلس يراعي المواصفات العالمية

والمحتجون يقطعون الطريق على السياسيين ويمنعونهم من المشاركة

حجم الخط

على وقع الاعتصامات والاحتجاجات الشعبية تم افتتاح مسلخ مدن الفيحاء، وقفات الثوار أتت على خلفية رعاية الحفل من قبل رئيس الحكومة حسان دياب وحضور ممثلين عن الفاعليات والقيادات السياسية في طرابلس، هذه الرعاية والتي لم تتم ولم يحضر أي من السياسيين واقتصر حفل الافتتاح على ممثل عن وزير الصحة ورئيس الهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد الخير ورئيس اتحاد بلديات الفيحاء حسن غمراوي مديرة الاتحاد المهندسة ديمة الحمصي ونقيب السائقين العموميين شادي السيد.


الرئيس غمراوي

وأمام مطعم الشاطئ الفضي في الميناء حيث الاحتفال وقف الثوار وسط تدابير أمنية مشددة فرضها عناصر الجيش اللبناني والقوى الأمنية لمنع الثوار من التقدم باتجاه المطعم، وفي الداخل أكد رئيس الاتحاد حسن غمراوي على أن :" المسلخ مر بمراحل صعبة لناحية تأمين الشروط الصحية أما اليوم فنقول لأهلنا في مدن الفيحاء اننا أنجزنا مسلخاً آمناً نظيفاً بمختلف مراحله بدءاً بفحص المواشي قبل الذبح مروراً بعملية التبريد وصولاً الى التوزيع فضلاً عن تأمين مراقبة دائمة للمسلخ ونظافة العمال من قبل مراقبين صحيين تابعين للاتحاد وطبيب بيطري يشرف على سلامة الأبقار والأغنام قبل الذبح وللتأكد من مدى مراعاة المسلخ لمعايير النظافة والسلامة العامة".

وختم:" هناك أيضاً عناصر شرطة يقومون بفرض النظام وضبط الأمن في المسلخ".


اللواء الخير

من جهته اللواء محمد الخير قال:" تستحق هذه المدينة الصابرة والصامدة أن يكون لها مسلخاً جديداً تراعي فيه كل أساليب وآليات النظافة ، مسلخ يحاكي المعايير العالية للجودة ويضمن حق الناس في نيلهم ولو قسطاً من الأمن الغذائي الغائب عن يومياتهم ، لقد رأينا وسمعنا عن المستودعات التي تضم دجاج فاسد ، ومن دون أي ضمير يتم بيعها للمواطن، أقول بأن المراقبة الذاتية أهم بكثير من أي مراقبة، ومن حق الناس أن تعرف ماذا تأكل؟؟؟ هذا ان بقي لدينا مقومات "الأكل"، فمما لا شك فيه أن الأزمة الاقتصادية الخانقة ترخي بثقلها على الجميع وترتد سلباً على قدراتنا الشرائية لكن هذا لن يدفعنا الى الاستسلام والاستلشاء بصحة الناس واطعامهم مأكولات غير مطابقة للمواصفات، من هنا كان الاسراع بهذا المسلخ لمنع اللحوم الفاسدة"

.

آراء المحتجين

المحتجون خارج مطعم الشاطئ الفضي أكدوا لجريدة "اللواء" ان :" الوضع المتأزم يحرم المواطن من شراء اللحوم فلماذا المسلخ؟؟؟ سؤال مطروح على أصحاب النفوذ الذين لا يهتمون سوى بالاحتفالات وهدر الأموال ، نحن نطالبهم بالالتفات الى الشعب وتوقيف الفساد الحاصل، نحن لا نقول بأننا لا نريد المسلخ لكن نسأل هل بمقدورنا شراء وقية لحمة؟؟؟ كان من الضروري صرف الأموال على دعم المواد الغذائية والتي باتت شبه مفقودة في الأسواق كما اللحوم الغالية الأثمان".

ومن أمام اتحاد البلديات في منطقة المحجر الصحي حيث المسلخ الجديد وقف عدد كبير من المحتجين لمنع الدخول وافتتاح المسلخ فحصلت مشادات ومواجهات فيما بينهم وبين شرطة الاتحاد فعمل الجيش اللبناني على فض الاشكال بين الطرفين وابعاد الثوار الذين أكدوا على أنهم اليوم حققوا فوزاً عظيماً بعدم السماح للسياسيين من المشاركة في هذا الاحتفال.