استمرت التظاهرات لليوم الثاني والعشرين على التوالي. وطالب المتظاهرون بالإسراع في عملية التكليف ثم تأليف حكومة اختصاصيين حياديين. هذه المطالبات جاءت اليوم على لسان طلاب المدارس الذين نزلوا بالالاف الى شوارع وساحات البترون وجبيل وكسروان والمتن. في حين أن ادارات المدارس طلبت من أهالي الطلاب الذين يرغبون في المشاركة في التظاهرات أن يتوجّهوا على مسؤوليتهم الى المظاهرات من بيوتهم مباشرة. وتابعت المدارس الكاثوليكية التعليم في الصفوف كالمعتاد على أن يتحمّل الطلاب الذين يتغيّبون مسؤولية دروسهم.
وفي البترون تظاهر أهالي بلدة شكا وأنفه وطلاب المدارس أمام مركز أوجيرو لاقفال مداخله منعا لدخول الموظفين الى مكاتبهم. وكانت مواكب سيارة قد جابت شوارع بلدتي شكا وأنفه خلال ساعات الليل مطلقين هتافات الدعوة للمشاركة في التجمع.
ووجّه النائب فادي سعد تحية لطلاب لبنان،على جرأتهم في المطالبة بالحق واندفاعهم لإحقاقه بعدما تخاذل عنه القيمون. وقال أنتم أساس الثورة ومستقبل الوطن الذي كاد يضيع بين المحاصصات والصفقات. الحرية تبدأ معكم ومعكم تبقى عنوانا للبنان."
كما وانضم طلاب كسروان والمتن الى التجمع الذي أقيم تزامناً مع ثورة الطلاب،أمام معمل الذوق الحراري.
وقام عدد من طلاب الصفوف الثانوية من كافة المدارس القريبة من مدرسة "سانت ريتا" ضبيه بالتوجّه بالباصات الى شركة كهرباء لبنان ذوق مصبح للمشاركة في التظاهرة الاحتجاجية في الذوق ولبمطالبة بحقوقهم. وأمام معمل الذوق الحراري روى أحد المواطنين المتظاهرين أنّ عدداً كبيراً من عائلته توفي بالسرطان جراء هذا المعمل، وقال:" نص العيلة راحت".
وأضاف ان المسؤول يمكنه أن يغيّر هذا الواقع اذا كان لديه حب الانتماء للوطن والجدية والاخلاص.
وفي كسروان أيضاً انطلق طلاب من مدارس عجلتون للانضمام الى التظاهرة امام معمل الذوق الحراري.
وأقفل طلاب عجلتون مدخل شركة الكهرباء في البلدة. وتوافد الطلاب بشكل كبير الى ساحة مار زخيا - عجلتون المقابلة لمدرسة القديسة لويزا وإنضم اليهم عدد كبير من طلاب المدارس المجاورة.
وفي ساحة جونيه توجّهت التظاهرة الطالبية من مركز أوجيرو الى أمام قصر العدل بأعداد كبيرة ملأت شوارع المدينة. كما اعتصم الطلاب أمام مصرف لبنان مطالبين بضرورة استعادة الاموال المنهوبة.
كذلك في كسروان،تجمّع عدد كبير من طلاب جامعة الروح القدس كسليك في حرم الجامعة. وأنشدوا النشيد الوطني رافعين العلم اللبناني.
وتوجّه نائب كسروان شوقي الدكاش الى الطلاب المتظاهرين بالقول: أفتخر أن كسروان تضم نخبة من جامعات لبنان، نرفع الرأس بطلابها وأساتذتها وإداراتها. وأفتخر أن كثيرا من هؤلاء منتسبون او مناصرون للقوات اللبنانية. لهؤلاء، لحريتهم، لكرامتهم، لاستقلاليتهم الف تحية واحترام. واضاف إن دفع الطلاب والناس الى الحراك والثورة في الساحات شرف لا ندّعيه، لا بل نتابعه باعجاب الذي يكتشف جيلا متحررا مناضلا يريد كتابة مستقبله وفق رؤيته وطموحاته.
وفي جبيل قطع التلاميذ الطريق أمام سراي جبيل. وتوافد عدد كبير من طلاب مدارس وثانويات جبيل للمشاركة في الإعتصام. وكان الطلاب تجمعوا أمام مركز أوجيرو في المدينة السنترال وعمدوا الى إقفاله،وساروا في السوق التجاري منادين بشعارات"ثورة ثورة."وعند الوصول الى أمام سراي جبيل،قاموا بإنشاد النشيد الوطني اللبناني وقدموا تحية الى الجيش اللبناني والقوى الأمنية. وتوقّف الطلاب أمام المصارف في السوق التجاري هاتفين "يسقط يسقط حكم المصرف."
وفي حين لم يتمكن تلامذة مدرسة الوردية في جبيل من الانضمام إلى زملائهم والاعتصام، فما كان منهم إلا أن رفعوا الاعلام اللبنانية من نوافذ الصفوف،على وقع الاغاني الوطنية.
كما أعلن طلاب الجامعة الأميركية للتكنولوجيا في الفيدار جبيل إنضمامهم الى ثورة الطلاب واعتصموا أمام حرم الجامعة حاملين العلم اللبناني ومنشدين النشيد الوطني اللبناني.
وفي المتن تجمّع طلاب كلية الزراعة- الدكوانة،أمام حرم الجامعة،دعماً للثورة. وطالبوا بإصلاح أوضاع الكلية. ورُفعت لافتة كُتب عليها "نزال، وطنك عم ياخد presence.
كمل سجّل اليوم الطلابي اعتداء على مجموعة من طلاب وطالبات جامعة الكفاءات في الفنار.
وفي التفاصيل،أثناء تواجد 3 شباب وفتاتين قرب محطة الميدكو في عين سعادة والمجاورة الى كلية الآداب في الجامعة اللبنانية، اقترب 3 شبان في جيب اسود من نوع باثفاندر، وطلبوا من الطلاب مغادرة المكان موهمين اياهم انهم من أمن الدولة والامن العام.
وابتعد الطلاب من المحطة باتجاه جامعة الكفاءات، الا ان الشبان عادوا اليهم وقاموا بضرب المتظاهرين وشتمهم وأخذوا ارقام سياراتهم ثم غادروا.