كثر الحديث مؤخرا عن مكب النفايات القديم في مدينة طرابلس من خلال تهديد سلامة أمنها باعتباره قنبلة موقونة قد تنفجر في أي لحظة وتهدد حياة المواطنين تماما كما حصل في انفجار مرفأ بيروت فأين هي الحقيقة؟؟!
علامات استفهام تطرح حول استخدام الموضوع في هذه المرحلة الدقيقة وتهديد الناس في أمنهم وبث الرعب في نفوسهم ؟؟؟.
موقع " اللواء" توجه للمعنيين بالأمر لوضع اليد على الحقيقة فكان القاء مع رئيس اتحاد بلديات الفيحاء حسن غمراوي الذي قال:"بثت احدى محطات التلفزة في لبنان تقريرا في نشرتها الاخبارية "ان انفجارا كبيرا قد يحصل في مكب النفايات في مدينة طرابلس، وان هذا المكب يعتبر قنبلة موقوتة من جراء انبعاث غاز الميثان منه،
وان المسؤولين عن ادارة المكب يتجاهلون هذا الامر.
لذا، أود أن نلفت انتباه سكان المدينة وجميع المعنيين ان المكب هو تحت اشراف وادارة مجلس الانماء والاعمار الذي بادر الى اتخاذ الاجراءات الضرورية لتفادي اي مخاطر محتملة.
كما نؤكد للجميع ان المكب المذكور ليس مكبا مثاليا من حيث المواصفات والمعايير الصحية والبيئية المطلوبة، إلا أن ثمة العديد من المكبات المماثلة له في لبنان، من عكار الى الجنوب والبقاع وجبل لبنان، وصولا الى بيروت. إضافة الى ذلك، فإن العديد من الدراسات التي قام بها خبراء بيئيون تؤكد ان المكب غير معرض للانفجار، وهو ليس بقنبلة موقوتة،*
من جهتها الخبيرة البيئية د. ميرفت الهوز قدمت دراسات عدة في هذا المجال، خلصت فيها الى أن هناك معلومات متناقضة تتناقلها بعض الجهات ولاترتكز على تحليل فني واســـــس علمية وبيانات وارقام دقيقة عن كمية ونوعية الغازات المتواجدة في المكب وبالتالي هي لا تستوفي الشروط التقييمية الصحيحة.
اضافت:" الوضع الحالي للمكب إنه مغلق منذ سنتين، وثمة وجود غطاء ترابي بعد اقفاله، وهذا الامر يحد من تسرب الامطار الى داخل النفايات ويقلل من نشوب أي حريق، واقفاله يدل ايضا على إنخفاض كمية الغاز والعصارة داخله لتسربهم الى الهواء والبحر مما يؤدي الى هبوط في إرتفاع المكب وإنخفاض في كمية الغاز والعصارة داخله."
وختمت البروفسور الهوز:" إن إعتبار المكب قنبلة موقوتة غير دقيق وغير مبرر فنياً."