بيروت - لبنان

اخر الأخبار

22 شباط 2020 12:02ص منسوب التوافق يرتفع في انتخابات العائلات البيروتية

والرئاسة بين التجديد والتغيير و«البديل الوسط»

حجم الخط
 منسوب الكلام والدعوات للتوافق شهد خلال الساعات الماضية ارتفاعاً ليشكل قناعة بأنه الحل الأمثل لجمع الأطراف المتنافسة للوصول إلى رئاسة الاتحاد وعضوية هيئته الإدارية، فقد تكثفت الاتصالات لتظهر الصورة التي يمكن ان تنتج هيئة إدارية متجانسة وتحقق تطلعات أبناء بيروت وخصوصاً لجهة التغيير وافساح المجال للعائلات لكي تتمثل وتفادي حصول أي خلاف يُحدث شرخاً أو انسحاباً للعائلات من الاتحاد.

وعلمت «اللواء» من مصادر متابعة ان مسعى التوافق زادت حظوظه وما يؤشر له أنه لغاية تاريخه لم تشكّل لوائح متنافسة رغم أن بعض المرشحين كان لهم اتصالات ولقاءات بعيدة عن الأنظار لوضع تُصوّر نهائي لتموضعهم في حال عدم حصول التوافق.

ولجهة حلّ عقدة رئاسة الاتحاد لا تستبعد المصادر المتابعة لانتخابات الاتحاد التغيير أو التجديد وأيضاً وصول رئيس «وسط» للاتحاد يطرح اسميّ الدكتور اسامة محيو وعبد الله شاهين، في حال تعثر التوافق أو تقديم التنازلات، فرموز الاتحاد طرحت مخرجاً وهو تنحي الرئيس الحالي محمّد عفيف يموت وأيضاً المرشح المنافس الكابتن عماد حاسبيني، والاتيان برئيس وسطي، وهناك نصف قبول للفكرة.

وختمت المصادر المتابعة: الاتصالات تتسارع وبلورة المشهد الانتخابي لن يتأخر تظهيره وهو يجري وزنه بميزان الذهب لأن المرجعيات لا تريد مزيداً من الخلاف والشرذمة لأن المرحلة تحتاج إلى تكاتف الجميع في بيروت في ظل المتغيّرات والمصاعب التي تسود الوطن.

حاسبيني


الكابتن عماد حاسبيني

عضو الهيئة الإدارية المرشح لرئاسة الاتحاد الكابتن عماد حاسبيني أكّد لـ«اللواء» انه أمامنا استحقاقات مهمة ومصيرية تستهدف وجودنا في بيروت والاتحاد هو المنصة الباقية للمّ شمل أهل بيروت والمحافظة عليها، لذلك وجب علينا أن ننتخب النخبة والوجوه الجديدة حتى نفسح المجال للجيل القادم للاضطلاع بمسؤوليته.

لذلك المداورة بين العائلات ضرورية جداً لإفساح المجال لكل العائلات للدخول إلى الهيئة الإدارية ورئاسة الاتحاد، فالاتحاد يضم حالياً 84 عائلة وهذا قليل، وإذا كل رئيس جدد لنفسه دورة إضافية لثلاث سنوات يلزمنا 504 سنوات لجميع العائلات لتشارك بالرئاسة وهذا غير منطقي.

أضاف حاسبيني: التجديد ليس عرفاً وغير منطقي ولا يجب أن يهيمن أحد من العائلات على الاتحاد، وكل العائلات من أهل بيروت متساوية وعدم تكرار الترشيح من بعض الأعضاء وبدون ذكر أسماء ومنهم من له 4 دورات أو أكثر وهم يمثلون عائلاتهم وذلك لا يجوز إعادة نفس الأشخاص علماً أن الاتحاد مهما عمل لن يتمكن من مجاراة متطلبات أهل بيروت وواقع حالها، هو في اسفل الدرك، فعلينا ان ننهض بالاتحاد والعمل لتقوية اللحمة بين العائلات وفتح المجال أمام الشباب لخدمة أهل بيروت.

وأوضح حاسبيني: إن التحديات صعبة ووجودنا في بيروت بقيادة الرئيس سعد الحريري في خطر إذا استمر التعاطي بالاتحاد بهذه الخفة، فوجودنا مهدّد وهذا منظارنا، لأن الغير في هذا الوطن يتجاهلون أن لبيروت أهلها وناسها، ذلك أن نعمل بجّد ومن ضميرنا البيروتي مخافة أن يلعننا التاريخ وأيضاً يلعننا احفادنا لأننا قصّرنا في الحفاظ على مدينتنا وحقوقها، لذلك أطلب من كل الأعضاء الذين أجلُّ واحترم أم يحكّموا ضمائرهم البيروتية واختيار الأفضل عند الاقتراع لما فيه مصلحة عائلاتنا ومدينتنا التي تعاني ما تعانيه، ودورنا الفاعل مطلوب لأنه مسؤوليتنا تجاه مستقبل اولادنا واحفادنا.

وختم الكابتن حاسبيني: علينا أن نبدأ بتغيير أسلوب تعاطينا مع بعضنا لنكون على قدر التطلعات التي يجب أن ندركها لأننا اصحبنا معزولين عن كل العالم من حولنا، وعلينا أن نخلع الاتكالية والخوف والتراتبية من عقولنا ونسعى إلى المصلحة العامة، كون الاستحقاقات النيابية والبلدية بعد سنتين وهو ما علينا التحضير لها لإثبات وجودنا منذ الآن، لذلك أدعو الجميع للمشاركة بالانتخابات لتحكيم الضمير وعدم تجديد القديم لأن ذلك سيتسبب بشرخ في الاتحاد، ويهمنا التأكيد أنه مهما وجهت إلينا من اتهامات سياسية فلن نغير قناعاتنا لنهضة أهلنا في بيروت وكل ما علينا هو تحكيم ضمائرنا والسعي لإنماء بيروت والعنوان واضح لمسارنا في قول الله تعالى: «إن الله لا يغيّر ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم»، وفقنا الله لمرضاته ومرضاة أهلنا.

شاهين


عبد الله شاهين


نائب رئيس الاتحاد المرشح عبد الله شاهين أوضح لـ«اللواء» أن الاتحاد للعائلات وموجود للعائلات ولتحقيق رغبات العائلات ومتطلباتهم،وهو في الوقت ذاته رأي عام بيروتي، فإتحاد العائلات هو للمّ الشمل وتحقيق صلة الأرحام وهو للتجميع وليس التفريق، وكل خطوة وانتخابات واستحقاق يجب ان تكون للحمة ولخدمة بيروت وأهلها وأهداف الاتحاد.

أضاف شاهين: من حق كل عائلة ان تقدّم مرشحها أو من يمثلها والذي يعرض نفسه للعمل التطوعي داخل الاتحاد وصندوق الاقتراع هو الذي يُعزّز الفائز لدخول الهيئة الإدارية ويترجم رغبة العائلات، والهيئة الإدارية الجديدة تنتظرها مهام صعبة في ظل الظروف الاقتصادية والمعيشية التي تتطلب جهوداً إضافية وبذل للمال والوقت والجهد، وهذا الجهد يجب أن يترافق مع رؤية مستقبلية متفاءلة مؤمنة بخلاص الوطن لأن يد الله مع الجماعة، والمطلوب تضافر الجهود لتحقيق الأهداف التي أُنشئ من أجلها الاتحاد.

وختم شاهين: ويهمنا التأكيد أنه ووفاءً بالجميل لباني نهضة بيروت الرئيس الشهيد رفيق الحريري والذي هو أيضاً صاحب فكرة إعادة احياء اتحاد العائلات البيروتية واعطاءها الزخم الاجتماعي، فالوفاء يقتضي أن نسير بنهجه في الإنماء والتنمية وبناء الإنسان، وهو الذي كان يكرر على الدوام القول: «إن الاتحاد حزبه».

ولا شك أن المرشح للهيئة الإدارية عليه أن يضع في سُلَّم أولوياته تحقيق برنامج يتضمن سبل المساعدة والنهوض لأبناء بيروت في المجالات التعليمية والصحية والاجتماعية والتصدي لمشكلات أبناء بيروت والحفاظ على تراثها وهويتها وحقوقها ودورها في المنظومة الوطنية واللبنانية والعربية لأن بيروت قلب الوطن وأصحاب القلب دائماً يسعون لبقائه سليماً لأنه محرك جسد الوطن،ولا شك أن الاتحاد له دور مهم لجهة العلاقات مع الجهات المعنية المختصة بإنماء المدينة، أكانت سياسية أو دينية أو بلدية أو اجتماعية،وهذا الدور مكرّس في ثوابت الاتحاد الأساسية، ومرحلة إنجاز انتخابات الاتحاد على أساس التوافق تعزيز لنسيج المجتمع البيروتي.