بيروت - لبنان

اخر الأخبار

29 كانون الثاني 2022 12:17ص ناشد عبر الإعلام مساعدة ابنته المريضة فعاقبته بلدية بيروت بالحبس «الصارم»!

حجم الخط

أثار خبر معاقبة قيادة فوج إطفاء بيروت للعنصر خليل فرشوخ بسبب مطالبته عبر وسائل الإعلام بمعالجة ابنته المريضة موجة من الاستنكار والاستياء في الأوساط البلدية والبيروتية التي طالبت بإلغاء العقوبة فوراً ومدّ يد العون للعنصر المذكور ولابنته وخصوصاً  في هذه الظروف الصعبة، معتبرة ان تقصير بلدية بيروت غير مبرر في موضوع توفير الخدمة الطبية لموظفيها.

وفي التفاصيل فقد كشفت مصادر بلدية لـ«اللواء» ان العنصر في فوج إطفاء بيروت خليل فرشوخ استنفد كل السبل لعلاج ابنته آية التي فقدت حاسة الذوق وتتزود بالطعام من خاصرتها وتحتاج إلى دخول المستشفى في فترات معينة حيث تر فض المستشفيات المتعاقدة مع بلدية بيروت دخولها الا بتعهد من الوالد بالدفع مباشرة وبالدولار النقدي لان بلدية بيروت تسدد الدولار على أساس ألف وخمسماية ليرة،وازاء عجز الوالد وتدهور حالة البنت عرض العنصر فرشوخ عبر وسائل الاعلام لحالة ابنته علّه يلقى المساعدة المطلوبة.

أضافت المصادر البلدية: وفور اطلاع قيادة فوج الإطفاء على الخبر المتداول والتعليمات عليه عبر وسائل التواصل الاجتماعي وبتوجيه وتنسيق بين محافظ مدينة بيروت القاضي مروان عبود وقائد الفوج العقيد ماهر العجوز تقرر معاقبة العنصر فرشوخ بحبسه10 أيام (حبس صارم) بسبب مناشدته المعنيين عبر وسائل الإعلام وافادته انه لا يستطيع علاج ابنته آية.

وأوضحت المصادر البلدية:ان القرار ظالم ومجحف ويجب التراجع عنه فوراً وقبل ان يبدأ العنصر فرشوخ بتنفيذ عقوبته التي ستبدأ اليوم (السبت) لأن حالة الاستياء في الأوساط البلدية تحديداً تتعاظم في مجال توفير الخدمة الطبية وهناك معياران «واحد بسمن وواحد بزيت»، فعلى سبيل المثال وفي نفس فوج الاطفاء فقد تم صرف مساعدة مالية قيمتها 350 مليون ليرة لأحد الضباط لمعالجة ابنته التي تعاني من مرض عضال، فيما الكثير من طلبات المساعدة المقدمة المماثلة ترفض أو يؤجل بحثها أو البت بها ومنها مشكلة العنصر فرشوخ، فيما معايير الصرف يشوبها المخالفات والتي تنص بصرف المساعدة على ألا تتخطى قيمتها 6 رواتب، والسؤال ما قيمة 6 رواتب في تغطية أي علاج؟.

وختمت الصادر البلدية: الرجوع عن الخطأ فضيلة والمطلوب إلغاء العقوبة والمباشرة بتأمين الطبابة اللازمة للطفلة آية لأن والدها الاطفائي الذي قد يضحي بنفسه لإنقاذ النّاس يستأهل ان تضحي بلدية بيروت من مالها لإنقاذ ابنته، وانه في حال عدم النظر بالخدمة الطبية لموظفي بلدية بيروت والتي كانت في الاونة الاخيرة تفوح منها رائحة الفضائح لوجود أكثر من لائحة لعدد المستفيدين في الدوائر البلدية فإن القضية ستحول إلى قضية رأي عام وان الأوساط البيروتية سيكون لها موقف في ترك أبنائها في فوج الإطفاء وكل الدوائر والمصالح في بلدية بيروت  يصارعون لاستجداء الخدمة الصحية والتي هي من أبسط حقوقهم.