انتظر أبناء مدينة طرابلس اعلان استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري معتبرين أنها خطوة أولى على طريق تحقيق المطالب ، وقوبل الاعلان بالتصفيق لكنهم ما لبثوا أن أكدوا أن الاستقالة وحدها لا تكفي مرددين الهتافات " كلن يعني كلن وعون واحد منن" .
فرقة كشفية قامت بعزف موسيقى النشيد الوطني اللبناني في ساحة النور ومعها ردد المحتجون النشيد مؤكدين أن المسيرة طويلة ولا خروج من الشارع قبل استقالة كل رموز السلطة الفاسدة، وكان المحتجون في ساحة النور قد هتفوا ضد حزب الله وحركة امل بسبب الاعتداء على المتظاهرين السلميين في ساحتي الشهداء ورياض الصلح وعلى جسر الرينغ واصفين الاعتداء بالهمجي والبربري.
عريبة المصري أكدت أن " الشعب لم يخرج الى الشارع لاسقاط سعد الحريري وحده وإنما كل السياسيين، الحريري سند للطائفة السنية والتي تحتمي برايته، وهو وجد المصلحة العامة في استقالته ولهذا أقدم عليها، سنبقى في الشارع لحين إسقاطهم جميعا".
المحامي نهاد سلمى تيار مستقبل قال:" الرئيس الحريري سعى ولآخر لحظة على تلطيف الأجواء في لبنان، لكن ومع انتشار حزب السلاح واعتدائه على المواطنين على جسر الرينغ قرر الاستقالة هو سعى جاهدا من أجل ضبط الوضع الاقتصادي والسياسي لكن أتى القرار من إيران بتحويل التظاهرات السلمية الى بحر من الدماء، الرئيس الحريري مع هذا التحرك منذ اللحظة الأولى، لكن نحن متجه نحو المجهول ونحو الأسوأ".
النقيبة السابقة لموظفي المصارف مهى المقدم قالت:"استقالة الرئيس الحريري خطوة أولى لا تأبي طلباتنا وهي خطوة ناقصة لن تخرجنا من الشارع سنتابع التركيبة الحكومية المؤقتة حل مجلس النواب وإسقاط رئيس الجمهورية".
الناشطة شذا قصاب قالت لموقع "اللواء" :" لن نعود الى المنزل ومكملين حتى إسقاط رئيس الجمهورية ، اليوم بلدينا لمحة أمل وان كنا نعلم بأن ضغوطات كبيرة مورست على الرئيس الحريري من هذه السلطة الفاسدة وفي النهاية رضخ لضغوطات الشارع وهذا تطور سياسي إيجابي يعطينا الأمل".
الناشط طلال كبارة قال:" ربحنا الخطوة الاولى والحكومة لن تقدم أو تؤخر ، ما جرى انتصار صغير لمطالبنا، نحن نريد إسقاط نظام طائفي كامل متكامل ومن ضمنه رئيس الجمهورية ورئيس المجلس النيابي وكل النواب كي نصل الى نظام حضاري يليق بنا".
عدنان حروق قال:" استقالة الحريري خطوة أولى لاسقاط العهد وهذا هو هدفنا حكومة جديدة يتبعها انتخابات مبكرة مع تغيير مجلس النواب ورئيس الجمهورية هذا هو النصر. الأول للثوار وعلينا إكمال المسيرة".
