بيروت - لبنان

اخر الأخبار

20 آب 2022 07:50م هل إقترب الانفجار ؟

حجم الخط
تشير المعلومات والأجواء من أكثر من جهة سياسية وحزبية وبناءً على معطيات، إلى أنّه ليس هناك من حكومة جديدة أو حتى تعديل وزاري، وهذا ما تكشفه أكثر من شخصية سياسية تابعت ما يجري في الساعات الماضية، وبالتالي ما حصل على خط بعبدا – السراي إنّما هو لكسر الجليد ليس أكثر، لأنّ الخلافات عميقة وهناك تداخلات محلية وإقليمية ودولية، وبالتالي إنّ الانقسامات والخلافات أمام الاستحقاق الرئاسي لا تؤشر إلى أي تقدم في علاقة رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف نجيب ميقاتي، في وقت ما زال الخلاف قائماً بين ميقاتي ورئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، حيث الخلاف المستحكم يبقى سيد الموقف بين ميقاتي ورئيس "التيار الوطني" بعدما عُلم أنّ الأخير طالب بحصة وازنة في حال كان هناك تشكيل حكومة ولن يتراجع عن شروطه، ألا وهي أن يختار الوزراء الموارنة، وربما سواهم، من أجل أن يتحكم بمسار اللعبة السياسية في حال حصل الفراغ الرئاسي، وبناءً عليه فإنّ ميقاتي يدرك أنّ هذا ما يسعى إليه باسيل، وبالتالي إنّ أي تعديل حكومي سيطالب فيه رئيس "التيار الوطني الحر" بحصة وازنة، ولهذا السبب تم صرف النظر عن أي تعديل حكومي أو تشكيل حكومة جديدة.
ولكنّ ميقاتي قال لرئيس الجمهورية، بناءً على ما نُقل عنه، إنّ البلد يحتاج إلى اجتماعات مفتوحة للوزراء، ولا مانع من أن يجتمع مجلس الوزراء لمعالجة قضايا الناس وشؤونهم، في معزل عن أنّ الحكومة مستقيلة والدستور يجيز لها ذلك. ولذا فإنّ الأهم هو متابعة هذه القضايا بالتواصل والتنسيق بين بعبدا والسراي، دون أن يكون هناك أي تجاهل لرئيس الجمهورية، لأنّه ليس في وسع الحكومة أن تقوم بالتوظيف وأي تعيينات وسوى ذلك كونها مستقيلة، إنّما إذا استمرت الأمور على ما هي عليه من ترهل الدولة والغلاء وما وصلت إليه الأوضاع المعيشية والعملة الوطنية في الساعات الماضية، فإنّ انفجاراً كبيراً سيحصل، لذلك يجب متابعة القضايا الحياتية بالتواصل بين الطرفين، وهذا ما أراد ميقاتي أن يوصله إلى رئيس الجمهورية، إلا أنّ الظروف اللبنانية وما يجري في الخارج من صراعات ونزاعات لن تؤدي إلى تشكيل حكومة، في وقت يُكشف أنّ ذلك سيكون له أثره السلبي على الاستحقاق الرئاسي، لأنّ رئيس الجمهورية بات يربط مغادرته قصر بعبدا بتشكيل حكومة جديدة، وهذه المخاوف بدأت تصل للجهات والأطراف السياسية والحزبية والنيابية.