قبل يومين من موعد اجراء انتخابات اتحاد جمعيات العائلات البيروتية أعلن رئيس الاتحاد محمّد عفيف يموت خلال حفل عشاء أقامه في مطعم الصياد في عين المريسة لائحته المكتملة التي تضم 18 مرشحاً والتي تحمل اسم «كلنا لبيروت»، ومن المتوقع ان يعلن الكابتن عماد حاسبيني لائحته غير المكتملة مساء اليوم لتبدأ مع اللقاءات والاتصالات المكثفة وصولاً إلى يوم الجمعة موعد الانتخابات المقررة.
لائحة يموت التي جمعت مرشحين من الهيئة الإدارية الحالية ومرشحين جدد تميزت بوجود 4 سيدات، وضمت المرشحين: محمّد عفيف يموت، عبد الله شاهين، اسامة محيو، عبد الرحمن الحوت، ماجد دمشقية، عماد مدور، محمد عبد القادر سنو، سامر فاكهاني، سعاد جنون، نسيمة طبش، ماهر رحم، يسرا تنير، مروان رمضان، محمّد عفيفي، نور الدين قباني، محمّد الكردي، زياد ناطور، مايا نصولي.
حفل إعلان اللائحة حضره رؤساء الاتحاد السابقين وحشد من أسرة الاتحاد، وافتتح بالنشيد الوطني اللبناني ثم ألقى يموت كلمة جاء فيها:
لقد اجتهدنا في المرحلة السابقة ليصبح اتحادكم مرجعية شعبية للبيارتة، ونتطلع في المستقبل لتعزيز هذا الدور، والاحاطة بعائلاتنا لرفع منسوب تعاضدها لتعبر صراط الأزمات المتلاحقة التي تصيب لبناننا نحو غد يشع بالأمل.
اليوم نلتقي لنضع حجر الأساس للمرحلة القادمة التي سنعمل فيها على شحذ الهمم، وجمع أواصر العائلات البيروتية، واستقطاب المزيد من العائلات إلى حضن الاتحاد.
اليوم نعلن لأهل الاتحاد «لائحة كلنا لبيروت» التي تضم ثلة من المتطوعين لخدمة بيروت وأهلها، من الذين يتمتعون بالخبرة في عمل الاتحاد، ومن وجوه جديدة تتمتع بأعلى المؤهلات، ومن عدد أكبر من السيدات القديرات.
وستخوض «لائحة كلنا لبيروت» غمار انتخابات هيئة إدارية جديدة بروح المنافسة الديمقراطية، والقبول بما يفرزه صندوق الاقتراع، فنهنئ الفائزين، ونبقي على علاقات الاحترام والمودة مع الذين لم يحالفهم الحظ، لأن كلنا لبيروت، وبيروت لمن احبها وعمل لها.
وأعلن يموت برنامج عمل اللائحة للسنوات الثلاث المقبلة والذي سيكون منسجماً مع التحديات التي تواجهها العائلات البيروتية وفي مقدمها: تفعيل التواصل بين الهيئة الإدارية للاتحاد والهيئة العامة، كما مع مختلف العائلات البيروتية، والعمل على زياد منسوب التضامن بين مكونات العائلات البيروتية للتعاون في تخطي هذه المرحلة الدقيقة، عبر توفير المساعدات على اختلافها، والعمل على تفعيل بطاقة الاتحاد وربطها بمزيد من المستشفيات والمخازن والمحلات التجارية، وتعزيز التعاون بين الاتحاد وبلدية بيروت، والتشبيك مع مؤسسات ورجال أعمال، وتعزيز التعاون مع «إرادة» بهدف توفير وظائف لأهل بيروت والحد من هجرة الأدمغة. والعمل على توحيد جهود الجمعيات والروابط البيروتية لتحقيق وحدة الأهداف ووحدة الكلمة. والسعي لتأمين منح ومساعدات دراسية جامعية لمتابعة دراسة الطلاب المتفوقين سواء في الجامعات القائمة في لبنان أم في الخارج. وتزكية أسماء من العائلات البيروتية لتعيينها في الوظائف الشاغرة في الإدارة والمؤسسات العامة. والعمل لتعديل النظام الداخلي للاتحاد بحيث يمكن من تحفيز ومشاركة أكبر عدد ممكن من العائلات التي لم تشارك سابقاً في الهيئات الإدارية. والسعي لإنشاء هيئة لحل الخلافات والوساطة بين البيارتة تعمل على اقتراح الحلول الرضائية دون اللجوء إلى المحاكم. وتنظيم ورش عمل لشابات وشباب العائلات البيروتية حول المراقبة والمحاسبة للعمل البلدي، والمساهمة في عملية التنمية المدينية. وتنظيم ندوات حول هويتنا العربية وتعريف العروبة المستنيرة ببعدها الحضاري والثقافي الجامع، والتنسيق مع جمعيات تخصصية، وتفعيل دور المرأة، والاتصال بالبيارتة خارج لبنان وخصوصاً في دول الخليج العربي لتأسيس Lobby في بلدان اقامتهم وربط تجمعاتهم بالاتحاد، والعمل سريعاً لتوقيف رحلات الطائرات من الدول التي تفشى فيها مرض «الكورونا».
ثم قدم يموت المرشحين على لائحته معرفاً عنهم وعن اختصاصاتهم.
كلمات رؤساء الاتحاد السابقين
{ النائب السابق محمّد الأمين عيتاني ألقى كلمة أكّد فيها ان بيروت ست الدنيا وستبقى شاء من شاء وأبى من أبى، مثنياً على برنامج اللائحة وتجانس اعضائها وخصوصاً لوجود السيدات لأن دور المرأة أساسي في المجتمع.
وأضاف عيتاني: اليوم نعلن اللائحة، يوم الجمعة لن يكون هناك حرب داحس والغبراء بل هناك تنافس وما يفرزه الصندوق من نتائج سنسير به، مشدداً ان بيروت أمانة في اعناقنا وهي تستقبل الجميع للتعبير والتظاهر بالطرق السلمية ومن كان يحمل فأساً فيجب أن تقطع يده والقوى الامنية كفيلة بذلك.
{ الرئيس الأسبق للاتحاد محمّد خالد سنو قال: عندما يكون أبناء بيروت بخير فكل الوطن بخير، متحدثاً عن تجربة العمل في الاتحاد، آملاً ان دعم اللائحة كاملة للتأكيد ان أبناء بيروت يتفقون، واننا وبعد سماعنا للبرنامج سندعم اللائحة وبالتوازي سنحاسبها في حال التقصير وسندعم بجهودنا وخبرتنا عملها.
{ الرئيس الأسبق للاتحاد الحاج رياض الحلبي قال: يهمنا التأكيد ان التنافس يوم الجمعة هو تنافس لبيروت والعمل في الاتحاد تطوعي دون اجر وان المطلوب ان تكون الهيئة الإدارية متجانسة لتنجح، متمنياً التصويت للائحة كاملة.
الآراء المتابعة لانتخابات العائلات البيروتية
{ وفي إطار التعليقات والآراء المتابعة لانتخابات اتحاد جمعيات العائلات البيروتية قال:
كبي
أمين السر الأسبق المهندس وليد كبي قال تعليقاً على استحقاق انتخابات اتحاد جمعيات العائلات البيروتية لـ«اللواء» ان دور الاتحاد ليس كدور الرابطة العائلية بل هو دور أكبر كمجتمع ضاغط لأهالي العاصمة، والحاصل اليوم في خضم التداول بموضوع ولاية رئيس الاتحاد انه في السابق كانت الولاية حسب النظام الأوّلي للاتحاد سنتين، وكان الرئيس يطلب التجديد له دائماً لولاية ثانية تحت مسمى تنفيذ برنامجه، ولاحقاً جرى في احد الاجتماعات التي حضرتها في بيت الوسط بحضور الرئيس سعد الحريري طرح موضوع تعديل النظام لجهة زيادة مُـدّة الولاية وجعلها 3 سنوات مقابل عدم التمديد للرئيس، وهذا الاتفاق كان شفهياً واخلاقياً وتم لاحقاً التعديل على هذا الأساس بحضور الجميع وللأسف ما يجري اليوم هو إخلال للاتفاق الذي عقد في بيت الوسط وبرعاية الرئيس سعد الحريري والسؤال الذي نتوجه به: لمَ لم يتمّ الالتزام به؟
وعن الحل لتلافي التجاذب في الانتخابات، أكّد كبي على ضرورة الالتزام بالاتفاقية وعدم التمديد وعلى أعضاء الهيئة الإدارية الذين ادوا مهام لعدة دورات افساح المجال لبقية ممثّلي العائلات للدخول إلى الهيئة الإدارية، وبذلك تخف حدة التراشق الانتخابي والانقسام العامودي. وإذا التزم الجميع بالاتفاقية وطبقوها فامكانية التوصّل إلى لائحة توافقية لمصلحة الاتحاد ولمصلحة بيروت يصبح حظوظ تشكيلها أكبر وهو الحل الأمثل.
وعن العراقيل لتطبيق هذه الاتفاقية، قال كبي: بعض رؤساء الاتحاد السابقين يتخذون مواقف ويمارسون دوراً يغلّبون فيه مصالحهم الخاصة على المصلحة العامة ويعكسون صورة سيئة للاتحاد، فيما المفروض ان يكونوا لجنة حكماء لتنظيم الانتخابات وتطبيق النظام والحفاظ على العائلات البيروتية، وخصوصاً في مرحلة ما بعد 17 تشرين، فبيروت أيدت الثورة والرئيس الحريري ونزولاً عند رغبة النّاس استقال، فالمطلوب أخذ الأمر بعين الاعتبار لجهة المطالب المطروحة وضخ دم جديد شاب في العملية الانتخابية، وهنا يستوقفنا غياب الموقف الواضح للهيئة الإدارية للاتحاد من ثورة 17 تشرين.
وعن سبب عدم ادراج عبارة «لمرة واحدة» لولاية الرئيس بعد التعديل، أوضح كبي لقد حاول الحريصون على الاتحاد ادراجها ولكن دعوتهم ومحاولاتهم لم تلق آذاناً صاغية.
وختم كبي: في حال عدم حصول تغيير في الاتحاد فإن حالات الانقسام بين عائلات الاتحاد ستحصل وهذا سيؤثر سلباً على عملية الاقتراع خلال الانتخابات البلدية والنيابية عام 2022.
{ المرشح للهيئة الإدارية للاتحاد مروان بشير رمضان قال لـ«اللواء»: لقد ترشحت للهيئة الإدارية كوني اسعى لتحقيق رؤيتي ووضع خبرتي في المجال الاقتصادي والمالي من خلال عملي كنائب المدير العام في البنك اللبناني الفرنسي ومديراً لجميع الفروع في لبنان، ورؤيتي تتضمن حلولاً يستفيد منها الاتحاد وأهلي في بيروت.
وأضاف رمضان: لقد شاركت في أنشطة الاتحاد من خلال اللجنة الاقتصادية التي نظمت ندوات اقتصادية لاقت نجاحاً وأثمرت تأمين منح جامعية لبعض أبناء العائلات البيروتية، كما ساهمت في صياغة برنامج اللائحة التي انضممت إليها والتي يرأسها محمد عفيف يموت.