بيروت - لبنان

اخر الأخبار

3 تموز 2018 12:46ص أسلوب النق والطق لا ينقذ السياحة...!

حجم الخط
حرص اللبنانيين على قضاء إجازاتهم الصيفية في لبنان مع عائلاتهم، لا يعني أن السياحة اللبنانية بخير . لأن اللبناني القادم من الخارج يساهم في تنشيط حركة المطاعم، وبحجم أقل الحجز في الفنادق، ولكنه لا يُعوّض غياب السياحة العربية عن البلد، على حد قول رجل أعمال لبناني يعمل في قطاع الخدمات السياحية في فرنسا منذ سنوات، ولديه علاقات وطيدة مع كبار السيّاح العرب الذين يترددون على باريس وكان وموناكو، في زيارات متعددة في السنة.
ويعتبر صاحبنا أن خسارة لبنان السياحية كبيرة، ومن الصعب تعويضها، لأنها تعتمد بالدرجة الأولى على الأشقاء الخليجيين، والأكثرية الساحقة منهم، خاصة أجيال الشباب، قد تعودوا على السياحة الأوروبية والأميركية، أما كبار السن فقد وجدوا في تركيا ضالتهم في مصايفها المتعددة والمجهزة لاستقبال السيّاح العرب وعائلاتهم المحافظة في أجواء قريبة من العادات العربية والمعتقدات الإسلامية.
ومع الزيادات السنوية لعدد السياح العرب لفرنسا والعديد من الدول الأوروبية، لا سيما بريطانيا، يتراجع عدد الزوار العرب إلى لبنان عاماً بعد عام، وتزداد معاناة القطاع السياحي اللبناني، من دون أن تحرّك الدولة ساكناً، وفي ظل غياب كامل للمبادرات الخلاقة من جانب القطاع الخاص، والمؤسسات المستثمرة في القطاع السياحي، للخروج من هذا الواقع المتردي، إما بأساليب جديدة لجذب السياح العرب، وقبل ذلك، توفير الضمانات اللازمة لأمن مواطنيهم، بعد التهديدات المتكررة لحزب الله ضد الدول الخليجية، والتي كانت في طليعة أسباب المقاطعة الخليجية السياحية للبنان.
ويتابع صاحبنا بخبرته الميدانية والناجحة: وإما على الدولة اللبنانية بالتعاون مع المؤسسات السياحية، وضع خطط طموحة، للوصول إلى أسواق سياحية جديدة، مثل الصين واليابان وروسيا الاتحادية، فضلاً عن مواطني مجموعة النمور السياحية!
وختم خبير السياحة اللبناني كلامه على الطريقة اللبنانية: في لبنان لا يفكر ويخطط للمستقبل، والجميع، بمن فيهم أهل الحل والربط، يكتفون بسياسة النق والطق، من دون أن يحاولوا بذل أي جهد جدي لإخراج البلد من أزماته المزمنة!