بيروت - لبنان

اخر الأخبار

22 كانون الأول 2022 12:00ص أيها اللبنانيون.. شدّوا الأحزمة!

حجم الخط
الترياق لم يأتِ من مؤتمر العراق الثاني الذي انعقد في عمان، والذي لم يُبدِ الإهتمام الكافي بالوضع اللبناني المتأزم، كما كان متوقعاً.
لم يحضر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ولا الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، كما كان شائعاً في الأسابيع الأخيرة التي سبقت المؤتمر المخصص للدول المجاورة للعراق، للبحث في سبل مساعدة بلد الرافدين في تعزيز ألأمن والإستقرار في ربوعه.
وجرت العادة أن يتم بحث الأزمات ذات الصلة على هامش المؤتمر، وفي اللقاءات والمشاورات الجانبية التي تتم عادة بين رؤساء الوفود، للتوصل إلى توافقات معينة، حول القضايا ذات الإهتمام المشترك، خاصة إذا كان الحوار على مستوى القمة، كما كان منتظراً أن يحصل بين ولي العهد السعودي والرئيس الإيراني.
ورغم الطرح الخجول الذي تولاه الرئيس الفرنسي ماكرون للأزمة السياسية في لبنان، من زاوية الشغور الرئاسي، وإنعكاساتها السلبية على الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية المتدهورة أصلاً، فإن الحضور اللبناني بقي فاتراً في المؤتمر، ولم يحظَ بما يستحق من عناية وإهتمام، لمساعدته في الخروج من دوامة أزماته المتراكمة.
لقد راهن بعض اللبنانيين والفرنسيين على مؤتمر عمّان، إنطلاقاً من إمكانية حضور معظم قادة وزعماء دول المنطقة، خاصة المعنيين بالوضع اللبناني، ولكن الغياب المفاجئ للسعودي والإيراني، على مستوى القمة، أضاع فرصة جديدة أمام إحتمال خروج لبنان من النفق الأسود.
الإنطباعات الفورية لغياب لبنان عن مؤتمر عمّان تُشير أن الطبخة الرئاسية ليست جاهزة بعد في الخارج، وأن الوضع الداخلي مرشح للتدهور أكثر فأكثر، إجتماعياً ومالياً ومعيشياً، في ظل غياب المعالجات الجدّية على مستوى الحكومة المنقسمة على نفسها، وفقدان الصلاحيات الدستورية اللازمة للحد من الإنحدارات المستمرة في مختلف القطاعات، والتعثر المستفحل لأزمة الكهرباء.
أيها اللبنانيون، شدّوا الأحزمة!