بيروت - لبنان

اخر الأخبار

16 شباط 2019 12:50ص إلى اللقاء مع جلسات المناقشة..!

حجم الخط
وأخيراً انتهت مناظرات سوق عكاظ النيابية، مع كل ما حفلت به من مزايدات وخطابات فارغة، خلُص في نهايتها معظم النواب المنتقدين إلى منح الحكومة الوليدة الثقة!
مجريات جلسات الأيام الثلاثة لم تكن جديدة، بل تكاد تكون مكررة عن عشرات مناقشات الثقة لحكومات الطائف، وما قبل الطائف. بل لعل بعض الخطابات تشابه إلى حد كبير ما كان يتردد في مثل هذه المناسبات في السنوات الماضية، والتي سرعان ما كان يتبخر مضمونها فور إعلان فوز الحكومات بالثقة.
الظاهرة المشتركة بين مختلف خطابات النواب هذه الدورة، دارت حول موضوع الفساد، حيث تحوّل شياطين السياسة ومفسدوها بين لحظة وأخرى إلى ملائكة للإصلاح، وجنود ميامين لمكافحة الفساد، والحد من الهدر، ومقاومة الصفقات والسمسرات، من دون أن يتجرأ أحد من المتكلمين والمزايدين على تسمية شخص واحد فاسد، أو تحديد جهة واحدة تحمي الفساد والفاسدين!
انتقد كثيرون سياسة الهدر في أكثر من مرفق حيوي، من المرافئ  إلى الوزارات والإدارات المختلفة، فضلاً عن العجز المتمادي في الكهرباء، إلى جانب سوء التخطيط والتنفيذ في هذا القطاع الحيوي. ولكن لم نسمع أحد يتقدّم بخطة عمل، أو مجرد اقتراحات للحد من الهدر، أو تحسين إدارة ملف الكهرباء، بما يساعد على إيجاد الحلول الجذرية لهذه الأزمة المستعصية!
انتهى موسم الخطابات على الشاشات، بمنح الحكومة ثقة محرزة، رغم كل الانتقادات والمزايدات، وأصبح أمام الحكومة فرصة ذهبية لتثبت الشعار الذي اختاره رئيسها لها «إلى العمل»، وتكون حكومة منتجة، رغم كل ما تحتويه من تناقضات، وتعمل أولاً على وقف الانهيار الحالي في مختلف القطاعات الإنتاجية والحيوية، قبل فوات الأوان.
تم إسدال الستار على مسرح الثقة، إلى اللقاء في جلسات المناقشة العامة!