بيروت - لبنان

اخر الأخبار

19 كانون الأول 2017 12:14ص إنجاز أمني وطني بامتياز..

حجم الخط
أثبت جهاز المعلومات في قوى الأمن الداخلي، مرة أخرى، كفاءة أمنية مميزة في كشفه ملابسات الجريمة البشعة التي ذهبت ضحيتها الموظفة في السفارة البريطانية ريبيكا دايكس، والقبض على القاتل بسرعة قياسية، كانت موضع إعجاب وتقدير ليس اللبنانيين وحسب، بل طاقم السفارة البريطانية، حيث سارع السفير فيشر الى زيارة المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان لتهنئته على هذا الانجاز بحضور رئيس فرع المعلومات العميد خالد حمود.
 ليست هي المرة الاولى التي تؤكد فيها الاحداث، ان هذا الجهاز الامني هو صمام الامان للوضع الامني في البلاد، سواء في كشفه لعشرات شبكات التجسس العميلة للعدو الاسرائيلي، أو في إحباط العديد من عمليات التفجير والإغتيالات، فضلا عن ملاحقة الخلايا الإرهابية، في عمليات إستباقية، افشلت محاولات تعريض أمن البلاد والعباد لهجمات غادرة.
 ورغم حملات التشكيك السياسية، والممارسات الكيدية التي تعرض لها هذا الجهاز، خاصة في عهد اللواء الشهيد وسام الحسن، فقد استمر فرع المعلومات يعمل بمهنية عالية، دون أي تمييز بين هذا الفريق الحزبي، أو ذاك الطرف السياسي، ولعله من المفيد التذكير بقدرة «المعلومات» في كشف اكثر من خلية تجسس اخترقت أمن حزب الله لمصلحة العدو الإسرائيلي، وكان بعضها مكلفاً بعمليات اغتيال لقيادات بارزة في الحزب!
الواقع ان النجاح الذي حققته الاجهزة الأمنية اللبنانية طوال سنوات الحروب والفتن التي إجتاحت المنطقة، يستحق المزيد من التقدير والدعم من السلطة السياسية، الغارقة في صفقات مشاريع، بعضها لا يسمن ولا يغني عن جوع، وبعيد عن الأولويات الملحة، وذلك عبر توفير الميزانيات اللازمة لتلبية حاجات الجيش وقوى الامن الداخلي والأمن العام من العديد والعتاد، والمعدات المتطورة، للحفاظ على جهوزيتها العالية في حفظ أمن البلد، وأمان اللبنانيين.
 ماذا يبقى من الأمن والإستقرار، وكل ما نتغنى به ليل نهار، إذا لم نوفر للقوى الأمنية ما تحتاجه من دعم مالي ومعنوي، تستحقه بكل جدارة وتقدير!