بيروت - لبنان

اخر الأخبار

3 شباط 2018 12:46ص الأنين البيروتي يصرخ قبل الانتخابات..

حجم الخط

بدأت فعاليات العاصمة تعيش أجواء الانتخابات، وكأنها واقعة غداً، رغم كل الشكوك التي يُروّج لها البعض، بإمكانية تأجيل الاستحقاق الانتخابي بسبب «ظروف طارئة».
و بدأ الأنين البيروتي يظهر شيئاً فشيئاً في اللقاءات والصبحيات ذات الطابع الانتخابي، صارخاً ومستنكراً لحالة الإحباط التي يعيشها أهالي العاصمة، نتيجة الإهمال لمدينتهم، وما يعانون من تهميش في الوظائف العامة، إضافة إلى تراجع الخدمات الاجتماعية والصحية لأصحاب الدخل المحدود.
اللقاء البيروتي الذي عُقد الأربعاء الماضي في فندق الريفييرا وضم فاعليات وممثلين عن العائلات البيروتية، وضع يده على الأوجاع التي يشكو منها أهالي العاصمة، وظهر الأنين البيروتي صارخاً في الكلمات التي ألقيت من شباب العائلات، الذين عبّروا عن مشاعر الاستياء والغضب السائدة في أوساط الأجيال الشابة، مطالبين برفع المظلومية عن سيّدة العواصم، والعمل على إنصاف أهالي بيروت وشبابها، على نحو ما هو حاصل في مناطق أخرى، محظوظة أكثر من العاصمة التي تحتضن النسيج اللبناني، بألوانه السياسية والطائفية والمناطقية، وتتحمّل أوزار الخلافات السياسية، الطارئة منها والمزمنة.
اللقاء الذي ضم نخبة من أصحاب المهن الحرة، أطباء ومحامين ومهندسين ورجال أعمال ومثقفين ومبدعين، لم يقف عند حدود الشكوى، وما يُعرف في بيروت «بالنق والطق»، بل عمد إلى طرح «الوثيقة البيروتية»، التي تضمنت بنوداً حيوية بمطالب العاصمة المهمّشة، وحلولاً واقعية وعصرية للمشاكل التي تقض مضاجع البيارتة، فضلاً عن اقتراحات عملية لاستعادة مكانة بيروت، عاصمة الفكر والثقافة، حاضنة الجامعات والصروح العلمية والحضارية، ناشرة الكتاب العربي، ومنبر المسرح والفنون الجميلة.
الطريف أن الشباب وضعوا الوثيقة أمانة في رقبة النواب المنتخبين في أيار المقبل!
فهل تُبصر بنودها النور.. أم سيصيبها ما أصاب مثيلاتها من إهمال في الأدراج الباردة؟