بيروت - لبنان

اخر الأخبار

20 أيلول 2017 12:00ص الاهتمام بالمقيم قبل المُغترِب..!!

حجم الخط

تأمين وسائل تصويت سهلة تشجّع المغتربين على المشاركة في الاقتراع خلال الانتخابات المقبلة، خطوة مرحّب بها، رغم ما يشوبها من نكهة طائفية وفئوية.
سنّ القوانين التي تسمح لأجيال من المغتربين باستعادة الجنسية اللبنانية، إنجاز وطني، أضفت عليه خطابات الوزير جبران باسيل ظلالاً حزبية ومذهبية.
تنظيم المؤتمرات الاستثمارية والاجتماعية للمغتربين في بلاد الانتشار، وسيلة مهمة لإعادة ربط رجال الأعمال في بلدان الاغتراب بالوطن الأم، ولكن من دون أجواء البذخ والترف والإنفاق غير المحدود، كما يحصل حالياً في الإعداد لمؤتمر «لاس فيغاس».
هذا الاهتمام المُلفِت للمغتربين، وفي بلدان معينة، ولانتماءات طائفية محددة، يطرح أكثر من علامة استفهام عند شرائح واسعة من اللبنانيين، ومنها على سبيل المثال لا الحصر:
- لماذا لا تتساوى الأم اللبنانية بالمغترب الذي أمضى عشرات السنوات بعيداً عن أرض الوطن، بالنسبة لإعطاء أولادها الجنسية اللبنانية، التي أصبحت متاحة للأجيال الرابعة والخامسة والسادسة من المغتربين؟
- وهل تسهيل التصويت للمغتربين أحق من اعتماد نظام التصويت للبنانيين في مناطق إقاماتهم، بدل تكبيدهم مشقة الانتقال إلى قراهم والأقضية المحددة في سجلات نفوسهم؟
- ومَن قال إن عقد المؤتمرات الاستثمارية، بتكلفة فلكية، كافية لجذب الاستثمارات الاغترابية، طالما أن لغة الانتخابات والخطابات الشعبوية تبقى هي السائدة في هذه المؤتمرات؟
الاهتمام باللبناني المُغترب يجب أن يسبقه اهتمام باللبناني المقيم على أرض الوطن، والذي يتجرّع يومياً كؤوس الخيبات والإحباط في ظل هذه الطبقة السياسية الفاسدة!