بيروت - لبنان

اخر الأخبار

17 تشرين الأول 2018 12:49ص الحراك البيروتي بداية الخروج من المعاناة ..؟

حجم الخط
في غمرة الإتصالات التي نشطت في اليومين الماضيين، حصلت ظاهرة مر عليها الإعلام والرأي العام مرور الكرام، حيث تنادت جمعيات وهيئات وفعاليات بيروتية إلى الإعتصام في ساحة رياض الصلح، إيذاناً ببدء الحراك البيروتي للمطالبة برفع الضيم عن البيارتة، وإنهاء الإهمال المتمادي للخدمات الضرورية في العاصمة
لا حاجة لتعداد المطالب المزمنة لأبناء بيروت، وشرح حالة اليأس والإحباط المهيمنة على البيارتة. فأين ما توجهت في مناطق العاصمة تشعر بالوجع الذي يعاني منه أهالي العاصمة: الأرصفة التي يُعاد تبليطها بمستوى متدنٍ، وأسوأ مما كانت عليه منذ سنوات طويلة!
الكهرباء تتراجع فترة بعد أخرى، بعدما وصلت إلى ٢٤/24 في عهد الرئيس الشهيد رفيق الحريري، أصبحت اليوم لا تزيد عن ١٢ ساعة في اليوم، بمعدل كل ثلاث ساعات تغذية وتعقبها ثلاث إنقطاع!
مياه الشفة أصبحت مفقودة معظم أيام السنة، والقليل الذي يصل منها غالباً ما يكون ملوثاً، وغير صالح للشرب!
الطرقات تتحول بحفراتها في الصيف إلى مصائد للسيارات، وفي الشتاء إلى مستنقعات تحاصر الطلاب والناس، وتشل حركة السير!
أما فقدان الخدمات الإنسانية الأساسية لأبناء بيروت فحدث ولا حرج: غياب الخدمات الصحية في مستوصفات البلدية التي كانت يوماً ما مقصداً لاصحاب الدخل المحدود والعائلات المحتاجة للطبابة والحصول على الدواء مجاناً، حيث يبدو أن ميزانياتها تحولت إلى صفقات الزينة والإحتفالات لصاحبات الحظوة والحظوظ المتألقة! المساعدات الإجتماعية أصبحت أشبه بالفتات، قياساً على الأرقام الفلكية للعقود التي يتم إبرامها بالتراضي مع متعهدين معينين !
 أما معاملات أبناء العاصمة من مهندسين ومواطنين، فتكاد تضيع في دهاليز البلدية، ولا تظهر إلا في دوائر الفساد والرشوات، في حين يستطيع أنصار الأحزاب والمتنفذين إنجاز معاملاتهم على فنجان قهوة، مع أهم مسؤول بلدي!
فهل يكون إعتصام الحراك البيروتي بداية خروج المارد من حصار المعاناة المريرة ؟