بيروت - لبنان

اخر الأخبار

20 أيار 2021 06:02ص الديبلوماسية الناعمة ويوم  التضامن السعودي

حجم الخط
لم يكن اللبنانيون بحاجة إلى هذه الخضة الديبلوماسية ليؤكدوا وقوفهم صفاً واحداً إلى جانب المملكة العربية السعودية، التي طالما بادرت إلى تقديم الدعم والمساندة إلى لبنان: الدولة والمؤسسات، الشعب والجيش، دون منّة أو جميل، وبعيداً عن أي غايات سياسية أو أيديولوجية.
اشتعلت وسائل التواصل الاجتماعي بعبارات الإدانة والاستنكار لكلام الوزير المستقيل شربل وهبة، الذي أساء فيه إلى المملكة والأشقاء الخليجيين، وكان لافتاً هذا الإجماع بين اللبنانيين على اختلاف أحزابهم وطوائفهم ومناطقهم، على رفض كلام الوزير الألمعي، والتمسك بالعلاقات الأخوية التي تربط الشعبين اللبناني والسعودي.
يوم التضامن مع المملكة تحوّل أمس إلى استفتاء عفوي حول مدى حرص اللبنانيين على الحفاظ على أطيب العلاقات مع المملكة، محملين السفير الناشط وليد بخاري رسائل الحب والمودة والتقدير إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، على رعايتهما المستمرة للبنانيين العاملين في المملكة.
أما الترتيبات التي أعدّها السفير بخاري لاستقبال وفود المتضامنين، فكانت على جانب كبير من مهارة «الديبلوماسية الناعمة»، في الرد المفعم والذكي على ما بدر على لسان الوزير من إساءة عنصرية للمواطن الخليجي واعتباره «بدوياً»، حيث كان بخاري يستقبل زواره في خيمة شعر أنيقة، وبجلسة عربية تقليدية، تُحاكي العادات البدوية الأصيلة.
وفيما كانت الوفود تتدفق إلى مقر سكن السفير السعودي في اليرزة، وفي مقدمتها مرجعيات روحية وشخصيات سياسية ورؤساء أحزاب وهيئات اقتصادية واجتماعية، كان وهبة يُلملم ذيول الخيبة والفشل ويتوارى في عالم الجهل والنسيان، بعد خروجه المنتظر من قصر بسترس، الذي دخل إليه في غفلة من الزمن.
المهم أن يدرك المسؤولون اللبنانيون أهمية العمل على تنقية الأجواء مع الأشقاء العرب، وخاصة السعودية والدول الخليجية، وإعادة العلاقات الأخوية إلى مسارها التاريخي الصحيح، حرصاً على مصالح لبنان أولاً، وسعياً لحماية اللبنانيين العاملين في بلدان المنطقة ثانياً وثالثاً ورابعاً.