بيروت - لبنان

اخر الأخبار

16 أيلول 2019 12:05ص المقاصد بخير.. طالما مجتمعها بخير!

حجم الخط
المقاصدي، مهما طال به الزمن، يبقى ينظر بالفخر والإعتزاز إلى جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية، هذا الصرح التربوي الكبير، ويشعر بالحنين إلى المدارس التي تنقل بين صفوفها في دراسته المدرسية من المرحلة الإبتدائية إلى الثانوية.

 هذا المزيج من مشاعر الفخر والحنين تملكني خلال الجولة التي قمنا بها في عدد من مدارس المقاصد، مع الرئيس فؤاد السنيورة، خريج مدارس جمعية المقاصد في صيدا، ود. فيصل سنو الرئيس الحالي للمقاصد في بيروت، وعدد من مجلس الأمناء والمسؤولين.

 في مدرسة خديجة الكبرى تشعر بأن مرحلة جديدة بدأت في مسار هذه المدرسة العريقة، من خلال الإتفاق الحاصل مع البعثة التعليمية الفرنسية، وإعتماد البرامج باللغة الفرنسية، مع الحفاظ على النهج المقاصدي في برامج اللغة العربية والدينية. التحسينات العديدة، التجهيزات الجديدة، تم إنجازها بمستويات راقية لتكون جاهزة لإستقبال الطلاب في الموسم الدراسي الحالي، وبأقساط مدروسة، لا ترهق أصحاب الدخل المتوسط.

 وما تحقق في خديجة الكبرى يعتبر نموذجاً لما يتم إنجازه في مدارس أخرى، وفي مختلف الإدارات المقاصدية، حيث تمت خلال سنة إعادة هيكلة التنظيمات الإدارية التربوية والصحية والإجتماعية والدينية في بيروت ومناطق التواجد المقاصدي في القرى، بما في ذلك لجان المساجد، وما كانت تحمله من أعباء للميزانية العامة، والتي تحولت اليوم إلى مصدر دائم لتمويل الترميمات والتحسينات في الجوامع التابعة لإدارة المقاصد.

 ولعل من أهم إنجازات الإدارة المقاصدية الجديدة، ليس الحد من الهدر فقط، وضبط الإنفاق في المستشفى والمرافق الأخرى، وحسب، بل وأيضاً إعادة المقاصد إلى أهلها، بمعنى عودة الإعتماد على التقديمات والتبرعات المحلية لتخفيف العجز، أو لتمويل صندوق الإعانات المالية للطلاب العاجزين عن تأمين أقساطهم كاملة.

 المقاصد لم تتخط بعد مرحلة العجز المالي قي ميزانيتها، ولكن الإصلاحات الهيكلية والإدارية والمالية التي أُنجزت وضعت القطار على السكة الصحيحة.

 المقاصد تبقى بخير طالما بقي مجتمعها بخير ويرفدها بأعمال الخير، والأيام المقبلة تحمل العديد من تباشير الخير!