بيروت - لبنان

اخر الأخبار

6 تموز 2019 12:38ص باسيل في طرابلس بحماية الجيش

حجم الخط
لم يكن ينقص اللبنانيين غير زيارات الوزير جبران باسيل المثيرة للجدل، حتى «يكتمل النقل بالزعرور»، ويُضاف إلى لائحة التوترات والإخفاقات التي يتخبّط فيها البلد بنداً أسبوعياً جديداً، يدور مع جولات باسيل المحرجة في مختلف المناطق، وكأن الرجل يخوض معركة رئاسية يتم الانتخاب فيها من الشعب مباشرة.
الملاحظ، حتى الآن، أن نتائج زيارات رئيس التيار الوطني المناطقية تندرج تحت عنوانين رئيسيين:
الأول: يتعلق بالمناطق التي يتمتع فريقه فيها بنفوذ سياسي، وهي غالباً ذات أكثرية مسيحية، ويتم خلاله الإعلان عن مشاريع إنمائية جديدة لهذه المناطق، وفي بعض الأحيان يتم وضع حجر الأساس إيذاناً ببدء العمل فيها.
الثاني: ينحصر في المناطق التي لا حضور سياسياً للتيار الوطني فيها، بل وقد يكون جمهورها معارضاً لأداء نواب ووزراء التيار، فتكون الخطابات النارية والاستفزازية هي لغة مع الناس، الذين يردون بردود فعل رافضة لتلك الخطابات، كما حصل مثلاً في البقاع الغربي، إلى أن بلغ الرفض مرحلة العنف الدامي، كما جرى في الشحار الغربي يوم الأحد الماضي، وكاد يُشعل فتيل فتنة تُعيد عقارب الجبل، بل أيام كل لبنان السوداء، إلى الوراء!
وزيارة الوزير الهمام إلى طرابلس تندرج تحت العنوان الثاني، حيث لا قاعدة شعبية لباسيل وتياره في الفيحاء، والمزاج الشعبي لا يهضم خطابه الطائفي، وما تخلله مؤخراً من تهجم على دور الطائفة السنّية، فضلاً عن المحاولات المستمرة في قضم صلاحيات رئيس الحكومة، والظهور بلباس وزير العهد القوي، دون أي اعتبار للنصوص الدستورية، والأصول الديموقراطية.
ورغم كل المحاولات التي جرت معه لثنيه عن زيارة الفيحاء في هذا الجو المتوتر، وتأجيلها إلى وقت لاحق لتنفيس حالة الاحتقان الراهنة في عاصمة الشمال، كما في كل لبنان بعد الأحد الدامي في الجبل، فقد بقي الرجل مصراً على الزيارة، ولو بحماية حراب الجيش والقوى الأمنية، وحتى لو اعتذرت قيادات الفيحاء ومرجعياتها عن استقباله، واضطر للذهاب إلى معرض الشهيد رشيد كرامي للقاء من سيأتي لسماع خطابه.
فهل هكذا تتحقق نتائج الزيارات، وينجح التواصل مع الناس؟