بيروت - لبنان

اخر الأخبار

18 تشرين الأول 2017 12:05ص تقصير بيروتي تجاه السعودية..

حجم الخط
خطفت طرابلس من بيروت والعديد من المدن اللبنانية الأخرى، مبادرة تاريخية، تحمل الكثير من مدلولات التقدير والوفاء، وتنطوي على أسمى الروابط الأخوية والأخلاقية، التي تربط الشعبين الشقيقين اللبناني والسعودي.
لقد أطلقت طرابلس، وفي أهم شوارع منطقة الميناء، اسم العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، احتراماً لخادم الحرمين الشريفين وللمملكة الإنسانية، واعترافاً بما قدّمته الشقيقة الكبرى من مساعدات ودعم كبير لمشاريع الفيحاء الإنمائية والحضارية.
الواقع أن العلاقات التاريخية بين لبنان والسعودية، تزداد ترسخاً وصلابة من عهد إلى عهد، وتتجلى دائماً في الوقوف المستمر للمملكة إلى جانب الشقيق الأصغر لمساعدته في تجاوز أزماته، ولملمة جراحه، وإعادة إعمار ما تدمره الحروب الداخلية، أو الاعتداءات الإسرائيلية.
ومساهمة السعودية الضخمة في إعمار وترميم 233 قرية جنوبية تدمّرت كلياً أو جزئياً في عدوان تموز 2006، تُجسّد الحرص السعودي الدائم على مدّ يد العون للبنانيين، من دون أي تمييز طائفي أو مذهبي، أو أي انحياز سياسي أو مناطقي.
والمشاريع التربوية والصحية والبنية التحتية التي موّلتها المملكة في بيروت أكثر من أن تُعد وتحصى، سواء مستشفى بيروت الجامعي، الذي حمل اسم الرئيس الشهيد رفيق الحريري، أو مجمعات المدارس وبعض مباني الجامعة اللبنانية، إضافة إلى العديد من الجسور والأنفاق على مداخل العاصمة وبين مناطقها، ومع ذلك ما زالت بلدية بيروت، ونواب العاصمة، غافلين عن اتخاذ مبادرة وفاء تجسّد محبة وعاطفة أبناء بيروت لبلاد الحرمين، وتؤكد على الاحترام والتقدير الذي يكنّه البيارتة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذي عرف بيروت عن كثب أيام العز والازدهار، ويحتفظ بأحلى الذكريات عن علاقاته وحواراته مع أهل الفكر والثقافة والإعلام، الذين استمروا في زيارة ديوانه في أمانة الرياض لسنوات طويلة.
إنها دعوة مدوّية لبلدية بيروت، رئيساً وأعضاء، لاستدراك هذا التقصير غير المتعمد تجاه المملكة العربية السعودية، مليكاً وحكومة وشعباً.