بيروت - لبنان

اخر الأخبار

16 تشرين الثاني 2021 11:11ص تكريم سعودي للشعب اللبناني

حجم الخط
الدكتور فاروق عويضة، الدكتور رضوان السيد، الدكتور محمد السماك، الدكتور غياث جميل، السيد محمد الحسيني، الدكتور بسام العلي، ستة لبنانيين كانوا في عداد الدفعة الأولى الذين شملهم الأمر الملكي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بمنح الجنسية السعودية لمجموعة من المتميزين في حقول العلم والفكر والطب والدين، في خطوة تكريمية للشعب اللبناني كله. 

اللفتة السعودية المميزة تجاوزت كل الإفتراءات التي توجه ضد المملكة من بعض الأطراف اللبنانية، خاصة بعد قرار الرياض بسحب السفراء بين البلدين، بسبب التلكؤ الرسمي بتصحيح الخطأ الذي إرتكبه الوزير قرداحي في الإساءة للمملكة ودول مجلس التعاون في حديثه عن حرب اليمن، والذي أدّى إلى نشوء الأزمة الراهنة بين لبنان والدول الخليجية. 

لقد أكدت المبادرة الملكية أن العلاقات بين الشعبين اللبناني والسعودي ليست رهناً لمواقف حزب الله وحلفائه في الإقليم، بل هي مسيّجة بروابط الأخوة والتعاون والمصالح المشتركة والإحترام المتبادل، والحرص الدائم على أمن وإستقرار كل طرف للآخر، فضلاً عن الدعم الكبير الذي تقدمه الشقيقة الكبرى للشقيق الأصغر في مختلف المجالات الإعمارية والإنمائية والصحية والتربوية، حيث تشهد العشرات من المشاريع الحضرية على سخاء المساعدات السعودية دون منيّة من أحد، وبلا أي شروط سياسية أو أجندات تتعارض مع المصالح اللبنانية. 

تُشير أرقام مجلس الإنماء والإعمار إلى أن السعودية تحتل المركز الأول بإمتياز في لائحة الدول التي تساعد لبنان، سواء في تمويل المشاريع الإنمائية وتنشيط الإقتصاد الوطني، أو عبر إيداع ودائع مليارية في البنك المركزي لدعم الليرة اللبنانية والحؤول دون إنهيارها، وخاصة في حرب تموز ٢٠٠٦، التي هزت الوضع المالي، ودمرت البنية التحتية في العديد من المناطق اللبنانية. 

إن أبسط معاني الوفاء تقضي بوقوف لبنان إلى جانب السعودية التي تتعرض لهجمات إرهابية حوثية تستهدف المدن والمناطق السكنية، وتطاول المنشآت المدنية والحيوية، ويستنكرها العالم أجمع، فيما لبنان يُصوّت في المحافل الإقليمية والدولية ضد المملكة حيناً، أو يلوذ بالصمت أحياناً كثيرة. 

إقدام السعودية على منح ستة مواطنين لبنانيين جنسيتها في ذروة الأزمة الراهنة مع الحكومة اللبنانية، يؤكد بخطوة عملية وذات أبعاد أخوية عميقة، أن المملكة تُفرق بين الدولة الواقعة تحت هيمنة حزب الله، والشعب اللبناني المظلوم والمقهور من هذه المنظومة السياسية الفاسدة والفاشلة، والتي لا تقيم وزناً للمصالح العليا لشعبها ولا لبلدها.

كلمة شكر كبيرة للسعودية، مليكاً وقيادة وشعباً، 

ولا ندري إذا كانت كلمة الشكر تفي المملكة حقها من الإحترام والتقدير والعرفان بالجميل من اللبنانيين الذين يكنون كل الود والمحبة لبلاد الحرمين الشريفين.