بيروت - لبنان

اخر الأخبار

25 أيلول 2017 12:07ص حوار على طريق ردم الهوّة..!

حجم الخط
حوار وزير الداخلية نهاد المشنوق مع ممثلي العائلات البيروتية، في «ترويقة» اتحاد العائلات البيروتية، أمس، كشف بعض جوانب المعاناة البيروتية من الأوضاع التي آلت إليها أحوال العاصمة، والتي أصبح معظمها لا يُشكّل مصدر شكوى مزمنة وحسب، بل ويساهم في نشر أجواء الإحباط في «سيدة العواصم»!
حاول الوزير المشنوق، بخبرته في الشارع البيروتي، وحنكته السياسية المعروفة، أن يُمسك بالنبض البيروتي المتمرّد، والغاضب من الإهمال المتمادي لمشاريع العاصمة، وعدم تأمين الضرورات الحيوية لأبنائها وسكانها: من أزمة المياه المستمرة على مدار السنة، إلى مشكلة الكهرباء التي تمّ ربطها مؤخراً بالبواخر التركية الجديدة، إلى قضية النفايات التي تضيق بها المطامر، ويكثر الحديث هذه الأيام عن عودتها إلى الشارع، إلى غياب البيارتة عن الوظائف العامة، إلى أزمة السير المتفاقمة، إلى آخر ما تحفل به المجالس البيروتية من شكاوى وانتقادات بحق نواب العاصمة ووزرائها.
يمكن القول أن «أبو صالح» استطاع، وإلى حدّ معقول، استيعاب حالة التمرّد في المزاج البيروتي، ولكنه لم يكن يحمل «عصا موسى»، لتقديم الحلول الفورية مثل: الوعد بإنشاء محطة لتوليد الطاقة تخصص لبيروت ومحيطها، أو تسريع خطوات إنشاء محرقة نفايات، بعد سنتين من اندلاع الأزمة في تموز 2015!
نائب بيروت «بشّر» محاوريه بأن سدّ بسري تمّ تلزيمه وسيؤمّن حاجة العاصمة من المياه على مدار السنة، وأن العمل ناشط لإعداد دفتر شروط لإنشاء محرقة للنفايات في بيروت، وأن الحل السريع للكهرباء هو في استقدام البواخر التركية لتأمين الكهرباء 24/24، ريثما يتم إنشاء محطات التوليد الأرضية، إلى ما هنالك من مسكّنات ووعود!
نجح رئيس اتحاد العائلات محمّد عفيف يموت وإخوانه في إعداد الأجواء المناسبة للحوار، على أمل أن يكون خطوة في ردم الهوّة الراهنة بين البيارتة ونوابهم ووزرائهم وممثليهم في السلطة!