بيروت - لبنان

اخر الأخبار

21 شباط 2023 12:30ص حوار نائبين حول التشريع والتمديد

حجم الخط
على هامش الخلاف المحتدم حول «تشريع الضرورة» في مجلس النواب، وتأجيل الجلسة المتوقعة الخميس المقبل، دار حوار طريف بين نائب مؤيد للتشريع النيابي وللتمديد للواء عباس إبراهيم، وزميل له معارض للجلسة وللتمديد.
سأل النائب المعارض،لماذا هذا الإصرار على الجلسة التشريعية وعلى التمديد لمدير عام الأمن العام، والبلد في حالة غليان بسبب تردي الأوضاع المعيشية والمالية؟
الوضع المتردي، أجاب النائب المؤيد، يجب أن يكون الوضع المتردي حافزاً لتفعيل عمل ودور المؤسسات الدستورية، لا سيما مجلس النواب والمجلس الوزراء، حتى لا تسقط السلطة في غيبوبة دستورية، تؤدي إلى تلاشي ما تبقى من وجود الدولة. أما التمديد للمدير العام للأمن العام فهى مسألة وطنية بإمتياز، لأنها تعني كل اللبنانيين، على إختلاف طوائفهم، وفي مختلف مناطقهم، لأن أداء اللواء إبراهيم كان موضع تقدير كل اللبنانيين، لأنه إبتعد عن الأجواء السياسية الخلافية، وعمل على تعزيز ثقة الناس بدولتهم ومؤسساتها الأمنية. فضلا عن السياسة التي إنتهجها بجدية ورصانة في معالجة الملفات الأمنية والسياسية، والتي أثمرت علاقات صداقة وتعاون مع العديد من الدوائر والمراجع المعنية، في العواصم العربية والغربية.
ولكن القادة الأمنيين الآخرين قاموا بواجباتهم على أكمل وجه، فبماذا تميز اللواء إبراهيم عنهم، سأل النائب المعارض.
يا عزيزي كل الناس خير وبركة، رد النائب المؤيد، ولكن طبيعة مهمة المدير العام للأمن العام تختلف عن باقي القادة الأمنيين لأنها تجمع بين الأمن والسياسة. واللواء إيراهيم وُصِف برجل «المهمات الصعبة»، لأنه تولى ملفات شائكة ومعقدة وأفلح في التوصل إلى النتائج المرجوة منها. بدءاً من المفاوضات الشاقة لإطلاق راهبات دير معلولا من أسر التنظيمات الإرهابية في سوريا، إلى تحرير العسكريين اللبنانيين من نير النصرة في جرود عرسال، إلى إستعادة مجموعة من أفراد العائلة الحاكمة في قطر من الخطف في العراق، وهل نسيت إنقاذ الرهائن اللبنانيين من محتجزيهم في إعزاز؟
أما على الصعيد السياسي والديبلوماسي، يضيف النائب المؤيد للتشريع وللتمديد، فإن عباس إبراهيم كان همزة الوصل بين الرؤساء الثلاثة، وجسر التشاور والتواصل بين المرجعيات كلما تعثرت عمليات الولادات الحكومية، وخبير تدوير الزوايا وتقريب وجهات النظر كلما تباعدت المواقف بين المعنيين، وصاحب المشورة الدائمة لرئيس الجمهورية، بحكم موقعه الرسمي، فضلا عن العلاقات الخارجية التي نسجها بخيوط الثقة والنجاح، خاصة مع الأوروبيين والأميركيين، بعد تحرير عدد من الرهائن الأجانب من سوريا وإيران، الأمر الذي فتح له أبواب البيت الأبيض ولقاء بعض مستشاري الرئيس الأميركي في الأمن القومي.
حوار النائبين تمدد وتشعب وإنتهى بوعد من النائب المعارض بإمكانية إعادة النظر بموقفه لأنه «لم يكن مُلِماً» كما قال، بكل هذه التفاصيل والإنجازات التي حققها
اللواء عباس إبراهيم في هذه الظروف الصعبة والمعقدة.
كم عدد النواب «غير الملمين» بما يجري في البلد ؟!!